kku
جامعة الملك خالد
kkuخدمات MyKKU
kkuخدمات MyKKU

الأخبار والفعاليات

kku
kku

حدود النقاش بين الجنسين

جامعة الملك خالد – المركز الاعلامي

المشيقح : الأصل في الحديث بين الجنسين الجواز ... ولكن بشروط

طالبات جامعة الملك خالد: حصر حدود النقاش .. (حل) لظاهرة الحديث بين الجنسين في وسائل التواصل الاجتماعي

(حصر حدود النقاش بين الجنسين في مواقع التواصل الاجتماعي في مجالات العمل والدراسة دون تجاوز)، بهذا الرد والمطالب كانت وجهة نظر عدد من طالبات جامعة الملك خالد، وذلك بعد تفشي ظاهرة المحادثات بين الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكدن أنه يجب على الفتيات مراقبة أنفسهن لمنع حدوث تجاوزات قد لا تحمد عقباها.

من جانبها أوضحت أستاذ الفقه المساعد بكلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية بالجامعة الدكتورة سلطانة المشيقح، أن المرأة قد تحتاج إلى التحدث مع الرجل، ولكن يجب أن يكون ذلك في حدود ضيقة ولمسوغات مقبولة، ولحاجة ماسة كالعمل الذي يحتاج إلى توضيح بين الطرفين أو غيره؛ مما فيه المصلحة العامة، وقالت" الحديث بين الطرفين في الأصل جائز، لكن مع الالتزام بالتوجيه الرباني في الآيتين من سورة الأحزاب، (إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفًا)، وفي الآية الأخرى (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن)" .

وأكدت المشيقح أنه إن كان الحديث من أجل الحديث دون فائدة، ولا مصلحة في دين، ولا دنيا ؛ فلا أرى ذلك جائزًا لما قد يجره على الطرفين من شر، ويفتح أبوابًا من الافتتان والمفاسد، وقالت" كم نسمع ونقرأ من قصص وقعت يندى لها الجبين كانت بدايتها حديث عابر عبر، وسائل تواصل أو نحوها؛ لكن كانت نهايته مأساوية".

وطالبت المشيقح في حديثها الجميع بالمراقبة الذاتية، ومراقبة الله إضافة الى دور الوالدين والمقربين بالإرشاد والنصح ؛ وذلك عن طريق قنوات الإقناع العديدة، مع الابتعاد عن اللجوء الى وسائل القمع أو التهديد لأنها أساليب قد تضر أكثر من أن تنفع .

من جهتها أوضحت طالبة الماجستير بالجامعة حنان الشهري أنها لا تحبذ المحادثات التي تتم بين الجنسين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لما فيها من فتنة، ومداخل مظلمة كثيرة قد تضر بالطرفين وقالت" نظرًا لانتشار فتنة المحادثات بين الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أمور لا تمت للدين بصلة، ولا للعرف بطريقة ، فأنبه الجميع لخطورة ذلك على المجتمع خصوصًا بين المراهقين، فهم يبحثون عن الطرف الآخر غير مدركين الخطورة الناجمة عنه ".

وأضافت " الكثير من فتياتنا للأسف يقعن ضحية لمثل هذه المحادثات"، وبينت الشهري أن البعض يضطر لإجراء بعض المحادثات مع الطرف الآخر لمصلحة ملحة، لكن يجب أن تكون تلك المحادثات في الحدود المعقولة، وفي داخل النطاق المطلوب، ولا يخرج عن دائرة آداب الإسلام في استعمال الألفاظ، واختيار التعابير.

من جهتها بينت الطالبة منيرة بنت الحنية بقسم رياض الأطفال أن هناك شروطًا وضوابط لإجراء مثل تلك المحادثات ؛ من أهمها أن تكون في حدود الدراسة أو العمل، أما إذا تجاوز ذلك ؛ فلابد من التوقف فورًا لأن ذلك يعد بداية النهاية ، ليس للفتاة وحسب، ولكن حتى الشاب قد يتأثر كثيرًا لأنه سلك أول خطى الشيطان التي سوف توصله للمهالك.

وعن سبب انتشار ظاهرة التحدث بين الجنسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت الطالبة منيرة أن من أهم أسباب انتشارها، هو حاجة الفتاة للحنان العاطفي الأسري الذي تفتقده داخل أسرتها، إضافة إلى تأخر الزواج الذي يسهم في انتشار مثل تلك الظاهرة.

كما طالبت منيرة من الفتيات الحرص على تقوية إيمانهن والالتزام بالحجاب الشرعي والالتزام بالأسلوب الرسمي في المحادثات ( الضرورية ) لتجنب الانزلاق في مثل هذه المحادثات المشبوهة التي قد تؤدي إلى السقوط في الهاوية.

من جهتها وجهت الطالبة بالجامعة عزة محمد أصابع الاتهام إلى الأجهزة الذكية التي أصبحت في متناول الجميع ، وقالت " سهولة الحصول على أجهزة الجوال المختلفة، واستخدام برامج التواصل الإجتماعي بمختلف أشكالها ساهم في تفشي هذه الظاهرة ".

وأضافت" يجب أن نراقب الله، وأن لا نخذل، والدينا اللذين قدما لنا كل شي لنصل لهذه المرحلة من حياتنا، ومنحونا الثقة الكاملة في كل شي ، يجب أن نكون عند حسن ظنهم، وأن نراقب الله في كل لحظة من حياتنا ؛ لأن الشيطان يسعى للإطاحة بنا ".