افتتحت عميدة كلية العلوم والآداب للبنات بجامعة الملك خالد الدكتورة سراء أبو ملحة الحملة التوعوية " العلم حياة" التي أطلقها النادي الصحي البيئي بكلية العلوم الطبية التطبيقية ، وكلية التمريض بخميس مشيط بالتعاون مع صحة عسير، ومستشفى عسير المركزي، ومركز صحي الصناعية بخميس مشيط, وبمشاركة طالبات الكليات الثلاث المشاركة، والتي استهدفت توعية أكثر من 250 سيدةً بمرضي السرطان و الإيدز، وسبل الوقاية منهما . وأكدت أبو ملحة من خلال كلمه ألقتها أن رسالة الأندية الصحية بالجامعة هي تحسين، صحة المواطنين وتعزيزها بالمنطقة، وذلك من خلال حملات التوعية للوقاية من الأمراض، واكتشاف الحالات وإحالتها إلى المستشفيات المتخصصة، بالإضافة إلى منع حدوث مضاعفات لتلك الأمراض بالتعاون مع مستشفيات، ومراكز الصحة بالمنطقة. عقب ذلك ألقيت محاضرتان, إحداهما : بعنوان " الوقاية من السكر و مضاعفاته " , قدمتها أستاذ أمراض الصحة العامة بجامعة الملك خالد الدكتورة نانيس أحمد, وأشارت خلالها إلى أن نسبة الإصابة بالسكري في المملكة تجاوزت 25 % , وقالت :" بهذه النسبة نتصدر قائمة الدول الأكثر إصابة، وعرضة لمرض السكر، وذلك بسبب نمط الحياة ، ونوعية الأطعمة, كما تناولت المحاضرة أسباب مرض السكر وأعراضه ومضاعفاته ، وكيفية السيطرة عليه و التعايش معه" . وجاءت المحاضرة الأخرى بعنوان : " كيف تقين نفسك و أسرتك من مرض الإيدز؟ "، قدمتها أستاذ الأمراض المعدية بجامعة الملك خالد الدكتورة مي الدسوقي, حيث ذكرت خلالها أنه على الرغم من القيم الدينية العالية التي يتميز بها المجتمع السعودي ؛ فإن المملكة تعد من الدول المعرضة لإصابة مواطنيها بمرض الإيدز نظرًا لكونها قبلةً يتوجه إليها الملايين كل عام لأداء مناسك الحج و العمرة, إضافة لكونها تستقبل أعدادًا كبيرةً من العمالة القادمة من كل بلدان العالم, بالإضافة إلى أن سكانها يمثلون نسبةً مرتفعةً من مرتادي السياحة الخارجية بمختلف دول العالم، لذلك لا يزال المجتمع بحاجة ماسة للمزيد من التوعية حول ذلك المرض" . من جانب آخر - و على هامش الحملة - أقيم معرض توعوي يحتوي على العديد من الأركان، والتي شارك فيها العديد من الجهات الصحية, تم من خلاله تقديم العديد من الخدمات للزائرات كقياس الوزن، والطول، وكتلة الجسم , والضغط، ومستوى السكر بالدم، و مستوى الهيموجلوبين بالدم . كما قامت طالبات كلية العلوم الطبية، والتطبيقية خلال المعرض بتقديم العديد من المعلومات التثقيفية للزائرات عن كيفية السيطرة على السمنة، والسكر ، وضغط الدم ؛ إضافةً إلى توزيع منشورات توعوية، ووجبات صحية على الحاضرات. من جهتها أوضحت رئيسة النادي الصحي البيئي, ومنسقة الخدمات الطبية الطارئة بكلية التمريض بخميس مشيط الدكتورة هانم عبد الله, أن الحملة هدفت إلى خفض نسبة الإصابة المتوقعة بمرض السكر من خلال نشر الوعي بطرق الوقاية, والكشف المبكر عن المرض, واكتشاف الحالات في طورها المبكر، وتشخيصها إضافةً إلى اكتشاف العوامل المؤدية إلى المرض, وإعطاء معلومات عن سبل الكشف عنه في حال تشككنا في الإصابة ، كما هدفت الحملة إلى نشر رقم الخط الساخن لمرض الإيدز، والذي يتم التعامل عن طريقه مع المتصلين بسرية تامة ، كما يؤمن كل ما يحتاج الناس معرفته عن المرض، وكيفية الوقاية منه، وأعراضه، وكيفية التعامل مع المصابين به، ومنع الوصول إلى المضاعفات من خلال معرفتها ، و معرفة كيفية التعايش مع المرض في حال حدوثه . وقالت : " أرى أن المجتمع لا يزال بحاجة ماسة لمثل هذه البرامج الصحية والحملات التوعوية ؛ لأن العلم هو المفتاح المهم و المؤثر في منع الإصابة و الانتشار" .