أكد وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني في مُستهل كلمته في افتتاح أعمال منتدى توجهات المستقبل بنسخته الأولى التي انطلقت بعنوان الجامعات والتنمية المستدامة أنه "كان لمنطقة عسير ولجامعة الملك خالد موعدٌ مع التميز والإبداع حيث تم تتويج الجهود والاحتفاء بالعمل الأكاديمي الرائد في حفل تكريم الجامعات العربية المدرجة على التصنيف العربي لعام 2024 بحضور عراب التنمية في هذا الجزء الغالي من وطننا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها ونخبة من قيادات ورواد العمل الأكاديمي في الوطن العربي وهو المساء الذي شهد تدشين النسخة الأولى من منتدى توجهات المستقبل التي تنطلق أعمالها".
وأكد القرني أن هذا العمل يأتي في إطار رؤية 2030 مؤكدًا أن الرؤية جاءت لتشكل تحولًا في طريقة التعاطي مع العمل الإداري والأكاديمي والتنموي، وتوجه مساراتها بدقة نحو الأهداف التي يُراد تحقيقها، مشيرًا إلى أنها ساعدت المؤسسات الوطنية في إعادة النظر في طريقة عملها ومستوى أدائها، فجاءت هذه الرؤية المباركة لتؤكد أن العمل الاستراتيجي هو الطريق إلى التميز وأن لغة الأرقام ومؤشرات الأداء هي أصدق اللغات.
وأضاف القرني، أنه من هذا المنطلق وعلى المستوى المحلي شهدت منطقة عسير تدشين أول استراتيجية مناطقية، مشيرًا إلى بناء الجامعة استراتيجية متوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير والتي ترتكز محاورها على الاقتصاد، والإنسان، والأرض؛ مضيفًا أن الجامعة أطلقت توجهها نحو العالمية مؤمنة بأنها ليست مكانًا للتعليم أو البحث العلمي فحسب وإنما هي شريكٌ فاعلٌ في التنمية والبناء والتطوير وصناعة المستقبل.
وأضاف القرني "إننا حين نبدأ خطوات هذا المنتدى في جامعة الملك خالد لنفخر بوجود رموز المعرفة وأعلام التعليم العالي ورواد البحث العلمي في هذا المكان ونعتز بما قدمته وتقدمه هذه القامات من أفكار وخبرات ونحن على يقين بأن توصيات هذه النسخة وما ستتمخض عنه من رؤى وأفكار وحلول سيكون لها بالغ الأثر في تمكين إسهام الجامعات في تحقيق التنمية وتعزيز حضورها لتقوم بهذا الدور المحوري والمهم".
ولفت القرني إلى أن مناقشة هذا المنتدى في نسخته الأولى لمواضيع رصينة كقضايا دور الجامعات في تعزيز القدرات البيئية الوطنية والعالمية وإسهامها في الارتقاء بالسياحة الوطنية والعالمية، ودور الجامعات كمحرك رئيس لتنمية اقتصاد المعرفة وقيادة التحول نحوه، والبناء التنظيمي للجامعات ودوره في تعزيز التنمية المستدامة، وما يشهده المنتدى من توقيع اتفاقيات تعاون وإطلاق عدد من المشاريع، والعمل على مبادرة الطاولة المستديرة التي تعزز الخبرات، إلى جانب الشراكة الفاعلة مع هيئة تطوير منطقة عسير؛ تؤكد أن هذا المنتدى أيقونة للتطوير وأداة فاعلة لإسهام الجامعات في التنمية والمضي قدمًا في هذا الاتجاه.
وثمّن القرني ما حظي به المنتدى من اهتمام بالغ ودعم كبير من سمو أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها، ومن معالي رئيس الجامعة، كما عبّر عن شكره لوزارة التعليم ولجامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية والجهات ذات العلاقة من مؤسسات وحضور ومشاركين من مختلف جامعات الوطن العربي؛ مقدمًا امتنانه لفرق العمل في الجامعة ومؤكدًا أنها "بذلت ومنحت وعملت وأخذت على عاتقها مسؤولية نجاح الحدثين الكبيرة".