نظّمت جامعة الملك خالد ممثلةً في نادي العمل التطوعي المركزي، ونادي كلية الشريعة وأصول الدين (شطر الطلاب)، بالتعاون مع وكالة عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية، المعرض القرآني الرمضاني الأول، ضمن مبادرة "أجاويد 3"، وذلك في مجمع موجان بارك بمدينة خميس مشيط، جاء ذلك بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور سعد بن محمد دعجم، وعميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن مسفر القحطاني.
وأكّدت مشرفة نادي العمل التطوعي بجامعة الملك خالد الدكتورة أريج الأنصاري، أن المعرض حقق نجاحًا لافتًا، موضحةً أن تنظيمه جاء لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة المستمدة من القرآن الكريم، وهي الانضباط، والتسامح، والصدق، والانتماء، وذلك من خلال ستة أركان رئيسة، اُختيرت مسمياتها بعناية من آيات قرآنية تعكس المعنى والقيمة لكل ركن.
وأشارت الأنصاري إلى أن الفعاليات تضمّنت ركنًا خاصًا بعلوم القرآن، بإشراف كلية الشريعة وأصول الدين، عُرضت فيه تفاسير وشروحات مفصلة عبر شاشات تفاعلية، إضافةً إلى ركن للتطوع، استعرض إنجازات النادي التطوعية، إلى جانب الإحصائيات الدقيقة المتعلقة بعدد المتطوعين والبرامج المنفذة، كما تضمّن المعرض ركنًا خاصًا عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، ركّز على الأحداث التاريخية المهمة، وقيم التسامح والانضباط التي جسّدها النبي في حياته اليومية والعملية.
وأوضحت الأنصاري أن المعرض اشتمل أيضًا على ركن للتوعية الصحية والغذائية بعنوان "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"؛ بهدف تعزيز ثقافة التوازن وعدم الإسراف، خصوصًا خلال شهر رمضان، كما تضمن ركنًا للأطفال بعنوان "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، قُدمت فيه مسابقات ثقافية وتربوية، وألعاب تفاعلية للأطفال؛ لترسيخ القيم الإسلامية النبيلة، بالإضافة إلى توزيع قصص قصيرة حول القيم الاجتماعية والتربوية.
وأشارت الأنصاري إلى الإقبال الواسع والتفاعل الكبير من مختلف شرائح المجتمع، من المواطنين والمقيمين من جنسيات متعددة، خصوصًا الجاليات المسلمة، حيث تم توزيع المصاحف والهدايا بلغات مختلفة، كاللغة الفلبينية والأوردو والإندونيسية وغيرها، مما أسهم في تحقيق التواصل الثقافي والاجتماعي بين الحضور، وفي ختام الفعالية، وُزعت هدايا رمزية على الزوار، تضمّنت نسخًا من حصن المسلم ومصاحف مترجمة؛ لتعزيز الروح الإيمانية والتواصل الإنساني بين الجميع.