التقى معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود بعدد من طلاب الجامعة في لقاء مفتوح تحدث فيه عن مسيرته التعليمية، مقدمًا عددًا من النصائح للطلاب، كما أجاب عن أسئلتهم واستفساراتهم، جاء ذلك خلال رعايته حفل اختتام أنشطة ديوانية الربيع والملتقى البحري الأول، التي تنظمها وتشرف عليها عمادة شؤون الطلاب.

وأشاد الداود بفكرة الديوانية وجهود عمادة شؤون الطلاب، مؤكدًا على أن مثل هذه اللقاءات البعيدة عن التكلف والبروتكولات ؛ تقترب فيها الأنفس وتسقط الحواجز، وقال : " أنتم اخرجتموني من أجواء المعاملات والورق والاستقبالات إلى مثل هذه الجلسة الممتعة ".

كما تحدث عن تجربته في الابتعاث، وأشار إلى أنه ألف كتابًا في ذلك الموضوع قدَّم فيه كل ما واجهه من بداية قرار الابتعاث إلى عودته بشهادة الدكتوراه، كما وجَّه الداود عددًا من الرسائل المهمة للطلاب ، شرح فيها مدى أهمية مجلس اللجنة الطلابية العليا ، والذي يترأسه لطرح قضايا الطلاب ، وإيصال صوتهم للمسؤول الأول بالجامعة.

وقد أوصى مدير الجامعة الطلاب بأنفسهم وجامعتهم ووطنهم خيرًا ، وحذرهم من أن يؤتى هذا الوطن من خلالهم ، وأن أعداءنا يريدون النيل من وطننا وولاة أمرنا ؛ حيث إنهم يحسدوننا على اللحمة القوية بيننا وبين قيادتنا وقال : أوصيكم بوطنكم وولاة أمركم خيرًا ، فنحن نعيش في أمن ورغد عيش لا مثيل له ، وانظروا لمن حولنا ، وكيف هي أوضاعهم ومآسيهم ونقارنها بما نحن فيه ؛ نجد أننا في جنة الدنيا ولله الحمد ، وفي الختام دعا الداود الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا الوطن وقيادته ، ويدعم الأمن والأمان ، وينصر جنودنا ، ويتقبل شهداءنا ، ويشفي جرحانا.

من جهته رحب عميد شؤون الطلاب الدكتور مريع آل هباش بمدير الجامعة والضيوف، مشيدًا بما يقدمه من مجهودات كبيرة تصب جميعها في خدمة الطلاب، وقال : " فكرة ديوانية الربيع انبثقت من معالي مدير الجامعة لاحتواء طلاب الجامعة، وتفعيل دور النشاط الطلابي بالوصول الى أكبر شريحة طلابية ممكنة".

كما أوضح آل هباش أن العمادة حرصت على رؤية تلك الشخصيات خارج أسوار الجامعة في أماكن تجمع الشباب لتقديم سيرهم الذاتية وقصص نجاحاتهم ، وكيف اجتازوا المعوقات التي واجهوها في حياتهم، لتحقيق الفائدة للشباب، وأضاف أن استضافة الجاليات كانت الغاية منها تبادل الخبرات والثقافات والتعريف بثقافتنا لديهم، بالإضافة إلى سد الفجوة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
واشتمل الحفل على عدد من الفعاليات الشعرية والمسرحية، كذلك الإجابة عن استفسارات الطلاب من قبل مدير الجامعة، وفي نهاية الحفل كرم الداود عددًا من الجهات المشاركة في إنجاح أنشطة ديوانية الربيع والملتقى البحري الأول ؛ إضافة الى الطلاب المشاركين في العروض المسرحية والشعرية.

وكانت الديوانية قد شهدت 5 لقاءات ترفيهية أسبوعية سابقة، تميزت باستضافة عدد من الوكلاء وعمداء الكليات، بالإضافة لعدد من الجاليات المختلفة بالجامعة، والتي تقام بمقر دائم للديوانية.