طالبت أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة الملك خالد، الدكتورة ناريمان محمد النشار بضرورة الحد من استخدام الإبر والآلات الحادة قدر الإمكان، مع أهمية استخدام الآلات الطبية الآمنة التي تقلل نسبة الإصابة بوخز الإبر باعتبار أن الإصابات بوخز الإبر والآلات الحادة من أهم الأخطار التي يتعرض لها العاملون بالمجالات الطبية من أطباء بشريين، وأطباء أسنان، ومن هيئة التمريض. وأكدت النشار أن منظمة الصحة العالمية قد أثبتت أن أكثر من 35 مليونًا من العاملين بالرعاية الطبية في العالم معرضون لخطر الإصابة بوخز الإبر والآلات الحادة، وأن نسبة هذه الإصابة تتراوح من 25 % إلى 70 %. وأضافت: من الثابت أن كل الأشخاص الذين يستخدمون تلك الأدوات الحادة في عملهم معرضون لخطر الإصابة، ولكن هناك فئات أكثر عرضة لهذه الإصابات عن الفئات الأخرى مثل : هيئه التمريض، وطلاب كلية الطب ؛ حيث تصل نسبة الإصابة في هيئة التمريض إلى أكثر من 60%، فيما تصل إلى 50% عند طلاب الطب. وأشارت إلى أن خطورة إصابات وخز الإبر تعود إلى أنها تتسبب في نقل أكثر من 20 ميكروبًا من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم من المريض إلى مقدمي الخدمة الطبية، ومن أهمها ثلاثة من الأمراض الخطيرة، والمميتة ، وهى : مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والفيروس الكبدي (بي) والفيروس الكبدي(سي). وقالت: من فضل الله أن هذه الإصابات الخطيرة يمكن تجنبها، ومنعها ؛ وذلك بتطبيق الإجراءات الصحية السليمة التي منها : الحد من استخدام الإبر والآلات الحادة ، كلما كان ذلك ممكنًا، مع استخدامها بطريقة آمنة يقلل من نسبة الإصابة بوخز الإبر". وأضافت : يجب تعليم الأطباء وتدريب الممرضات على الممارسات الآمنة في تقديم الخدمة الطبية، مع ضرورة تجنب الممارسات الطبية الخاطئة والخطيرة ، مثل : إعادة تغطية الإبر ، وعدم التخلص الآمن منها". وبينت أنه يجب تطعيم كل مقدمي الخدمة الطبية باللقاح الواقي من فيروس الالتهاب الكبدي نوع (بي)، وأن يتم إدراج برامج مكافحة العدوى ، وكيفية الوقاية من استخدام وخز الإبر في المقررات التعليمية والتدريبية لطلبة الطب والأسنان والتمريض، وأن يتم تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصحة والسلامة المهنية في المستشفياِت ، كما يجب أن يكون هناك برامج تدريبية على طرق معالجة الإصابة بوخز الإبر والآلات الحادة لكل مقدمي الخدمة الطبية. وعن علاج هذه الإصابات ؛ أوضحت أنه يكون بغسل مكان الإصابة بماء حار ثم تطهير الجرح وتغطيته، ومن الضروري أن يتم إعلام المسؤول في المستشفى، مع عمل تقرير تفصيلي عن الإصابة ثم يجب مراجعة الطبيب المختص بسرعة ، وذلك لعمل التحليلات اللازمة لكل من دم المصاب والمريض لتحديد مدى خطورة الإصابة ، وتحديد العلاج اللازم للمصاب .