شهد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، صباح اليوم الاثنين، أعمال ملتقى اليوم العالمي للتطوع 2024، بالتزامن مع يوم التطوع السعودي والعالمي، الذي تنظمه وكالة الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية ممثلةً بالإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية، بحضور عدد من مديري الجهات بمنطقة عسير، بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وثمّن معالي الرئيس في كلمة ألقاها في الحفل الخطابي المعُد بهذه المناسبة، اهتمام القيادة الرشيدة الواضح بالعمل التطوعي؛ لكونه قيمة حضارية عُليا تعكس وعي المجتمع ورُقيه، مشيرًا إلى ما تحظى به وتحتضنه منطقة عسير من نماذج نوعية متميزة للأعمال التطوعية، وما تتمتع به المنطقة من مواكبة مستمرة في مجال التطوع قائلًا: "الوعي بأهمية التطوع وبقيمته ينمو ويتجدد ولنا في مبادرة أجاويد التي أطلقها سمو أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها خير مثال فضلًا عمّا شهدته المنطقة من مبادرات قوامها التطوع ووقودها جهود المخلصين وعطاءات المبدعين".
وتابع معاليه "في جامعتكم، جامعة الملك خالد، أصبح التطوع ولله الحمد أيقونة عطاء ومصدر نجاح لعدد من مشاريع الجامعة ومبادراتها وبرامجها، وقد أثمر ذلك حصول الجامعة على المركز الأول بين الجامعات السعودية في تفعيل العمل التطوعي، وكذلك حصولها على الجائزة الوطنية على مستوى قطاع التعليم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي لهذا العام 2024؛ وفي هذا برهان على وجود عمل نوعي في هذا الاتجاه وهو العمل الذي نأمل أن يزداد تركيزًا وعمقًا واتساقًا مع التوجهات الاستراتيجية للجامعة والمنطقة وهي التوجهات التي تتسق مع رؤية السعودية 2024".
من جانبه، هنأ وكيل الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية الأستاذ الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحديثي، الجميع بحصول الجامعة على جائزتين مستحقتين في التطوع على مستوى المملكة.
وسلّط الحديثي الضوء على أعداد المتطوعين بالجامعة لهذا العام، مشيرًا إلى أنه قد بلغ عددهم 16029 متطوعًا ومتطوعة، يمثلون ربع منسوبي وطلاب الجامعة، ويعتبر أكبر عدد من المتطوعين في جامعة سعودية، موضحًا أنهم قدموا خلال هذا العام أكثر من 800 ألف ساعة تطوعية يتجاوز عائدها الاقتصادي 16 مليون ريال.
واستعرض الحديثي مشاركات الجامعة في المناسبات والأحداث المحلية والدولية، حيث كانت الجامعة أكبر جامعة سعودية في عدد المتطوعين المشاركين في حج 1445 من خارج منطقة مكة؛ شاركوا في التوعية وتنظيم الحشود وإرشاد الحجاج والإسعاف والإنقاذ والترجمة، ودوليًّا شارك أطباء الجامعة في تقديم المساعدات التطوعية لمخيمات اللاجئين في عدد من الدول ليمتد العطاء الإنساني والخيري لثلاث قارات عالمية.
واختتم الحديثي حديثه مشددًا على أهمية الاستمرار في توسع العمل التطوعي محليًّا ودوليًّا؛ كالاستمرار في تطوير البرنامج النوعي مبادرون، وإعادة انطلاق برنامج المخيم المجتمعي الصحي الثقافي؛ والذي سيجوب بقوافل متطوعي منطقة عسير سنويًّا المنطقة في حملات مباركة تعزز من ظهور الجامعة وترفع من تأثيرها المجتمعي والتنموي في برامج مدروسة وذات أثر.
وفي أثناء الحفل الخطابي، أطلق معالي رئيس الجامعة منظومة العمل التطوعي المستدام بجامعة الملك خالد، والتي تهدف إلى أن يكون العمل التطوعي بالجامعة عملا مؤسسيًّا مستدامًا يتطور وينمو بشكل مستمر.
وشهدت أعمال ملتقى اليوم العالمي للتطوع، معرضًا مصاحبًا، وأركانًا استشارية متخصصة تستمر لمدة ثلاثة أيام في عدد من المجالات الأسرية والطبية والقانونية والهندسية، إلى جانب عربة الدم المتنقلة، بالإضافة إلى ورشة عمل متخصصة بعنوان الريادة في العمل التطوعي.
وفي سياق أعمال الملتقى، وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع جمعية "تراحم" لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة عسير، حيث وقع الاتفاقية من جانب الجامعة المشرف العام على الإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية الدكتور مسفر الأسمري، فيما مثّل جمعية "تراحم" رئيسها التنفيذي الأستاذ خالد بن سالم العواشز.
وفي ختام الحفل، كرّم معالي رئيس الجامعة، المتطوعين والمتطوعات والجهات المميزة في مشروع مبادرون 5، فيما حصلت الكلية التطبيقية بأبها على المركز الأول في أفضل جهة تطوعية وتسلمت راية التطوع، تلتها بالمركز الثاني عمادة شؤون الطلاب، ونالت الكلية التطبيقية بخميس مشيط المركز الثالث.