جامعة الملك خالد
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول

الأخبار

طالبة بالجامعة: وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على اللغة العربية لدى 45% من 460 شخصًا

المركز الاعلامي – جامعة الملك خالد

قدمت طالبة جامعة الملك خالد، ظافرة سعيد آل زيان الأحمري من كلية العلوم والآداب بمحايل عسير (قسم نظم المعلومات) بحثًا عن اللغة العربية وأثرها وتأثيرها في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، عززته بعمل استطلاع للرأي شارك فيه (460) شخصًا. وعن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، أوضحت الأحمري أن هذه البرامج، والتطبيقات تتيح لمستخدميها أن يكونوا على تواصل بشكل دائم ومستمر مع أصدقائهم ومتابعيهم، إلا أنها أثرت على عدة جوانب في حياتنا بشكل مباشر أو غير مباشر سواءً كان هذا التأثير إيجابيًا أو سلبيًا, وقالت: "ركزت من خلال هذا البحث على الجانب السلبي ، والتأثير البالغ على اللغة العربية من قبل مستخدمي تلك الوسائل الحديثة". وأشارت أنها قامت بعمل استطلاع للرأي شارك فيه (460 ) شخصًا من مستخدمي وسائل التواصل الحديثة ، تراوحت أعمارهم من 16 سنةً إلى 40 سنةً، حيث أوضحت النتائج أن 52% منهم يرون أن هذه الوسائل أثرت بشكل سلبي على اللغة العربية, كما لاحظت نفس هذه النسبة أن هناك إهمالاً كبيرًا في الكتابة باللغة العربية الصحيحة في وسائل التواصل الحديثة حتى من قبل المتلقين لتعليم جيد، والملمين بقواعد وإملاء اللغة العربية الصحيحة. وأضافت الأحمري : " بأنه من أهم وأبرز ما يقع فيه المستخدمون من أخطاء يكمن في الاختصارات غير المفيدة للكلمات، إو إدخال حروف الجر في الكلمات مع تكرار حروف المد في الكلمة دون فائدة، أو كتابة الكلمات، والجمل بدون مسافة بينها ؛ نظرًا لقلة مساحة الأحرف المسموح بها في بعض التتطبيقات ، كذلك بعض أساليب الكتابة في وسائل الكتابة بما يسمى (العربيزي) ، وهو كتابة الكلمات العربية بأحرف إنجليزية، أو العكس ، وهذا الأسلوب يؤثر سلبًا على مهارات اللغتين لدى المستخدم. وأكدت أن هذه الأخطاء كان لها عدد من المسببات، ومن أهمها استخدام عدة برامج أو صفحات تواصل اجتماعي في نفس الوقت ؛ مما يجعل المستخدم يقوم بكتابة سريعة ومختصرة للإلمام بكل ما يعمل عليه من برامج دون الاكتراث للإملاء أو الكتابة الصحيحة، وكذلك عدم الاهتمام بالكتابة الصحيحة كون هذه الكتابة ليست رسميةً أو ذات أهمية , كما أن من الأسباب عدم الحرص لتصحيح الخطأ في حال وقوعه ، أو التصحيح للآخرين دون سخرية ، وتكمن المشكلة في أن هذه الأخطاء أصبحت اعتيادية ومتداولة بشكل كبير بين المستخدمين . وبينت الأحمري أن أهمية الكتابة الصحيحة والتقيد بها في وسائل التواصل الاجتماعي تكمن في عدة عوامل من أهمها: أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وديننا العظيم ، وهي هُويتنا الأولى وتمسكنا بها هو تمسك بالدين والعقيدة, وهي اللغة التي تجمع المسلمين حول العالم، كذلك أن العرب يشكلون نسبةً كبيرةً جدًا من مستخدمي وسائل التواصل الحديثة ، والتزامهم باللغة العربية الصحيحة هو إثبات لوجودهم في العالم، كما يكسبهم احترام الشعوب الأخرى. وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح تأثيرها واضحًا على الفرد والمجتمع ، ومن ذلك تأثيرها على الكتابة العربية، أي أن التزام المستخدمين بالكتابة الصحيحة يساهم في ترسيخها، وعلى العكس ؛ فإن إهمال الكتابة الصحيحة يؤدي إلى ضياع اللغة على المدى البعيد، بالإضافة إلى أن نشر ثقافة التحدث، والكتابة باللغة العربية الفصحى، والتأكيد عليها، والالتزام بها ؛ خاصة للأجيال الناشئة التي لها ارتباط كبير بوسائل التواصل الحديثة، وأن ما تم إقراره من وزارة التربية والتعليم من إلزام المعلمين والمعلمات بالتحدث بالعربية الفصحى في محيط المدرسة قرار صائب يسهم في تعزيز اللغة العربية الفصحى لدى الطلاب والطالبات ؛ مما يعني إلمام الأجيال باللغة العربية الفصحى في كافة مجالات الحياة ، ويولد لدينا جيلاً واعيًا وملتزمًا ومعتزًا بلغته العربية.