
كلية التربية بالجامعة تحتفي بمنجزاتها للعام الجامعي 1446 وتكرّم شركاء النجاح
اختتمت كلية التربية بجامعة الملك خالد برامجها الأكاديمية والتدريبية للعام الجامعي 1446هـ، خلال حفل أقيم في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء، وذلك بحضور عميد الكلية الدكتور سامي بن مصبح الشهري، ومشاركة وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الكلية والطلاب الخريجين.
وفي مستهل الحفل، ألقى وكيل الكلية للبحث والدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد بن علي العسيري، كلمة أكد فيها أن كلية التربية تمثل ركيزة أساسية في بناء القدرات البشرية، مشيرًا إلى أن الكلية حرصت هذا العام على تطوير برامجها وتحقيق التكامل في أدائها الأكاديمي والإداري، بما يعزز موقعها في خدمة التعليم والمجتمع. كما نوّه بجهود الكلية في استقطاب الطلاب الدوليين، واستكمالها لاعتماد جميع برامجها الأكاديمية، إلى جانب مشاركاتها في محافل علمية دولية تعزز مكانتها ضمن مؤسسات التعليم العالي.
عقب ذلك، عُرض فيلم مرئي استعرض أبرز منجزات الكلية خلال العام الجامعي 1446 على المستويين الوطني والعالمي. فعلى الصعيد العالمي، حققت الكلية المركز 126 عالميًّا والأول وطنيًّا في تصنيف التايمز الدولي للتخصصات الأكاديمية لعام 2025، كما حصلت على المركز 54 عالميًّا في مؤشر التعليم. وحققت الكلية المركز الأول وطنيًّا و44 آسيويًّا في مؤشر AD العلمي، إلى جانب تقدم ملحوظ في مؤشرات تصنيف QS من حيث النشر العلمي والاقتباسات وسمعة الخريجين والهيئة الأكاديمية. كما ارتفعت نسبة المنشورات في قواعد البيانات العالمية بأكثر من 73%، وشارك عدد من أعضاء هيئة التدريس في مؤتمرات علمية دولية، وبرامج تدريبية، منها البرنامج الدولي في سنغافورة، وزيارة جامعة نانيانغ، بالإضافة إلى تأليف وترجمة كتب مع دور نشر عالمية.
أما وطنيًّا، فقد استكملت الكلية اعتماد 15 برنامجًا أكاديميًّا، وشهدت توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات تعليمية وتنموية، واستضافة وفود رسمية من المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، إلى جانب تنفيذ مبادرات نوعية مثل تدشين الخريطة البحثية، ودليل الرسائل العلمية، ودراسة تجريبية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وجامعة شيكاغو. كما سجلت الكلية حضورًا فاعلًا في عدد من الفعاليات المجتمعية والمناسبات الوطنية، وأقامت أنشطة تعليمية وتدريبية نوعية، دعمت من خلالها رؤيتها في تطوير الأداء الأكاديمي وخدمة المجتمع.
بعد ذلك، ألقى الطالب الخريج الدكتور حسن محمد الغنمي كلمة نيابة عن زملائه، عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لإدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا أن البيئة التعليمية في الكلية شكّلت لهم مساحة حقيقية لاكتساب المعارف والمهارات، وأن ما تحقق لهم من إنجاز علمي هو امتداد لجهود جماعية تكاملت فيها أدوار التوجيه والدعم والتحفيز. كما لفت زملاءه إلى الاستمرار في التعلم والتطوير، والتمسّك بالرسالة التي يحملها خريجو كلية التربية في خدمة المجتمع، وبناء الإنسان، والمشاركة الفاعلة في تحقيق تطلعات الوطن. وخصّ بالشكر كل من وقف إلى جانبهم خلال مسيرتهم العلمية.
وتضمن الحفل عددًا من فقرات التكريم، حيث كرّمت الكلية الجهات المساندة التي أسهمت في دعم أنشطتها، وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في البرنامج التدريبي الدولي في سنغافورة، إلى جانب تكريم عدد من القيادات الأكاديمية السابقة، وأعضاء هيئة التدريس المتقاعدين، والبرامج الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي. كما جرى تكريم أعضاء هيئة التدريس العاملين في لجان ووحدات الكلية، تقديرًا لمساهماتهم في تنظيم وتنفيذ أنشطة الكلية المختلفة.