يرعى رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، غدًا الاثنين انطلاق فعاليات "المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي"، والذي تنظمه الجامعة ممثلةً في كلية علوم الحاسب، ويعقد في الفترة من 2 إلى 4 سبتمبر 2024، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء؛ والذي يأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي وتطوير الحلول التقنية المبتكرة التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات الاستدامة البيئية والزراعية.

وأكد وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني، أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة علمية تجمع نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية من داخل المملكة وخارجها؛ وأضاف أن المؤتمر يأتي في وقت حاسم حيث تزداد أهمية الاستفادة من تقنيات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات البيئية الكبرى التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي وإدارة الموارد الطبيعية.

وأشار الدكتور القرني إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف أحدث الابتكارات في مجال الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها في تعزيز الاستدامة البيئية؛ وقال: "تسعى الجامعة من خلال هذا المؤتمر والهاكاثون المصاحب وكذلك معرض المؤتمر الذي يضم نحو 20 جناحًا إلى بناء جسور التعاون، وتوفير منصة لتبادل الأفكار والمعرفة التي يمكن أن تسهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والزراعية في المملكة وخارجها".

من جانبها أوضحت عميدة كلية علوم الحاسب بجامعة الملك خالد الدكتورة أريج محمد العسيري، أن المؤتمر سيشهد سلسلة من الجلسات التقنية المتخصصة وورش العمل التي ستتناول تطبيقات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، منها تحسين الأداء البيئي والزراعي وتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية كما أكدت أن المؤتمر سيضم تحدي الهاكاثون الذي سيركز على تقديم حلول تقنية تعتمد على أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على التحديات المرتبطة بالتغير المناخي.

وأضافت الدكتورة العسيري: "سيتضمن المؤتمر أيضًا عرضًا لأحدث الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا المجال، بالإضافة إلى مناقشات حول كيفية تطبيق هذه التقنيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها المملكة؛ كما نطمح إلى تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الأكاديمية والصناعية لتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات المملكة الحالية والمستقبلية".

يُذكر أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، منها التعرف على آخر التطورات التي تشهدها المملكة في مجالات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على أحدث تقنيات الحوسبة وتطبيقاتها، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب والمهنيين على الاستفادة من هذه التقنيات في أعمالهم البحثية والتطبيقية؛ كما يهدف إلى تعزيز التعاون بين مستخدمي الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي داخل المملكة العربية السعودية، وتوفير بيئة علمية تسمح بتبادل الخبرات والمعرفة بين الأكاديميين والباحثين والممارسين في هذا المجال.