kku
جامعة الملك خالد
kkuخدمات MyKKU
kkuخدمات MyKKU

الأخبار والفعاليات

kku
kku

الجامعة تقدم دراسةً عن " أداء الأجهزة الحكومية بمنطقة عسير"

المركز الإعلامي – جامعة الملك خالد

قدمت جامعة الملك خالد ممثلةً في معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة، وبإشراف إمارة منطقة عسير وبمشاركة (18) جهةً حكوميةً بالمنطقة ، دراسةً وندوةً عن قياس أداء الأجهزة الحكومية وتقييمها بالمنطقة، وذلك في جلسة سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير المعتادة في قصر الضيافة بحي السد في أبها، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، ووكلاء الجامعة ، وأصحاب الفضيلة والقضاة ومدراء الإدارات الحكومية وأعضاء مجلسي المنطقة والبلدي. وقدم عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحديثي، عرضًا أمام سموه تناول دراسةً عن قياس الأداء الحكومي وتقييمه بمنطقة عسير، بالإضافة إلى عرض مرئي عن الندوة التي أعدتها الجامعة بهذا الشأن . وبيَّن الحديثي أن بلادنا المباركة يقود مسيرتها التنموية والإصلاحية ملك استثنائي ملك جعل التنمية والإصلاح هدفًا وغايةً، وهو الذي يردد دائمًا مقولة " لا عذر لمن لا يعمل " وقال :" رأى سمو أمير منطقة عسير صاحب اليد التنموية البيضاء.. والفكر النير الوضاء - يحفظه الله بحسه التنموي وهمه الوطن - أن تقوم جامعة الملك خالد بدراسة تقويمية لقياس الأداء الحكومي وتقييمه في المنطقة, لمعرفة جوانب الضعف والخلل، بطرق علمية مبنية على دراسات ميدانية ومسحية ؛ للوقوف على الواقع الحقيقي لأداء تلك الأجهزة والإدارات". وأضاف" تجاوبًا مع رغبة سموه، وجه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود باختيار فريق عمل من المختصين والخبراء ممن لهم تجربة مميزة في دراسة القضايا الوطنية، ووجه بأن يشرف شخصيًا على هذه الدراسة". وأضاف أن الجامعة سعت لتحري الموضوعية والشفافية كاملةً عند القيام بالمهام الموكله إليها، مؤكدًا على ضرورة البدأ بقياس أداء الجامعة وتقييمها ، وأولى الإدارات الحكومية التي تخضع للقياس والتقييم، موضحًا أن العمل الذي لا يمكن قياسه ولا تقييمه.. فإنه لا يمكن إدارته ولا تطويره ولا النجاح فيه". وعن منهجيتها التي بدأت بدراسة للتجارب الدولية في تنظيم أداء الأجهزة الحكومية وتقييمها ، حيث تم دراسة كل من تجربة الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتجربة بريطانيا وكندا ونيوزلندا وأستراليا ، كما تم تحليل معايير الجائزة الأوروبية للجودة للأداء الحكومي، كما تم الإطلاع على التجربة الماليزية، كونها دولةً إسلاميةً ، بالإضافة إلى تجربة حكومة دبي كنموذج خليجي. كما قام فريق العمل بزيارات متتالية لبعض المراكز الحكومية داخل المملكة خصوصًا تلك التي لديها مراكز متخصصة للتقييم والقياس أو تلك الوزارات والهيئات التي تشرف على مشاريع ضخمة للاستفادة من تجربتهم وتقييمها، وكانت النتيجة أن استطاع فريق الدراسة أن يطور( 10 ) معايير للقياس تتضمن ( 148) مؤشرًا يمكن من خلالها الحكم على (4) أمور ، هي: الكفاءة، والفاعلية، والإنتاجية، والجودة في كل عمل نخضعه للتقييم. كما اعتمد الفريق على تصميم (5) أنواع مختلفة من أدوات القياس تتضمن : استمارات، ومقابلات وورش عمل مع الجمهور والمستفيدين والعاملين لمجموعة من الجهات بلغت (18 ) جهةً حكوميةً في منطقة عسير شاركت في الدراسة. كما رأى أهمية إكمال هذه البيانات الكمية، والنوعية بالاستماع، والمناقشة، والتحاور مع مدراء الأجهزة الحكومية، وقياداتها، وقال: " تم عقد ندوة في رحاب جامعة الملك خالد لعرض التقرير التالي عنها". وفيما يتعلق بالنتائج العامة يظهر مستوى الأداء الحكومي بالمنطقة مقارنة بمعايير الأداء القياسية المعتمدة، والمثالية للأداء الحكومي، وهنا كانت المقاييس بشكل عام ، ودون أن الخوض في تفاصيل أداء جهات بعينها، فهدف فريق الدراسة لم يكن أبدًا الانتقاد ، بل التقييم، والاهتمام بالمعالجة ، كما يظهر تقييم الأداء بشكل عام بحسب الأوزان النسبية ، وبحسب المعايير المعتمدة للتقييم. أما في الأداء العام للأجهزة الحكومية بمنطقة عسير كانت نسبة (72%) من أصل (100%) على المقاييس الدولية المعتمدة للأداء الحكومي المثالي، ويرى فريق الدراسة أن هذا يعد مستوىً جيدًا، وقال: " الأمر بالتأكيد يحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود لتحسين، الأداء وتطويره على جميع الأصعدة ؛ وخاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتميز، ومحور الاستغلال الأفضل للموارد، وتقدير ثقافة العمل والأخلاقيات المهنية. وعن التوصيات العملية القابلة للتطبيق، أوضح الحديثي، بأنه يجب التخطيط الإستراتيجي والتنفيذي، من خلال آليات التنفيذ الآتية:

• تأسيس مجلس تنسيقي بإمارة منطقة عسير يمثل الجهات ذات العلاقة ، ويناقش خطط المنطقة الإستراتيجية والتنفيذية في ظل خطة شاملة للمنطقة .

• تبادل خبرات الأجهزة الحكومية في المنطقة في مجال التخطيط..

• أن تكون هذه الدراسة ونتائجها نواةً للتخطيط والتقييم والقياس المعياري لأداء الأجهزة الحكومية. أو في مجال التطوير الإداري.

• التوصية بعقد اجتماعات دورية بين الأجهزة الحكومية بالمنطقة لمناقشة قضايا التطوير والتنمية الإدارية.

• إنشاء مركز للتطوير الإداري تدعمه إمارة المنطقة، وتشرف عليه الجامعة للتطوير والتنمية الإدارية. في مجال تقنية المعلومات .

• إنشاء جمعية لتقنية المعلومات بمنطقة عسير تضم مسؤولي تقنية المعلومات بالأجهزة الحكومية.

• استثمار الموارد التقنية والمالية المتاحة لمشروع يسر بما يخدم الأجهزة الحكومية بالمنطقة.

• التوسع في تطبيقات نمذجة الخدمة. في مجال خدمات المستفيدين.

• التحول من خدمة المراجع إلى المستفيد أو العميل والمبادرة بدراسة الاحتياجات ، وتقديم الخدمات.

• تفعيل برامج قياس الرضا عند المستفيدين .. والتوسع في الخدمات الإلكترونية.

• رصد مصادر التذمر وجهاته من قبل المراجعين الذين يتوافدون على مقام الإمارة ، وبشكل متكرر. وإيجاد آلية للتعامل مع مسبباتها. في مجال التفاعل والتواصل مع المجتمع: .

• إنشاء وحدة في كل جهاز حكومي تتبع لإدارة العلاقات العامة لتحسين صورة الجهاز ، ورفع مستوى التواصل والتفاعل مع المجتمع.

• التوسع في تثقيف المستفيد حول حقوقه وواجباته.

• إعادة النظر في الاجراءات البيروقراطية المتبعة في بعض الإدارات الحكومية وتصحيحها .

كما قدمت الدراسة عدة توصيات في مجال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة:

• إيجاد روافد مالية مباشرة وغير مباشرة داعمة للميزانية الفرعية للجهاز الحكومي من خلال القنوات الرسمية.

• الاستفادة المباشرة من هذه الموارد ببرنامج وخطط مدروسة تحد من إعادة توريدها لوزارة المالية.

• وضع نظام متكامل وفاعل لإعداد ميزانيات الأجهزة، بما يسهم في تخفيض تكاليف التشغيل والتنفيذ. .

تفعيل مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ بعض البرامج الحكومية ودعمها.

في مجال تعزيز ثقافة العمل والأخلاقيات المهنية:

• وضع ضوابط تنظيمية وسلوكية للوصول إلى أداء مميز.

• استحداث قنوات جديدة لتعزيز أخلاقيات المهنة ودعم هذا التوجه بالتدريب والتقنيات اللازمة.

• ربط الحوافز المادية والمعنوية للموظفين في الأجهزة الحكومية بقدرتهم على التعامل القيمي والأخلاقي ، والتعرف على مشكلاتهم وإيجاد الحلول لها.

• تعزيز المفاهيم والقيم الجيدة عن أمانة المهنة ، وإلزامية تقديم الخدمة بالمستوى المميز كجانب من جوانب تفعيل الثقافة المهنية الصحيحة .

في مجال التميز والإبداع :

• ضرورة التوسع في برامج التحفيز الداعمة للإبداع والتميز.

• الإشادة بالنماذج المتميزة والمبدعة والتكريم العلني لها.

• وضع معايير دقيقه لقياس التميز والإبداع في تقديم الخدمة للعملاء و المستفيدين.

• استحداث وحدة إدارية تعني بشؤون الإبداع والتميز والجودة في الأجهزة الحكومية بمنطقة عسير.

يذكر أن أعضاء الفريق البحثي كان مكونًا من: الدكتور محمد بن يحيى آل مزهر، والدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحديثي، الدكتور حسين بن محمد آل عبيد، والأستاذ الدكتور سيد جاب الله ، والدكتور أحمد سلامة شمعون.