جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
اللقاء العلمي الثالث من تاريخ الملك خالد يختتم جلساته
جامعة الملك خالد – المركز الإعلامي
واصل المشاركون في اللقاء العلمي الثالث من تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، ضمن فعاليات (كرسي الملك خالد للبحث العلمي)، الذي تحتضنه جامعة الملك خالد ، برنامج الجلسات البحثية العلمية لليوم الثاني والأخير من اللقاء أمس الخميس، وتركز الحديث حول محور الحركة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد.
وترأس وكيل جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني أولى جلسات اليوم الثاني، والتي ناقشت ٥ بحوث، استهلها الدكتور مطلق البلوي بورقة بحثية تحدث فيها عن الحركة العلمية والثقافية بمنطقة تبوك في عهد الملك خالد، ساعيًا من خلالها إلى تتبع ما تم من حركة تعليمية وثقافية في منطقة تبوك، ودور الملك خالد - يرحمه الله - في الدفع بهذا الشأن من خلال إنشاء العديد من المدارس بما يخدم هذه الحركة في المنطقة.
كما تحدث الدكتور خالد محمود عن مكتبة البنيان ودورها الفكري في منطقة حائل في عهد المغفور له - بإذن الله - الملك خالد موضحًا مدى شهرة المكتبة من خلال دورها العلمي والمعرفي في منطقة حائل منذ تأسيها عام (1275-1330)هـ.
بدورها قدمت الدكتورة كريمة عبدالرؤف دراسة وثائقية عن المعهد العلمي بمدينة حائل في عهد الملك خالد، هدفت من خلالها لإبراز ودراسة الدور العلمي والثقافي والتربوي الذي قام به المعهد العلمي بمدينة حائل في عهده رحمه الله.
بينما تحدث الأستاذ خاتم الشمري خلال بحثه عن المدرسة السعودية بحائل في عهد الملك خالد، مشيرًا إلى دور الملك خالد في العملية التعليمية، وتطوير المدرسة خلال عهده رحمه الله.
واختتمت الجلسة بتقديم الدكتور محمد السناني بحثًا أوضح من خلاله بعضًا من ملامح الحركة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد، مشيرًا إلى الحركة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز شهدت تطورًا ملحوظًا ؛ فقد شمل هذا التطور التعليم العام بفرعيه "البنين والبنات" ، ، وزيادة في المخصصات المالية للتعليم ، فمثلاً كانت في عام (1389هـ-1390هـ/ 1969م-14970م) ميزانية التعليم (597) مليون ريال ، وبلغت في العام (1399هـ-1400هـ/1979م-1980م) (16.2) بليون ريال ، ووصل عدد المدارس في عهده - كما توضح الإحصائيات - في العام (1399هـ - 1400هـ/ 1979م-1980م) المرحلة الإبتدائية إلى (5373) مدرسةً ، والمرحلة المتوسطة إلى (1377) مدرسةً والمرحلة الثانوية إلى (456) مدرسةً.
وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور سعد الحميدي قدم كلاً من الأستاذ الدكتور صالح أبو عراد، والأستاذ الدكتور سلطان المخلافي بحثًا تحدثا فيه عن التطور الكمي والنوعي للتعليم العالي في عهد جلالة الملك خالد، عن طريق تقديم عدد من التساؤلات والإجابة عنها ، للتعرف على واقع التطور الكمي والنوعي للتعليم العالي في عهد الملك خالد بن عبد العزيز خلال الفترة (1395-1402هـ /1975-1982م.
كما تحدث الدكتور محمد السيف عن الآثار التربوية لحركة التعليم العسكري على مستوى تأهيل ضباط الأمن وتدريبهم في عهد خالد بن عبد العزيز، مستخدمًا كلية الملك فهد الأمنية نموذجًا للدراسة، مشيرًا إلى أن اتجاه الملك خالد نحو تأهيل المدربين العسكريين تأهيلاً عاليًا ، وتعيين الأكاديميين في كلية عسكرية يعد عملاً فريدًا آنذاك في المؤسسات العسكرية العربية التي مازالت تعتمد بشكل عام على الموروث الاستعماري في التدريب العسكري.
وشارك الدكتور منصور الكربي بتقديم دراسة وثائقية إحصائية ؛ أشار من خلالها إلى تطور الحركة العلمية في منطقة مكة المكرمة في عهد الملك خالد بإدارة التربية والتعليم، موضحًا فيها أعداد الفصول، والمدارس، والطلاب، والمدرسين، والميزانيات لكافة المراحل كون مكة نموذجًا لبقية المدن والمحافظات التي شهدت هذه النقلة النوعية في التعليم.
كذلك قدَّم الدكتور أحمد عسيري ورقته البحثية ، والتي تحدث فيها عن النهضة التعليمية في قطاع القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية، في عهد الملك خالد، أشار فيها لمدى أهمية وتأثير توجيه الملك خالد السامي في المرحلة التأسيسية لتطوير العديد من المشاريع المهمة تخطيطيًا وتنفيذيًا.
واختتمت الأستاذة أمل الحربي الجلسة بالحديث عن الصلات العلمية والثقافية السعودية الباكستانية ، وتأثيرها على المجتمع السعودي في عهد الملك خالد، مشيرةً إلى أنها ازدهرت بشكل أوسع، وأعادت ذلك إلى وحدة العقيدة الإسلامية والأخوة الصادقة.
بعدها بدأت الجلسة الرابعة التي ترأسها الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني
حيث سلط الدكتور عمر بو سعدة الضوء من خلال دراسته على معالم النظام الإعلامي في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد، حيث أشار إلى أن الملك خالد - يرحمه الله - امتلك حسًا معرفيًا وإعلاميًا مميزًا جعله يتبع رؤية إستراتيجية للإعلام، كما قدَّمت الدراسة تبيان دور هذه السياسة الإعلامية في تحقيق تنمية وتقدم بارزين كان لهما الأثر البالغ على تطور الأداء الإعلامي والمهني لمختلف وسائل الإعلام السعودية.
بدوره قدَّم الدكتور ساعد بوعلام قراءةً مسحيةً ؛ حيث لاحظ تغيرات كثيرة يمكن وصفها بالانعطاف التاريخي في تطور الإعلام في عهد الملك خالد التي تزامنت مع تنفيذ الخطة الخمسية الثانية للتنمية التي بلغت متطلباتها نحو 500 مليار ريال سعودي. من خلال تطور الإعلام سواء في الإذاعة أو التلفاز أو الصحف المطبوعة، والأخيرة حققت قفزةً نوعيةً من انتقالها إلى نظام المؤسسة الإعلامية بعدما كانت مجرد اجتهادات فردية متقطعة.
وسلطت الأستاذة نجود قالط الفقير الضوء على الإذاعة والتلفزيون والصحافة والمطبوعات في عهد الملك خالد، وذكرت أن الإذاعة تعد من اللبنات الأولى للإعلام في المملكة العربية السعودية في عهد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، ولقد تطور وضع الإذاعة فنيًا وإداريًا بالمملكة خلال تولي ملوكها ، واستمر في عهد الملك خالد بعدة صور ؛ ففي مطلع شوال 3/10/1399هـ تم توحيد إذاعة جدة والرياض تحت مسمى البرنامج العام ليصبح برنامجًا مشتركًا يبدأ إرساله من الخامسة والنصف صباحًا حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
بدورها تناولت الأستاذة هند خلوفة البدايات التأسيسية لنواة الإعلام السعودي في المملكة بكافة فروعه المرئية، والمسموعة، والمقروءة، وإبراز أهم الإنجازات الإعلامية في عهد الملك خالد وقياس مدى التأثير الذي انعكس على الحركة الثقافية للمجتمع السعودي في تلك الفترة.
وعلَّق عبد الحق الطيب عن إحدى إنجازات فترة حكم الملك خالد، وهي إنشاء المجلس الأعلى للإعلام ، والذي اضطلع إلى جانب اختصاصه بوضع سياسة إعلامية تحقق الأهداف العامة لحكومة المملكة.
من جهته سلط أحمد العياف الضوء على أهم انعكاسات التنمية للإعلام على المجتمع السعودي المعاصر في عهد الملك خالد، حتى الوقت الحالي، متناولاً أربعة محاور ، الأول : خطب وكلمات الملك خالد، والثاني : المقابلة الصحافية العربية والعالمية مع الملك خالد، والثالث : الزيارات الملكية وموقف المملكة العربية السعودية من دول الخليج والدول العربية، والمحور الرابع : لمحة تاريخية إعلامية لهذه الانعكاسات التنموية على الشعب السعودي والمجتمع، ومنها: تخريج أول دفعة من طلبة كلية الطب، افتتاح مستشفى القوات المسلحة بالطائف، كلمة الملك خالد بمرور 25 عامًا على تأسيس جامعة الملك سعود.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأخيرة ترأسها الدكتور حسن بن يحيى الشوكاني، حيث بدأها
الدكتور أحمد بن علي آل مريع حيث رأى الباحث أن يجعل مؤسسة نادي أبها الأدبي موضوعًا لورقته في هذا اللقاء الذي يهتم بتاريخ الملك خالد رحمه الله، كون الباحث يرى أن النشاط الثقافي في العالم اليوم لم يعد نشاطًا تكميليًا، بل أصبح ضرورةً تنمويةً لأي مجتمع من المجتمعات، لارتباطه مباشرة بوعي الإنسان الذي يتعامل مع تلك المكتسبات التي تفرزها التنمية في مختلف المجالات ويطورها، فهو مادتها من جهة ، وشرطها من جهة أخرى، ويجعل منها حالةً حضاريةً منتجةً ونافعةً، ويوجِّه ما يرافقها من تشظ فيجعله منتميًا ومتآخيًا مع المجتمع والتاريخ ، ويمنحه وحدةً وانسجامًا.
من جهتها قدمت الدكتورة نوف سالم الشمري دراسةً عن الحركة الثقافية في عهد الملك خالد متمثلةً في الأندية الأدبية. بالوقوف على الدور الكبير للملك خالد في النهضة الأدبية من خلال إنشاء هذه الأندية الأدبية، من خلال محورين؛ نشأة الأندية الأدبية ومراحل تطورها، وتتبع الإنتاج الأدبي في تلك المرحلة الذهبية.
بدورها تناولت الدكتورة فاطمة ثابت السرحاني جهود الملك خالد في دعم المؤسسات التعليمية في الدول الإسلامية ، ومنها دول غرب أفريقيا مثل : (غانا _ نيجيريا ـ السنغال ـ غامبيا ـ ليبيريا) في مساندتها في إنشاء المؤسسات التعليمية ، وتقديم الدعم المالي اللازم لتأسيسها مثل : الكتاتيب والمدارس والمعاهد العلمية ، وتقديم المنح الدراسية لأبناء دول غرب أفريقيا للدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية ومعاهدها.
وتناولت الأستاذة هند المطيري التعليم في منطقة عسير الذي ذكرت بأنه جزء أساسي من حركة التطوير التعليمي والتربوي في المملكة خلال عهد الملك خالد، من خلال إنشاء وزارة التعليم العالي الذي أسندت لها مسؤولية الإشراف على التعليم العالي في عسير ، وباقي مدن المملكة العربية السعودية. وتتناول الدراسة تعليم البنين والبنات ، والصعوبات التي واجهت الحركة التعليمية ، كما يتناول هذا البحث ما مرت به المراحل التعليمية من تطور في الخطط والمناهج ؛ إضافة إلى السلم التعليمي للمراحل التعليمية المختلفة.