kku
جامعة الملك خالد
kkuخدمات MyKKU
kkuخدمات MyKKU

الأخبار والفعاليات

kku
kku

وكلاء وعمداء الجامعة : ذكرى اليوم الوطني تذكرنا بتاريخنا العظيم

جامعة الملك خالد – المركز الإعلامي

عبر عدد من وكلاء وعمداء جامعة الملك خالد عن سعادتهم بالذكرى ال 85 لليوم الوطني، وبينوا أنه يوم مجيد وذكرى عزيزة يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، وعددوا الإنجازات التي تحققت منذ إعلان الملك عبد العزيز توحيد المملكة، خاصة في مجال التعليم العالي والتطور والاهتمام الكبير الذي حظي به.

حيث بيَّن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد بن عبد الكريم الحربي أن ذكرى اليوم الوطني تطل علينا في موعدها السنوي لتعيد إلى الأذهان ذلك التاريخ العظيم، كما أنها تجدد ذكرى الحدث التاريخي لملاحم الوحدة والتوحيد التي سطرها الملك الموحد لهذا الكيان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تحت راية التوحيد ، وعلى منهج راسخ ثابت قوامه هدي كتاب الله والسنة النبوية المطهرة.

وقال : " تمر علينا هذه الذكرى كل عام لتدعونا أن نتأمل ما أنعم الله به علينا من نعم كثيرة، فقد أبدل الله خوفنا أمنًا، وتفرقنا وحدةً، وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني ال 85 ) وأجيالنا تتأمل تلك الذكرى الخالدة والوقفات العظيمة التي تزرع فينا جميعًا كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق " .

وأضاف : " نحتفل في هذا اليوم بمناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ، ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة - وفي زمن قياسي - في مصاف الدول المتقدمة، ولقد شهدت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم والاهتمام بالعلوم والثقافة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمر يصعب وصفه ، ويجل حصره حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار و الرخاء والتنمية ".

واختتم الحربي تصريحه بالشكر لله متضرعًا له سبحانه بأن يحفظ حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظة الله - ، وولي عهدة الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظة الله -، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - وأن يبقيهم ذخرًا للإسلام والمسلمين .

من جهته بيَّن وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن علي الحسون أن الأيام تمر والمملكة العربية السعودية تكبر وتزداد تطورًا وازدهارًا ، ويمر يوم تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - كل عام ؛ فتعود بِنَا الذاكرة إلى ما قصه علينا كبار السن ، كيف كانت عليه الأمور في الجزيرة العربية من فقر وخوف ومرض وجهل، فاستبدلها الله على يد الأسرة الحاكمة والرجال المخلصين بالخير والأمن والصحة والعلم في فترة وجيزة ، ذلك أن الشعب كان يتوق إلى الخروج من ذلك البؤس إلى عيشة هنية.

وقال : " المتأمل اليوم يدرك أن كل ذي نعمة محسود، وما يكاد لهذه الأمة ووقوفها إلى جانب قضايا الأمتين العربية والإسلامية يزيد من أعدائها وحسادها ؛ لذا كان واجب علينا أن نسد كل باب شر أو طريق يريد أن يخترقنا، وهذا والله مسؤولية تقع على عاتق كل من ينتسب إلى هذه الأرض الطاهرة وحمايته واجب يمليه علينا ديننا ، وحق لا مراء فيه لوطننا أرض الحرمين" .

وأضاف : " اليوم الوطني هو مزيد من ربط القلوب بهذا الوطن الذي عاشنا ونالنا من خيره".

من جهته أكد وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور خالد بن سعد آل جلبان أن أبناء هذا الوطن يحتفلون في هذا اليوم التاريخي بالذكرى ال 85 لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه - فهو يوم تشكلت فيه هوية أبنائه، وتحددت رؤية بلادهم وأهدافها ، وثبتت دعائمها ، وقال : " في كل ذكرى بهذا اليوم يفتخر شعب المملكة بنقل صورة حقيقية للعالم لما وصلت إليه بلادهم من نهضة شاملة في جميع المجالات التي ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، وولي عهده - يحفظهم الله - وتوجيهاتهم الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم ، ورفاهية كل أبناء المجتمع ، مع الدفاع عن مكانة المملكة وحزمها للقيام بدورها الإقليمي والدولي في تلاحم كبير بين جميع أبنائه ".

بدوره بيَّن عميد كلية طب الأسنان الدكتور إبراهيم الشهراني أن ذكرى اليوم الوطني 85 للملكة العربية السعودية تطل علينا لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ، ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ، هو يومًا محفورًا في ذاكرة التاريخ منقوشًا في فكر المواطن السعودي ووجدانه ، كيف لا ؟ وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - شتات هذا الوطن العظيم ، واستطاع بفضل الله، ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ ، وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكًا بعقيدته ثابتًا على دينه.

وقال : "يحق لنا في هذه الذكرى الغالية أن نفخر - كوننا سعوديين - ونحن نلمس عطاء ملوكنا ومدى تلاحمهم مع شعبهم، هذا النهج العظيم الذي سار عليه جميع ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، والذي أسس لبناء دولة قوية قائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا ، واحترام مبادئ حقوق الإنسان في اسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ؛ فيشعروا بالفخر والعزة ، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد".

وأضاف : " لقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة ، وعنايتها بتشجيع البحث العلمي ، وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم، ولقد شهدت المملكة نهضةً صحيةً كبرى أصبحت مضرب المثل ، وأخذت بأسباب التقنية الحديثة في برنامج يربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية والجامعية المتخصصة عبر الأقمار الصناعية على مدار الساعة ، الأمر الذي يزيد من فرص الاطلاع المعرفي ، ومن سهولة الاستعانة بآراء طبية أخرى تمكّن من تشخيص بعض الحالات التي ربما كانت في السابق تتطلب سفرًا شاقًا للحصول على مثل هذه الخدمات".

من جانبه ذكر عميد شؤون المكتبات الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي أن الوطن يحتفل هذا العام بذكرى اليوم الوطني ال 85 الذي استطاع فيه الملك عبد العزيز – رحمه الله – أن يوحد هذا الكيان العظيم تحت راية التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )، كما استطاع هذا القائد الفذ - بفضل من الله تعالى - ثم بحنكته وحكمته - رحمه الله - أن يلم شمل شتات أطراف الجزيرة العربية المتباينة والمتباعدة شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا حتى أرسى القواعد لصرح شامخ تحت مسمى ( المملكة العربية السعودية )، فطهر البلاد من الشركيات التي كانت منتشرةً في أرجائها لتكون مملكةً تحكم بأمر الله عز وجل ، وقال : " كان هذا الكيان - قبل توحيده - عبارة عن أجزاء متنافرة ومتناحرة ، تمزقه الحروب ، ويفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة للإنسان في ظل عدم وجود أمن وأمان".

وأضاف : " يحق لنا أن نفتخر ونعتز بهذا اليوم الذي يمثل بداية عهد جديد يسوده الإخاء والقوة والتلاحم والتراحم بين أبناء هذا الكيان العظيم وقيادته الرشيدة".

كما بيَّن الخالدي أن ذكرى اليوم الوطني هي رمز للإنسان السعودي الذي يتمحور فيه كل جهد ، وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ .

وأردف : " بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الحكيمة ، وإلى كافة أبناء هذا الوطن المعطاء مجددين العهد والولاء للقيادة الرشيدة ، رافعين أيدينا إلى الله عز وجل بأن يحفظ علينا نعمة الأمن والاستقرار ، ورغد العيش ، ومزيد من الرقي ، والتقدم بإذن الله".

من جهته أوضح عميد كلية التربية الدكتور عبد الله بن علي الكاسي أن جملة وطنًا لا نحميه لا نستحق العيش فيه، التي طالما سمعناها ورددناها نحن اليوم بأمس الحاجة أن نعيشها سلوكًا واقعيًا لكل مواطن يعيش أو ينتمي لهذا الوطن المبارك بلاد الحرمين ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة، وقال : " لا أقول هذا في يوم الوطن فقط ، بل في كل ساعة من ليل و نهار ؛ لا سيما والوطن والمواطن يعيشان خطر الحرب على الحد الجنوبي مع أذناب المجوس من الحوثيين وأعوانهم من أنصار المخلوع جاحد الجميل وناقض العهود عليه من الله ما يستحق، والخطر الآخر ؛ خطر أعداء الوطن من الداخل ممن غرر بهم من أبناء الوطن من الدواعش وأنصارهم من الفكر الضال".

وأضاف : " يحتم علينا أن نتسلح بسلاح العلم والبصيرة لتحصين الناشئة من هذا الخطر الذي اقتحم عقولهم ، وجاوز الأبواب والنوافذ إليهم دون إذن منا ، فهم يعيشون بيننا وبين ظهرانينا قنابل موقوتة ، وعقول جاهلة مأفونة ماجورة ، استؤجرت بلا أجر لتنخر في عضد الأمة وتطعن في جسدها ؛ لتحزن أهلها ، وترضي عدوها ، فأين العقول ؟".

بدوره بيَّن عميد كلية العلوم الدكتور سليمان بن عبد الله آل رمان أن اليوم الوطني يعد ملحمة مجد، وذكرى سنوية، تتجسد فيها أسمى معاني الوفاء والعرفان للقائد الباني الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذى أرسى دعائم هذا الكيان الوطني ووحد فرقته، ففي عام 1351هـ الموافق 1932م ؛ تم توحيد شتات هذا الوطن ليصبح واقعًا ملموسًا نعيش فوق أرضه وننعم بخيراته ، ولا زالت المنجزات الحضارية والتقدم في شتى المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتوالى تباعًا على أيادي أبنائه من بعده، حتى نصل إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العبد العزيز - حفظه الله - الذي يعد عصر الحزم والعزم لهذا الوطن ؛ لما نشاهده من منجزات سياسية وعسكرية غير مسبوقة يشهد لها التاريخ، فعندما استنجدت الحكومة الشرعية لدولة اليمن الشقيقة مما حل بها من استبداد وظلم من الانقلابيين الحوثيين، نهضت السعودية - وبكل قوة - مع بقية دول التحالف لنصرة الأشقاء اليمنين ، ولا تزال الحرب تدور رحاها وبشائر النصر تلوح في الأفق، فنسأل الله أن يسدد رمي جنودنا البواسل ، وأن يثبت أقدامهم ، وأن يتقبل شهداءنا، وقال : " بالرغم من هذه الظروف العصيبة وما نرى من حمى القلاقل والفتن التي أحاطت بنا ، وأصابت العديد من بلدان الجوار، فإن وطننا ومواطنينا يعيشون الأمن والرفاهية، فحري بكل من يعيش على تراب هذا الوطن أن يحمد الله عز وجل على ما نتمتع به من أمن وأمان ، ورغد في العيش".

وأضاف : " بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا والمتزامنة مع فريضة الحج ، ومايقدم لضيوف الرحمن من استعدادات وتجهيزات لا يمكن وصفها أو حصرها ؛ أتقدم باسمي واسم جميع منسوبي كلية العلوم بتقديم خالص التهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد وإلى جميع المواطنين، وكل عام وأنت يا وطني أغلى وأجمل الأوطان".

من جهته أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحديثي أن اليوم الوطني يطل علينا في كل عام ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ، وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم ، و استطاع أن يحيل تلك الفرقة والتناحر إلى تكاتف ، ووحدة وتناغم تام، وقال : " نعيش هذه الأيام أجواء هذه الذكرى المحفورة في فكر أبناء هذا الوطن الطاهر ووجدانه، وهي مناسبة عظيمة تستلهم منها هذه الأجيال قصة شجاعة قيادة ووفاء شعب" .

وأضاف : " في هذه المناسبة نقف جميعًا وقفة تأمل للملاحم البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي غيَّر مجرى التاريخ بما يمتلكه من خبرة وحكمة وسعة أفق ، ونقل شعبه من حال إلى حال ، فقاد بلاده لى مستوى عالٍ من التطور والرقي والتقدم على مختلف الأصعدة".

كما بيَّن الحديثي أن هذا التطور والرقي استمر عامًا بعد عام وجيلاً بعد جيل إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من تطور وأمن ورخاء تخللها الكثير من الإنجازات التي جعلت المملكة في مصاف الدول العصرية المتقدمة ، وذات مكانة سياسية وإستراتيجية مميزة تحت لواء راية التوحيد والعقيدة الإسلامية السمحة. وأردف : " المملكة العربية السعودية بنت علاقاتها مع جميع الدول على أساس متين من الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة مع الحفاظ على تراثنا وهُويتنا الإسلامية ، كما تعد المملكة من أبرز النماذج الناجحة في سياستها الداخلية القائمة على احترام حقوق الإنسان والاهتمام بتطور المواطن ورفاهيته ".

وبيَّن أن مثل هذه المناسبات الوطنية فرصة ثمينة لنجدد في النفوس معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ؛ فنشعر بالفخر والعزة ونؤصل في النفوس تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبد العزيز -رحمه الله - ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة ؛ حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.

من جهته بيَّن أمين اللجنة العليا للكراسي العلمية الدكتور عيد لافي العتيبي أن اليوم الوطني يأتي على وطننا المملكة العربية السعودية في هذا العام 1436هـ في يـوم مـمـيـز ؛ هو عيد الإسلام الكبير عيد الأضحى المبارك ، لنتذكر معًا ( المواطن والمقيم ) قيمًا عظيمة يأتي على رأسها التوحيد بكافة معانيه التي تأسست هذه الدولة عليه في الأول من الميزان (1351هـ) على يـد الملك الموحد والمـؤسـس ــ طيب الـلـه ثــراه ــ المـلـك عبد الـعـزيـز بن عبد الرحمن.

وقال : "هذه الدولة المباركة التي تشهد في هذا العيد عامها الأول المجيد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ والذي كان الـحـدث الأبــرز له تجديد العهد بشباب الوطن والثقة برجالاته بتولية ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز بما يمثله والدنا الغالي من عمق وأصالة تضرب بجذورها في تاريخ وجغرافية هذا الوطن الذي يتربع بثقة وعزم على ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية ، ويتوج بخدمة أطهر بقاع الأرض قاطبة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) و ليخوض بذلك مرحلة وعهد جديد يعلن للعالم أجمع قيم بلادنا التي قامت على أساسها ، وهي: التوحيد والتنمية والعدالة الإنسانية".

وأوضح أن هــذا الـيوم يأتي فـي مـرحـلـة تستلزم فيها الظروف الحزم والعزم في الوقت نفسه الذي تستمر فيه عجلة التنمية المـسـتـدامـة الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة لتحقق التنمية المتوازنة لمواطني هذه البلاد ومقيميها في مناطق المملكة المختلفة ؛ ولتحافظ على منجزات كبيرة متوجة بالأمن والرخاء ، وتنمية القوى البشرية الوطنية ، وتنويع مصادر الدخل، واستمرار العناية بالفئات المحتاجة إلى آخر الأهداف الطموحة لبلادنا التي تتجدد في خططها الوطنية الخمسية .

وأضاف : " كل ذلك يأتي - بحمد الله - في إطار واضح المعالم سامي القيم ، يعتمد بعونه تعالى أولاً وآخرًا على ثـوابـت وطننا التي أسس عليها منذ انطلاقة التوحيد ، والمتمثلة في الالـتـزام الكامل بالشريعة الإسلامية السمحاء منهجًا ودستورًا، والإسهام في الحضارة الإنسانية في إطار قيمنا الإسلامية الـرفيـعة ؛ لتـرسـخ بذلك أســس هذه الدولة ، وهُويتها العربية والإسلامية رغم ضخم المسؤولية ؛ وبخاصة في عصرنا الحاضر ، وما شهده ويشهده من اضطرابات أطاحت أعاصيرها بدول واقتصادات عديدة في منطقتنا العربية والإسلامية".

كما بيَّن العتيبي أن يومنا الوطني لهذا العام (1436هـ) يعد علامةً بـارزةً في تاريخ هذه البلاد ؛ ننعم فيه باستمرار التنمية والأمن ، ونستشرف منه مستقبلاً واعدًا بإذنه تعالى، ذلك لأنه يأتي وقد حققت بلادنا المباركة قفزاتٍ نوعيةً وكبيرةً في شتى مجالات التنمية بما شهد لها به العالم أجمع، توجت بتجديد الثقة والعزم بشباب ورجالات الوطن الذين استوعبوا أهم قيم يومنا الوطني التي نتذاكرها كل عام ، وهي : الوحدة والثبات على المبادئ الإسلامية السمحة ، والقيم العربية الأصيلة، وهـذا في واقع الأمر لم يكن ليتحقق لولا أن منَّ الله عز وجل على هذه البلاد برجال نذروا أعمارهم لتلك القيم لتنعم بلاد الحرمين الشريفين بالأمن الوافر ، والاستقرار الاقتصادي ، كيف لا وقد أكدت قيادة هذه البلاد أنها - بعونه تعالى - سوف تظل واحة أمن وأمان ورخاء وازدهار تعكس الأسس التي قامت على أساسها يوم توحيدها باسم "المملكة العربية السعودية".

من جهته أوضح وكيل كلية الطب للتطوير الأكاديمي الدكتور علي سعيد القحطاني أنه حقّ علينا أن نفخر في مناسبة اليوم الوطني وذكرى توحيد هذه الربوع الغالية، ولزامًا علينا أن نبعث فيها بتحية مفعمة بالوفاء ومقرونة بالامتنان منا نحن جيل الأبناء إلى أجيال الآباء والأجداد، وفيها أيضًا نستحضر قول الشاعر :

لم تعرف الأرض أغلي منك ياوطنا مشـى عليـك النبـي الحـق بالقــــدم

يـا مهبـــط الـوحــي يــا تـاريــخ أمـتـنــا يا مشعل النور في الواحـات والظلم،

وقال : " حب الأوطان والحنين إليها غريزة وفطرة، كيف لا ، وفيها ولد الإنسان وحبا، وعليها نشأ وقوى، ومن خيراتها ترعرع ونما، فيها الأهل والأحباب، وفيها الحاضر والمستقبل، وهو لا يتحمل البعد عنها ولا الغياب، وكما يقول القائل: تحنّ الكرام لأوطانها حنين الطيور لأوكارها".

وأضاف : " ها هو الصادق الوفي الأمين - عليه الصلاة والسلام - لما أخرجه قومه من مكة التفت التفاتة صادقة ، وتذكر أيام حياته ووقف مخاطبًا مكة قائلا: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" ( صححه الألباني )، ومن حب الإنسان لوطنه هو حرصه عليه، والعمل على رفعة شأنه، والذود عن حياضه بالقول والعمل، وفي هذا تحقيق لمعنى الاستخلاف في الأرض، وعلينا أن نعمق غرس الحب والانتماء للوطن في أجيالنا القادمة، وننمي الإخلاص والإيثار والتفاني فيهم، حفاظًا على مقدرات الوطن الحبيب ومكتسباته، وتثبيتًا لأمنه وسلامته، وعملاً على تقدمه ونمائه".

كما بيَّن القحطاني أن الأوطان تبنى بالجد والاجتهاد، وتتأسس بالعزم والمثابرة، وتقوم على الحب والولاء، وتطفو في أرجائها المودة والوئام، ويسود جنباتها الإخاء والتلاحم، ويتواجد بصميمها الأنس والوفاق، وتنتشر في أركانها النهضة والبناء، واليوم بينما الفرحة تعمّ، والبهجة تطل، من الضروري علينا ألا نقول ماذا يقدّم الوطن لنا ؛ بل نقول جميعًا ماذا نقدّم نحن للوطن .

من جانبه ذكر الأستاذ المشارك بكلية الطب الدكتور محمد بن لافي شاهر العتيبي أن شعوب العالم تتسابق لتعزيز حب الوطن مع اختلاف الثقافات ، ونحن لنا وطن نفاخر به كل الأوطان وثقافة ارتضاها لنا الله سبحانه من فوق سبع سماوات، السعودية حفظها الله وطن حفظ لنا على مر السنين حقوقنا وكبرت أمام أعيننا جيل بعد جيل ، وازدادت قوة وجمال ؛ عشقناه جيل بعد جيل ، وتغنينا بحبه ، وكلما أطلت السحب السوداء على سماء بلادي، اخترقتها أشعة شمس بلادي ؛ لتبدد الظلمة ، وتنشر النور نحن في عصر الأقوياء ، وبلادي - بحمد الله - قوية بعقيدتها السليمة السمحة التي أرادها الله سبحانه وتعالى، قوية بقيادتها التي يتربع على عرشها الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - أنها عقود من الزمن مرت ، وأجيال الوطن تتناقل عنه قصص الإدارة الناجحة والتواصل المثمر مع أفراد المجتمع ، والنظرة الثاقبة لما وراء المنظور القريب ، وهذا والله ملك يستحق منا الدعاء له ليل ونهار ، وأن نريه من أنفسنا خيرًا لنكون عونًا له ليصل بِنَا لما يريده للسعودية وشعبها.

وقال : " تكالبت الأعداء حقدًا وشرًا جَهْرًا وسرًا ، ويأبى الله إلا أن تكون دعوة خليله إبراهيم عليه السلام (وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلدًا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن منهم بالله )، وعلينا أن نشكر الله بالقول والعمل ، وأن نطور من إمكاناتنا لتصل لتطلعات القيادة الرشيدة لهذا الوطن العزيز ؛ المملكه العربية السعودية".

وأضاف : " اليوم الوطني دعوة صادقة لتجديد العزم ؛ ليتناغم مع عهد العزم والحزم عهد سلمان بن عبد العزيز أعزه الله وحفظه".