جامعة الملك خالد
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول

الأخبار

مدير الجامعة يفتتح ندوة دور الجامعات في تعزيز حوار الحضارات

جامعة الملك خالد - المركز الإعلامي

3 جلسات علمية في اليوم الأول

مدير الجامعة يفتتح ندوة دور الجامعات في تعزيز حوار الحضارات

افتتح معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، صباح اليوم الثلاثاء 14/3/1438 هـ الموافق 13/12/2016 م ، فعاليات ندوة دور الجامعات في تعزيز حوار الحضارات، والتي تنظمها الجامعة خلال الفترة 14 – 15/3/1438هـ بالمدرجات المركزية بالمدينة الجامعية بأبها.

ورحب السلمي في كلمة ألقاها بالحضور والمشاركين، مشيرًا إلى أهمية هذه الندوة خاصةً في الوقت الحالي الذي يشهد فيه العالم صراعات مختلفة تستغل فيه الاختلافات الدينية والمذهبية والحضارية بشكل لافت، مؤكدًا على أهمية دور الجامعات كمؤسسات علمية وثقافية في العناية بحوار الحضارات، من خلال تبني عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات، لإيجاد حوار مشترك يعزز التقارب بين الحضارات والديانات، مع أهمية أن تعمل الجامعات على تعزيز هذا التقارب ، ونشر ثقافة الحوار، من خلال ما يقدم للطلاب والطالبات عبر الندوات والمؤتمرات، إضافة إلى المقررات الدراسية، لافتًا إلى أن هذه البلاد المباركة أولت اهتمامًا بالغًا بمجالات الحوار، خاصةً أنها قبلة المسلمين، إضافة إلى أن ديننا الإسلامي يحث على احترام الأديان السماوية، مضيفًا أن أفضل مثال على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالحوار هو ( مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا ).

وقال : "نتطلع جميعًا لنجاح أعمال هذه الندوة، ونسأل الله تعالى التوفيق للمشاركين والمشاركات، ونتمنى الخروج من هذه الندوة بتوصيات تخدم أهدافها ومحاورها".

ووجَّه شكره وتقديره للمتحدثين والمتحدثات والمشاركين في جلسات الندوة، والعاملين على إقامة الندوة من مختلف اللجان المنظمة، وعلى رأسهم اللجنتان العلمية والتنظيمية.

من جهته، أوضح رئيس اللجنة العلمية للندوة الأستاذ الدكتور صالح أبو عراد في كلمته، أن تنظيم هذه الندوة أتى بعد رؤية الجامعة في تأكيد دورها كإحدى مؤسسات التعليم العالي لتحقيق التناغم المنشود والتفاعل الإيجابي مع مجتمعاتها، وقضاياها وهمومها ومشكلاتها، اعتمادًا على المنطلقات المعرفية والمنهجية العلمية القائمة في أصلها على صحة التفكير ، وسلامة الأسلوب، والقدرة على مواجهة المشكلات، والعمل على تحقيق الأهداف ، ونيل الغايات، بعيدًا عن العشوائية والارتجال والانفعال، وشكر أبو عراد مدير الجامعة على رعايته حفل افتتاح الندوة، وكذلك الضيوف المشاركين أيضًا في الشقين الرجالي والنسائي، لجهودهم في إقامة هذه الندوة، آملاً أن تنتج منها الفائدة المرجوة على مستوى الجامعات السعودية.

بدوره - ونيابةً عن المشاركين - أثنى عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل في الإحساء الأستاذ الدكتور ظافر الشهري على جامعة الملك خالد التي التفتت إلى مثل هذا الموضوع الحساس الذي يعدّ موضوع الساعة، آملاً بأن تكون لهذه الندوة نتائج إيجابية تنعكس على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى أن الجامعات السعودية كافة تسعى دائمًا إلى أن يكون محور العملية التعليمية هو الطالب والطالبة.

وقال الشهري : "نحن في حاجة ماسة في جامعاتنا إلى تعزيز مثل هذه الندوات ؛ لأن الجامعات السعودية عليها واجب كبير في بيان الحقيقة الناصعة لديننا الحنيف الذي ألصق به كثير من الاتهامات والطعن في مبادئ أساسية سامية نعتقدها وجاء بها كتابنا، ولعل من أهمها حوار الحضارات".

وكان حفل الافتتاح قد سبقته إقامة أولى جلسات الندوة ، والتي قدم فيها 5 باحثين أوراقهم العلمية، حيث أدار الجلسة أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك بالجامعة الدكتور سعد بن عثمان، وناقشت الورقة الأولى موضوع حوار الحضارات وحوار المصالح والتكتلات (مقاربة فكرية لمصطلحات متداخلة)، قدمها وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد الربيع، وتناول من خلالها مجموعةً من المصطلحات المضطربة ، والمفاهيم المتداخلة التي لابد من وقفة متأنية معها لتحديدها وضبطها، ووضع القواعد السليمة للتعامل معها بشكل عام.

وناقش الدكتور إبراهيم التركي في ثاني أوراق الجلسة موضوع حوار الحضارات والمضادات الفكرية، والتي شخَّص فيها الحالة التي يبلغها الإنسان المثقف حين يصبح قادرًا على المحاكمة والحكم والتحليل والتعليل والتدليل، مستبعدًا التعريف القديم المتمحور حول حفظ المعلومات واستدعائها وتنوعها، موضحًا أنه من هنا يأتي حوار الحضارات في موقع توازني يسعى لتلافي تأثير المضادات الفكرية التي تنشأ في المجتمع، لإعاقة التنوع والتفاهم والتكامل، دون أن يطلب منه إلغاء هُويته وفق ما يضمنه الحوار.

أما الورقة الثالثة للأستاذ الدكتور عبد الله الغامدي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى ؛ فتحدثت عن موضوع التعايش الديني والاجتماعي بين الحضارات في ضوء تعاليم الإسلام، وناقش من خلالها مفهوم التعايش الديني والحضاري بين الأمم في عصرنا الحاضر.

وقدَّم الأستاذ الدكتور يوسف الثقفي من جامعة أم القرى الورقة الرابعة في الجلسة، وجاءت تحت عنوان : أهمية علم التاريخ في تعزيز الهُوية الوطنية، أكد فيها أهمية علم التاريخ في صناعة مستقبل الأمم، مشيرًا إلى أن من أهم وسائل تدمير الشعوب في وقتنا الحاضر هو سلخ الهُوية الوطنية والقضاء عليها لأي شعب من الشعوب.

واختتمت الجلسة الأولى بورقة علمية قدمتها عضوة الجمعية التاريخية السعودية الأستاذة فاطمة المصعبي، بعنوان : "التعايش الديني والثقافي بين أتباع الحضارات"، وناقشت تجربة الإسلام في التعايش السلمي وامتدادها من مجيء الإسلام حتى وقتنا الحاضر.

كما ترأس ثاني جلسات اليوم الأول سعادة وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد الحسون، والتي شارك فيها 4 باحثين بأوراق علمية، حيث قدَّم أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور سليمان العقيل أولى الأوراق بعنوان : التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، وأشار فيها إلى أن البشر يعيشون في ثقافات مختلفة لاختلاف المكان والزمان والإرث الاجتماعي، مما يسبب بُعد تبني أفكار مختلفة عن الأصل الذي قامت عليه الحياة البشرية.

كما قدَّمت أستاذة قسم التاريخ بجامعة الملك خالد الدكتورة ميرفت أحمد الورقة الثانية بالجلسة، بعنوان : دور العلماء المسلمين في حوار الحضارات، وأشارت فيها إلى عوامل التمازج الثقافي وإسهامات العلماء في ازدهار الحركة العلمية، ونماذج لبعض العلماء المسلمين ودورهم في حوار الحضارات في العلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية، إضافة إلى مظاهر تأثير العلماء المسلمين في أوروبا، والتأثر والتأثير بين الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى.

أما الورقة الثالثة ؛ فطرحها الأستاذ الدكتور عبد الله البريدي بعنوان : الجامعات السعودية والحوار الحضاري " المجال البيئي " ، وقدمت قراءة في الواقع والتطلعات.

وفي نهاية الجلسة الثانية قدَّم أستاذ الفلسفة في التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الرحمن الحفظي ورقةً عن التعليم العالي بين حوار الثقافات وصراعها عبر رؤية علمية حول تحقيق المسؤولية الحضارية في جامعاتنا من خلال النص والوعي والمقاصد في المناهج الجامعية.

واختتمت جلسات اليوم الأول برئاسة أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الحفظي بـ5 ورقات علمية، بدأها أستاذ قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور صالح نعمان بورقة عن دور مقررات قسم العقيدة ومقارنة الأديان بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر في تعزيز حوار الحضارات، والتي أشار من خلالها إلى أن حوار الحضارات يعد معلمًا من معالم الإسلام ، والذي يعد أيضًا الضمان الأكبر في تحقيق السلام العلمي الذي تنشده الدول والشعوب.

فيما ناقش أستاذ العقيدة والأديان المساعدة بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك خالد الدكتور عبدالله باوادي، موضوع دور متطلبات الأديان في تعزيز ثقافة حوار الحضارات من خلال الرؤية والمسار، وناقش فيها واقع متطلبات الأديان، وثقافة حوار الحضارات، والرؤية المنهجية لتعزيز ثقافة الحوار في الأديان، إضافة الى المسار العلمي لتعزيز ثقافة الحوار بها.

كما قدَّم أستاذ قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بالجامعة الأستاذ الدكتور مسعود حايفي بحثًا علميًا بعنوان : تدريس علم الأديان "الملل والنحل"، ودوره في تفعيل حوار الحضارات، وناقش فيه دور الدين في بناء الحضارات، ودور الأديان في صدام الحضارات ودورها في الحوار، إضافة إلى تدريس علم الأديان وتفعيله في حوار الحضارات بالجامعات.

كذلك شارك أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد الدكتور عبد العزيز السيد بورقة أشار فيها إلى دور مقررات التاريخ في تعزيز حوار الحضارات ، وإبراز الهُوية الإسلامية، موضحًا رؤية مفهوم الحضارة التأصيلية وجدلية العلاقة بين التاريخ والحضارة، ودور مقررات التاريخ في تعزيز حوار الحضارات ، وإبراز الهُوية الإسلامية.

يذكر أن الجلسة اختتمت بورقة علمية بعنوان : حوار الحضارات في فكر ابن خلدون، قدمها الدكتور خلف القرني.