جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
دراسة صادرة عن الجامعة توصي بتدريب أعضاء هيئة التدريس على مجال قياس
المركز الإعلامي – جامعة الملك خالد
كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة الملك خالد، أعدتها أستاذ أصول التربية المشارك والمستشار بعمادة التطوير الأكاديمي والجودة بالجامعة الدكتورة غادة حمزة الشربيني، أهمية تدريب أعضاء هيئة التدريس في مجال قياس ، وتقييم مخرجات التعليم، وتوعيتهم من الهدف منه ، وهو التحسين ، وليس تقييم أداء الطالب.
وتناولت الدراسة الممارسة الحالية لقياس مخرجات التعلم للبرامج الأكاديمية في الجامعة " جامعة الملك خالد نموذجًا "، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت أداة الاستبانة، وتضمنت عينة الدراسة عينةً عشوائيةً من عضوات هيئة التدريس بالجامعة من ذوات التخصصات العلمية، وعددهن 26، ومن التخصصات الأدبية، وعددهن27.
وهدفت الدراسة إلى محاولة التعرف على مدى قيام أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك خالد بأدوارهم في قياس مخرجات التعليم و تقييمه للبرامج الأكاديمية، وتكونت الاستبانة المستخدمة في الدراسة من 33 فقرةً ، وزعت على محاور أربعة ، وهي : ( التخطيط و عددها 10 فقرات )، ( التنفيذ ، وعددها 12 فقرة )، ( المراجعة ، وعددها 5 فقرات ) ، ( الإجراءات التصحيحية ، وعددها 6 فقرات ).
وكشفت نتائج الدراسة أن أفراد عينة الدراسة يجرين التخطيط لقياس مخرجات التعليم وتقييمه على مستوى مقرراتهم ، وعلى مستوى البرنامج الأكاديمي، ويكمن بأدوارهن في مرحلة التنفيذ لقياس مخرجات التعلم وتقييمه ، وإن كانت هناك بعض الممارسات لا تتم على الوجه الأكمل ، مثل : عدم الاعتماد على نظام الملفات الإلكترونية في التقويم، وكذلك ندرة استخدام بطاقات الملاحظة لتقويم أداء الطالبات.
كما أوضحت نتائج الدراسة وجود قصور واضح في إتمام أفراد عينة الدراسة للمرحلتين الثالثة والرابعة لعملية القياس والتقييم ، وهما مرحلة المراجعة، و مرحلة الإجراءات التصحيحية.
وأوصت الدراسة بنشر ثقافة قياس ، وتقييم مخرجات التعلم ، والتعريف بأساليبه ، وأدواته المتنوعة ، ومراحله المتباينة ، وتوعية أعضاء هيئة التدريس بالهدف منه ، وهو التحسين ، وليس تقييم أداء الطالب.
كما أوصت بتدريبهم في مجال قياس مخرجات التعلم وتقييمه ، و كيفية استيفاء جميع مراحل القياس والتقييم، وتدريبهم على كيفية إجراء المعالجات الإحصائية لنتائج عمليتي القياس والتقييم لمخرجات التعلم، وكيفية تحقيق الاتساق بين رسالة مخرجات التعلم، والمحتوى، والأنشطة، وإستراتيجيات التقويم ، وأساليب التقويم في البرامج والمقررات.
بالإضافة على استيفاء نموذج مصفوفة البرنامج ؛ للوقوف على الفجوة بين مخرجات تعلم المقررات، ومخرجات تعلم البرنامج، وتوعيتهم بضرورة مراجعة مدى الاتساق بين رسالة الجامعة ورسالة الكلية ورسالة مخرجات تعلم البرنامج الأكاديمي وأهدافه ، وإعادة بناء البرامج الدراسية وتطويرها في ضوء نتائج القياس والتقييم لمخرجات التعلم، وتطوير مخرجات تعلم البرامج الأكاديمية وتحسينها ؛ لتصبح أكثر التصاقًا بحاجة الطلبة ؛ ولإسهامها في تنمية مهاراتهم و قدراتهم.
وأوصت الدراسة أيضًا بالتنويع في أساليب قياس مخرجات التعلم ؛ لتشمل قياس المهارات المطلوبة لسوق العمل، واعتماد برامج و مقررات مصممة بجودة عالية لتحقيق المستوى المستهدف من الجودة التعليمية ، واعتماد نظام اختبارات على درجة عالية من المصداقية، و التعاون مع جهات التوظيف من أجل ضمان تقديم الخدمات التعليمية بمستوى الجودة الملائم.