جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
"خدمة العلم والوطن" محاضرة لـ ( آل مريع) في فعاليات معرض الكتاب بالجامعة
جامعة الملك خالد – المركز الإعلامي
ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض جامعة الملك خالد الـ 13 للكتاب والمعلومات، ألقى الباحث والأكاديمي بجامعة الملك خالد رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع، محاضرة مساء الأربعاء الماضي، بعنوان «خدمة العلم والوطن: رؤية حضارية وإستراتيجية تنموية» بالمسرح الجامعي بأبها . واستهل الدكتور آل مريع حديثه، بتعريفه بمشروع خدمة العلم والوطن الذي يعود أصله إلى ورقة عمل تفصيلية قدمها وناقشها مع طلاب مادة الأدب العربي الحديث في كلية المعلمين بأبها، وضمن نشاط الاحتفاء باليوم الوطني الـ 77 للمملكة العربية السعودية عام 1428هـ ، والذي يُعنى للحد من البطالة ، واحتواء الشباب ، وتوظيف طاقاتهم ، وتفعيل عمل المؤسسات الحكومية والأهلية لتنمية العمل المجتمعي العام ، وخدمة العلم والوطن في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، كما استحضر بعض التحديات الكبرى التي تتعرض لها دول الخليج العربي، والسعودية على وجه الخصوص، في عصر العولمة، وحقبة الاقتصاديات المفتوحة، وما بعدها من مجاز المتغيرات الدولية المتسارعة، الآخذة في التوالي والانتشار، وما يتطلبه ذلك من عناية كبرى، بالبناء النفسي والجسمي والفكري المتوازن، والتوجيه المعرفي والتربوي الراشد، لشخصيات الشباب من الجنسين ؛ ومن ثم العمل على تعزيز حضور الهُوية الدينية والوطنية، وتعميق حسّ الانتماء إلى الكيان والمجتمع، ورفع مستوى الإنتاج، ونشر ثقافة العمل، ودمج الشباب في حركة المجتمع القتصادية والإنتاجية . وأشار آل مريع أن هذه الرؤية تسعى للتوازن بين الحقوق والواجبات تجاه الوطن والمواطن، مما يجعل من فكرة: «خدمة العلم والوطن» عند تطبيقها على نحو جيد، معرضًا خصبًا للتعاون، والمشاركة بين المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص من جهة، والمجتمع وأفراده من جهة أخرى، وفرصة حقيقية لصقل شخصيات الشباب، وتنمية مهاراتهم وخبراتهم ومعارفهم بصورة تكاملية شاملة، وقال"تتجلى في مجال حيوي تفاعلي مباشر، عن طريق التماس مع الواقع، والانخراط في بنية العمل العام ضمن برامج محددة، ومقننة، ذات أهداف تربوية وحضارية وطنية وإنسانية وتنموية واضحة المعالم". وتطرق إلى مآخذ نظام التجنيد الإجباري الذي تلجئ إليه كثير من الدول ، والذي تعده أداةً عمليةً واقعيةً لرفع روح المواطنة الصالحة في المجتمع، وإذكاء حس الوطنية لدى المواطن، ومظهرًا من أبرز مظاهر العمل الجماعي والانتماء والولاء للوطن. وعرَّج على فكرة مشروع خدمة العلم والوطن المدنية المغايرة للخدمة الوطنية، التي تتمثل في نقل مفهوم خدمة العلم والوطن من صورتها العسكرية التجنيدية المنتشرة على مستوى العالم، إلى صور مدنية جديدة منتجة وفاعلة بتوجيه خدمة العلم والوطن لصالح التحديات الحضارية التنموية المتزايدة في عالم اليوم، والتي تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومات والمجتمعات والمؤسسات في دول الخليج العربي بعامة، وفي السعودية بصفة خاصة . وقال: "هذه الفكرة تتمثل في توجيه الشباب من الجنسين إلى العمل في خدمة العلم والوطن من خلال المجالات الحيوية والتنموية المدنية التابعة للدولة أو القطاع الخاص ، سواء أكان العمل بصفة تطوعية تقوم على الرغبة والاختيار، أم بصفة إلزامية".