بحضور معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، نظمت الجامعة اليوم الاثنين، الملتقى العلمي الثاني للغة العربية للناطقين بغيرها، تحت عنوان "تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: فرص وتحديات" والذي نظَّمَه قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وذلك في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
ويأتي هذا الملتقى انطلاقًا من إحدى استراتيجيات الجامعة التي تعمل على تعزيز البحث العلمي والابتكار، ويسعى للاستفادة من الكفاءات العلمية المتخصصة في الجامعة، ويجسّد حرص قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها على مواكبة المستجدات والارتقاء بجودة البرامج والمناهج.
واستُهلت أعمال الملتقى العلمي، بكلمة افتتاحية من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد بن سعيد أبوحكمة، رحّب فيها بالضيوف والمشاركين في الملتقى العلمي الذي يجمع نخبة من المختصين والمعنيين بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذي يمثل جسرًا حضاريًّا وثقافيًّا بين الأمم.
وأكّد أبوحكمة، أن الملتقى العلمي الثاني لتطوير اللغة العربية للناطقين بغيرها جاء ليكون منصة للحوار البنّاء وتبادل الخبرات واستشراف آفاق جديدة تسهم في تطوير أساليب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بما يواكب احتياجات المتعلمين ويعزز حضورها في الساحات العالمية.
وأضاف أن هذا الملتقى لا يكتفي بتشخيص الواقع أو تبادل الخبرات؛ بل يتطلع المختصون والمهتمون إلى رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل تعليم اللغة العربية قائمة على الابتكار والتحول الرقمي، وتأهيل الكوادر، وتعزيز الشراكات المختلفة بما يضمن استدامة التأثير واتساع الانتشار وارتفاع جودة الأداء في هذا المجال الحيوي.
وأشار أبوحكمة، إلى أن الملتقى انطلق بأهداف محددة من أهمها تشجيع البحث العلمي في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بوصفه ركيزة أساسية للتطوير؛ وتقويم الأساليب والمناهج الحالية، وتحليل نقاط القوة والضعف فيها تمهيدًا لتحسينها، وعرض الفرص المتاحة لتطوير اللغة العربية كلغة ثانية من خلال توظيف استراتيجيات التعلم الحديثة والتقنيات الرقمية، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا الحقل الحيوي وطرح سبل واقعية لمعالجتها، بالإضافة إلى تقديم تصورات وأفكار مبتكرة لبناء مناهج تعليمية تتناسب مع احتياجات المتعلمين وخلفياتهم الثقافية واللغوية.
عقب ذلك، عُرض عرضٌ مرئي؛ للتعريف بالمشاركين والبحوث المقدمة في الملتقى؛ حيث قُدّم 24 بحثًا، من 9 أقسام مشاركة تمثل 7 كليات ومراكز مختلفة بالجامعة.
وتضمنت برامج الملتقى جلسة افتتاحية، وثلاث جلسات علمية تناولت موضوعات رصينة ومتخصصة حول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها كلغة ثانية، وشارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء والمختصين من مختلف كليات الجامعة.
وانطلقت الجلسة الأولى تحت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتعليم اللغة الثانية"، ترأّسها الدكتور عادل بن محمد العسيري، وشارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين المختصين.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: المناهج والاستراتيجيات"، أدارها الدكتور أحمد بن موسى المسعودي، وشارك فيها باحثون وأكاديميون متخصصون.
واختُتمت أعمال الملتقى بالجلسة الثالثة والتي جاءت بعنوان "تنمية مهارات المعلمين والكفايات التعليمية"، أدارها الدكتور ياسر بن تركي آل مدعث، وشارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين.
وفي ختام الملتقى، كرّم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي المشاركين في أعمال الملتقى، والجهات التي ساهمت في نجاحه.