أعلنت جامعة الملك خالد اكتمال استعداداتها لاستقبال أكثر من 60 ألف طالب وطالبة مع انطلاق الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1446 في مختلف الكليات التابعة لها، ووجّه رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم الكليات ومختلف الوحدات بالجامعة بإكمال استعداداتها لانطلاق العام الجامعي الجديد.

وتشمل الاستعدادات الأكاديمية التي تمت خلال الفترة الماضية تجهيز القاعات الدراسية والمختبرات وتحديث الأنظمة الإلكترونية لضمان تجربة تعليمية متكاملة؛ كما تم التنسيق مع مختلف الكليات لضمان توافق الجداول الدراسية مع احتياجات الطلاب، وتقديم الإرشادات الأكاديمية والمهنية المناسبة لتهيئتهم لبدء الفصل الدراسي الجديد بكل جد واجتهاد.

وفي ذات السياق تم اتخاذ خطوات حثيثة لتوفير بيئة تعليمية محفزة تلبي تطلعات الطلبة، من خلال تعزيز خدمات الدعم الأكاديمي والنفسي لضمان أن يكون كل طالب وطالبة في أفضل وضع ممكن للنجاح والتفوق في دراستهم؛ إلى جانب الاهتمام بتوفير بيئة آمنة ومريحة تعزز من تركيز الطلاب وتدعمهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية؛ في إطار حرص الجامعة على الارتقاء بجودة التعليم وتوفير كافة الظروف الملائمة للطلاب ليتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من تجربتهم الجامعية.
وتضطلع عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك خالد بدور محوري في تحقيق رؤية الجامعة لتقديم بيئة تعليمية محفزة وداعمة؛ حيث تقدم العمادة خدمات متعددة تشمل الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي، فضلاً عن الاستعداد المبكر لتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية التي تعزز من تجربة الطلاب وتساعدهم على التفوق والإبداع في مختلف المجالات؛ كما تتولى وكالة العمادة للخدمات تقديم الدعم الشامل للطلاب عبر مركز الرعاية والاستشارات الطلابية الذي يوفر برامج إرشادية مخصصة لتوجيه الطلاب نحو تحقيق التفوق الأكاديمي وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية؛ كما تولي الوحدة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا خاصًّا بتقديم كافة التسهيلات لضمان دمجهم الكامل في الحياة الجامعية.

وتعمل وكالة العمادة للأنشطة الطلابية على إعداد وتنظيم برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب وصقل مواهبهم؛ وتشمل هذه البرامج الأنشطة الثقافية مثل الأولمبياد الثقافي، والأنشطة المسرحية، والأنشطة الرياضية التي تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية والروح الرياضية؛ بالإضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات للطلاب عبر منصة "مهتم" الإلكترونية، التي تشمل تقديم الطلبات الإلكترونية للسلف والإعانات، والتسجيل في الأنشطة والأندية الطلابية، والمشاركة في الفعاليات المختلفة.

وتدرك الجامعة أهمية الصحة النفسية والاجتماعية، بتوفير خدمات استشارية متخصصة تساعد الطلاب على التغلب على التحديات الأكاديمية والشخصية؛ والتي تشكل جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى خلق بيئة جامعية صحية ومحفزة، تعزز من رفاهية الطلاب وتجعلهم قادرين على تحقيق أعلى مستويات الأداء؛ وهو أحد برامج الجامعة المجتمعية التنموية "جامعة معززة للصحة وجودة الحياة"، والذي يتبع منظمة الصحة العالمية.

كما تواصل جامعة الملك خالد تعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة من خلال تقديم منظومة خدمات متكاملة تحت إشراف جميع العمادات الخدمية والمراكز المساندة، مما يعكس التزامها الراسخ بدعم طلابها وتوفير بيئة تعليمية متميزة تتيح لهم التفوق والإبداع؛ والتأكيد على رؤية الجامعة في بناء جيل متميز من الطلاب قادر على قيادة المستقبل والمساهمة بفعالية في تطوير المجتمع.