اختتمت اليوم (الخميس ) بعدد من كليات جامعة الملك خالد للبنات حملة "احمي نفسكِ بنفسك" التوعوية بمرض سرطان الثدي، بالتعاون مع "جمعية زهرة" لمكافحة السرطان، والتي استمرت ثلاثة أيام. وكشفت - خلال هذه الحملة - أستاذ كلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتورة إيمان النشار أن الحملة جاءت للتوعية بالمرض الذي بات يهدد حياة النساء في السعودية، وقالت: " سرطان الثدي في المملكة بلغ الثلث في المئة من جميع الأورام الخبيثة الأخرى، حيث يصاب به ( 14) امرأةً سعودية من بين كل 100 ألف امرأةٍ ". وأضافت" يعد هذا النوع من السرطان من أخطر السرطانات التي تصيب النساء من حيث المكان، والوفيات ومعدل الإصابة، حيث أن سيدة واحدة من بين 8 سيدات تكون معرضةً للإصابة به في فترة من فترات حياتها". كما أشارت أن إحصائيات السجل الوطني للأورام كشفت عن وجود ( 1157 ) حالةً مصابة بسرطان الثدي لدى النساء في السعودية ، وهو ما يمثل ( 20.6 ) من إجمالي الإصابات الجديدة المكتشفة في صفوف النساء ، والبالغ عددها ( 5617) حالةً. وبينت أن (800 ) حالة سرطان ثدي تشخص سنويًا في السعودية، منها 40% تكون منتشرةً موضعيًا عند التشخيص، وبينت أن النساء يتعرضن للمرض قبل سن الـ 50 ، بنسبة 64% على عكس ما يحدث في الدول الغربية حيث يتعرضن للإصابة بالمرض، مابين سن الـ 60، والـ 65 . وعن المراحل التي يمر بها المرض، أوضحت أن اكتشاف المرض في مراحلة الأولى في السعودية تعد متدنيةً جدًا، ولا تزيد عن نسبة ( 15%) مقارنةً بـنسبة اكتشافه في أمريكا حيث بلغت ( 85% )، وقالت: " نسبة الشفاء من المرض تتجاوز الـ 97% ، في حال تم اكتشافه في مراحله الأولى، ويتسبب التأخير في الكشف المبكر عنه إلى تراجع حالة الشفاء بنسبة 25% ، وعن مدى إمكانية إصابة الرجال بالمرض ؛ أوضحت أنه من الممكن الإصابة ، وقالت: " سرطان الثدي قد يصيب الرجال، حيث يأتي مقابل كل 100 امراة مصابة رجل واحد مصاب. وعن العوامل التي قد تزيد من خطورة التعرض للإصابة بالمرض ؛ قالت: هنالك عوامل عدة منها، "العمر" فكلما زاد سن السيدة ؛ زاد احتمال إصابتها بالمرض، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، والتاريخ العائلي، ناهيك عن التعرض للعلاجات الإشعاعية في منطقة الصدر، وكذلك الدورة الطمثية ، والتي يقصد بها بدء الدورات الطمثية قبل 12 عامًا أو حدوثها بعد الـ 55 عامًا، بالإضافة لعدم الإنجاب أو تأخره لما بعد سن الـ 30.