جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
الصحافة الإلكترونية شريكة في صناعة الإرهاب
جامعة الملك خالد - المركز الإعلامي
خلال المؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب
الصحافة الإلكترونية شريكة في صناعة الإرهاب
شددت أستاذة الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة دعاء فتحي سالم، خلال المؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب الذي تنظمه جامعة الملك خالد، على ضرورة متابعة الصحافة الإلكترونية، وسن قوانين صارمة لضبط النشر فيها، أسوة بالصحف الورقية.
وقالت فتحي : إن صحف الإعلام الإلكتروني لها أساليب وطرق في الكتابة تختلف عن صحف الإعلام التقليدي، وما نراه الآن هو أن صحفي الإعلام الإلكتروني جعل من الإرهابي بطلاً من خلال كتاباته، فنجده ينقل كتاباته وعملياته الإرهابية وتهديداته، وهذا ما تريده الجماعات الإرهابية.
وتابعت : يجب أن تكون هنالك تربية إعلامية واعية للصحف حتى يعرف منها ما يجب أن تؤديه، بدلاً من القيام بدور الدعاية لهذه الجماعات الإرهابية والمروج لبرامجها.
وأشارت إلى أن الصحافة الإلكترونية شريكة في صناعة الإرهاب، حيث نجد أن صحفي الإنترنت يساهم بدوره فى الترويج للعمليات الإرهابية، وذلك عن طريق نشر أخبارها، وعملياتها، بل وآخر مستجداتها، بدلاً من أن يقوم بدوره الرادع لها، وبمعنى أدق يقوم بعملية التسويق لها ولأهدافها.
وحول إمكانية تطوير الصحافة الإلكترونية قالت : إنه لابد من سن قوانين إلزامية تخضع لها الصحافة الإلكترونية، فحتى اليوم لا يوجد ميثاق شرف إعلامي خاص بالصحافة بها، فما يطبق على الصحافة التقليدية يطبق عليها ، وهذا لا يفيد، لأن الطبيعة بين الوسيلتين فيها اختلاف كبير.
وأوضحت الباحثة أن الجماعات الإرهابية لديها من معدلات التقنية ما يفوق التصور، سواء من الخبراء أو أجهزه التنصت والمراقبة وغير ذلك. مشيرة إلى أننا كلما أغلقنا لها بابًا تفتح هى أبوابًا أكثر شراسة ، أى أنها تفننت فى تكريس حضورها على شبكه الإنترنت.
مؤكدة أنه من الاستحالة أن يكون الحل فقط على عاتق أجهزة المراقبة والأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية أو على جهات معينة ؛ بل لابد أن يكون الحل نابعًا من الفرد ذاته، وبالتأكيد هذا لن يتم بين يوم وليلة، بل عن طريق مجهود طويل يتم بناؤه على أسس ومعايير مدروسة وواضحة عن طريق التوعية والتربية الإعلامية، ليس فقط للشاب، بل للطفل.
وتابعت قائلة : " تجد هذه الجماعات تم اختراقها عبر مجال الألعاب الإلكترونية ، ومنها إلى عقول الأطفال والتأثير عليهم بعبارات وأقاويل كاذبة مزيفة ".