نظم مركز تاريخ منطقة عسير بجامعة الملك خالد سلسلة فعاليات احتفائية بمناسبة اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، حيث نظم المركز بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز معرضًا تاريخيًّا أقيم بمركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء واشتمل على 30 لوحة تحكي رحلة المملكة العربية السعودية وما شهدته من تطور عبر الفترات الماضية وقد شهد المعرض رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني كما اطلع على المعرض جمع غفير من منسوبي الجامعة وضيوفها وزوارها.

وضمن برامج المركز للاحتفال باليوم الوطني أقيمت أمس الأول الأربعاء ندوة تاريخية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز شهدها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني وحملت عنوان "اليوم الوطني.. مسيرة تاريخية ومستقبل مشرق" وشارك فيها نخبة من منسوبي الجامعة وهيئة تطوير منطقة عسير، حيث أدارها عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار في الجامعة الدكتور علي بن صالح العمري، وخلال الندوة استعرض عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار الدكتور محمد المالكي عبر ورقته العلمية محور "التاريخ الوطني والمسيرة الملكية"، فيما تحدث وكيل عمادة البحث والدراسات العليا للبحث والابتكار الدكتور محمد القحطاني عن محور "الإنجازات التنموية"، واستعرض مستشار رئيس الجامعة والمشرف العام على الإدارة العامة للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور مفلح القحطاني اهتمام المملكة بالثقافة والتراث، وتناولت بالحديث عميدة كلية علوم الحاسب الدكتورة أريج العسيري محور "الرؤية المستقبلية"، وختم الندوة مستشار سمو أمير منطقة عسير ومدير عام التنمية المجتمعية في ASDA ورئيس جمعية آباء لرعاية الأيتام الدكتور ناصر آل قميشان باستعراض عدد من قصص النجاح على مستوى المنطقة.

وفي ذات السياق وفي إطار البرامج التي قدمها المركز بهذه المناسبة أقيمت صباح أمس جلسة حوارية بعنوان "المملكة العربية السعودية.. عمق الأبعاد وريادة الأدوار"، وقد أقيمت الجلسة بالتزامن مع الاحتفال الرئيسي الذي أقيم بالمدينة الجامعية بالفرعاء؛ حيث شهدت الندوة حضور رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، إلى جانب حضور عمداء كليات طب الأسنان في المملكة الذين يعقدون اجتماعهم الدوري الـ 39 بالجامعة، وبحضور عدد من منسوبي الجامعة وطلابها.

وأدار الجلسة الحوارية عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور علي بن سعيد القحطاني، الذي رحب بالحضور وأعرب عن فخر الجامعة بهذه المناسبة الوطنية، مشيدًا بالدور الريادي للمملكة في مختلف المجالات؛ وتضمنت الندوة مشاركات من نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، حيث تناولت المناقشات عدة محاور أساسية، منها إسهامات المملكة في نشر الثقافة الإسلامية والعربية على المستوى العالمي؛ وقد قدم عميد كلية الشريعة وأصول الدين الأستاذ الدكتور محمد بن علي القرني ورقة أشار فيها إلى الدور البارز الذي تلعبه المملكة في تعزيز الثقافة الإسلامية والتسامح على مستوى العالم.

كما قدم الدكتور عبدالرحمن الموسى، المستشار بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، ورقة تناول فيها أهمية التسامح وحوار الثقافات في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مسلطًا الضوء على المبادرات الوطنية في هذا المجال؛ وكان من بين المتحدثين أيضًا رئيسة فرع الجمعية الجغرافية السعودية بمنطقة عسير وأستاذ الجغرافيا المشارك الدكتورة أمل آل مشيط، التي تحدثت عن البعد الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية ودورها المحوري في المنطقة، مشيرةً إلى المبادرات التنموية التي تعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية؛ وفي ختام الندوة، قدم مدير مركز تاريخ منطقة عسير الدكتور علي عوض آل قطب، مداخلة تاريخية تناولت توحيد المملكة العربية السعودية والسياقات التاريخية، وأهمية الحفاظ على الإرث الوطني.

وبعد انتهاء الجلسات الحوارية، قام رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، بتكريم المتحدثين والمشاركين في الندوة، معبرًا عن تقديره لمساهماتهم القيمة في إنجاح هذا الحدث الوطني؛ وموكدًا على أهمية هذه الندوة في تعزيز الوعي الوطني والتفاعل مع القضايا الثقافية والتاريخية التي تشكل جزءًا من الهوية الوطنية.