جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
مختصون بالجامعة مشروع نيوم سيحقق مكتسبات اقتصادية هائلة وضخمة
جامعة الملك خالد - المركز الإعلامي
أكد مختصون اقتصاديون من جامعة الملك خالد أن مشروع نيوم الذي أطلقه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سيكون مشروعا ناهضا ومفخرة وخطوة إلى النجوم، مشيرين إلى أنه ليس مشروعا تقليديا وإنما ثورة تقنية واقتصادية ومعرفية أعدت للحلم والطموح والمستقبل ستقود المملكة للدخول إلى عالم الذكاء الصناعي، وستحقق مكتسبات اقتصادية كبيرة.
وقال عميد كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الدكتور فايز بن ظفرة إن "معنى مسمى المشروع هو البداية وهو "المستقبل الجديد"، فنحن الآن نبني المستقبل وهو عنوان كبير لمشروع طموح يقوده شابٌ طموح يريد أن يرفع هذه البلاد إلى النجوم ويجعلها أنموذجا للبلدان الطموحة إلى غدٍ أفضل للآجيال"
وأضاف بن ظفرة ان "سمو الأمير محمد بن سلمان يفاجئنا كل يوم بمشروع جديد يصب في بناء المستقبل ويقود إلى المزيد من النهوض بالوطن.. يصنع مستقبل أجيال.. ويشُد العزائم ويدفع إلى العمل الإبداعي ويأتي بكل جديد".
وأكد أن "نيوم بقدر ما هو مشروع إبداعي وفريد من حيث الأهداف والأدوات، فإن مقوماته المعلنة تضمن نجاحه، لسبب وجيه هو أن المشروع يجمع بين الإبداع والتنوع، ويتيح للإنسان المبدع الدخول فيه والإسهام في تحقيق أهدافه، دون النظر إلى وطنه أو جنسه".
وختم قائلا: "أنا شخصيا وبحكم التخصص، فإنني آراه حلما سوف يتحقق لا محالة، ولسوف يبرز إلى حيز الواقع وينقل منطقة الشمال، بل وكافة مناطق الوطن الغالي إلى آفاق المستقبل والتقدم والازدهار".
من جانبه، قال المشرف على مركز حوكمة الشركات بالجامعة الأستاذ عبدالعزيز العبيدي "لم يكن إعلان مشروع المملكة الطموح "نيوم" إعلانا لمشروع تقني أو اقتصادي تقليدي مثل المشاريع السائدة حول العالم. بل هو مشروع الحلم والطموح، وكما ذكر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن نيوم ثورة اقتصادية تقنية ومعرفية تقود المملكة لدخول عالم الذكاء الصناعي من أوسع ابوابه، وأن المشروع سيتم إنشاؤه ببنية تحتية جديدة وسيكون منطقة جذب لما فيه من مميزات، لأنه من المتوقع أن يربط بين القارات الثلاث ويمكن الوصل إليه في زمن 8 ساعات من هذه القارات الثلاث، وإطلالته على البحر تعد عاملا جوهريا في مجال التجارة العالمية، بسبب استحواذ البحر الأحمر على نسبة 10% من حركة التجارة العالمية والتي يتوقع أن تزيد مع انطلاقة المشروع".
وتابع العبيدي أن المشروع العملاق سيحقق مكتسبات اقتصادية هائلة وضخمة، وذلك في جلب ما يفوق الربع تريليون ريال سعودي، والحد من تسرب أموال في الاستثمارات الخارجية لأموال المواطنين لما تتوفر من قوانين تضمن نجاح وجذب المستثمرين، فضلا عن إعلان المملكة عن ضخ مبلغ 500 مليار دولار من خلال صندوق الاستثمارات العامة مما يؤدي إلى رفع قيمة الناتج المحلي الإجمالي ويزيد من متوسط دخل الفرد لتكون من أعلى الحصص العالمية خلال السنوات المقبلة.
وأردف "كما نلاحظ أن الاهتمام بالجانب البشري وتنميته لم يغفل عنها نيوم، وذلك من خلال ما أعلن من توفير مستوى معيشة متقدم، وزيادة الفرص للشباب السعودي الطموح لرفع قدراته والحصول على أفضل الفرص التعليمية والتقنية المتقدمة والابتكار ، وكذلك الخدمات الصحية، نظرا لما سيوفره المشروع من نمط حياة وفق أفضل المعايير العالمية في مجالات التقنية والفنون والتعليم وغيرها، والتي ستحد من هجرة الأموال، وبالتالي توجيهها إلى هذا المشروع وهو ما سيزيد من كفاءة الاقتصاد وتنمية الموارد للمملكة".
ونوه إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل كبير كما ذكر سمو ولي العهد، على الشباب السعودي الطموح في إدارته وتقديمه للعالم وفق افضل صورة تليق بمكانة واقتصاد المملكة بين دول العالم بإذن الله.