منذ تأسيسها، أصبحت الإدارة العامة للمرافق في جامعة الملك خالد نموذجًا يرسم طريق الجودة والتميز في تقديم الخدمات الأساسية التي تضمن بيئة تعليمية وعملية مثلى لطلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين؛ وتندرج جهود هذه الإدارة ضمن إطار مؤسسي منظم يهدف إلى تحقيق الأهداف المؤسسية وتحقيق الرؤية الوطنية للتطوير والتقدم وفق رؤية الجامعة الاستراتيجية 2030.

وتتمحور رؤية الإدارة العامة للمرافق حول تبني منهجية علمية وهندسية لضمان تنفيذ الأعمال بشكل متميز وفق معايير ومقاييس دقيقة؛ وتقوم الإدارة العامة للمرافق على مجموعة من القيم الأساسية مثل التعاون، والجودة، والعدالة، والنزاهة، والعمل الجماعي، التي تشكل الأساس لتحقيق أهدافها وتوجيه سير عملها نحو التميز والاستمرارية؛ وتحوي الخدمات التي تقدمها إدارة المرافق مجموعة واسعة من الجوانب المهمة للبيئة الجامعية، تتضمن الصيانة الوقائية والعلاجية، والعناية بالبنية التحتية، وخدمات التشغيل، والنظافة والتعقيم، وخدمات السلامة والصحة المهنية، وخدمات الحركة واستقبال الزوار والضيوف، وخدمات التحسين والتطوير؛ وتهدف هذه الخدمات إلى تعزيز جودة الحياة الجامعية وضمان سلامة وراحة منسوبي الجامعة وزوارها.

ويشمل نطاق عمل الإدارة العامة للمرافق المدينة الجامعية بالفرعاء، وجميع المجمعات الأكاديمية، ومجمعات المحافظات من محافظة ظهران الجنوب إلى محافظة تنومة، حيث تغطي بخدماتها مساحات شاسعة تصل إلى عشرات ملايين المترات المربعة؛ كما تُعَدُّ المسطحات الخضراء في جامعة الملك خالد جزءًا أساسيًّا من مشروع تحسين جودة الحياة الجامعية؛ وتُعنى إدارة المرافق بتنظيم وصيانة هذه المسطحات بشكل دوري ودقيق، بما في ذلك عمليات الري والتشذيب والتسميد، لضمان استمرارية نمو النباتات وتألق المساحات الخضراء على مدار العام، حيث تقدم جهودًا متميزة في العناية بالمسطحات الخضراء، بمساحة تقدر بأكثر من 400 ألف متر مربع، ويشمل ذلك الملاعب الرياضية والحدائق والجزر الوسطية والدوارات.

ويؤكد مدير عام الإدارة العامة للمرافق الأستاذ محمد بن علي الأسمري أن الإدارة تقوم بشكل دوري ومنظم بمعالجة التشوهات البصرية وتحسين البيئة الجامعية عبر مجموعة من الأعمال التحسينية والتجميلية والتطويرية، منها استحداث مسطحات خضراء، وحدائق وميادين مجهزة بأماكن جلوس وتهيئتها لجميع مرتاديها؛ كما تضمن الحفاظ على جودة المرافق والمباني عبر الصيانة الوقائية، التي تشمل فحص الأجهزة والمعدات بشكل دوري وإصلاح العيوب.

وتضع إدارة المرافق السلامة والصحة المهنية على رأس أولوياتها، ولذلك تضطلع بتأهيل كوادر بشرية على مستوى عالٍ من الكفاءة في إدارة الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات؛ حيث تسعى جاهدة للسيطرة على المخاطر ومنعها أو تقليل آثارها، وذلك من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية والتدريب المستمر للموظفين؛ وتتخذ إجراءات صارمة لضمان الامتثال لمعايير السلامة الغذائية وضمان صحة وسلامة الطلاب والموظفين في كافة مرافق الجامعة.

ومن خلال أعمال إدارة المشاريع الهندسية التابعة للإدارة العامة للمرافق التي تتمحور أعمالها حول الترميمات والتعديلات للمجمعات الأكاديمية، ولجان التسكين ودراسة الاحتياجات للمشاريع، وعمل الدراسات الفنية والإشراف على المشاريع ومتابعتها واستلامها؛ كما تقدم إدارة الحركة التابعة للإدارة العامة للمرافق دورًا مهمًّا في عمليات إدارة السيارات، وتلبية احتياج الجامعة من السيارات، من خلال استقبال الضيوف، وتقديم الدعم اللوجيستي في جميع الفعاليات والاحتفالات.

وتقوم إدارة الخدمات المساندة التابعة للإدارة العامة للمرافق بعمل دعم فني لجميع الإدارات وذلك من خلال الإشراف على مركز عمليات المرافق، والتأكد من استقبال طلبات الخدمة، وإحالتها إلى الإدارات المختصة، كما تقوم بالإشراف على أعمال الزراعة والري، وكذلك أعمال صيانة الآلات المكتبية وتشغيل الفعاليات.

وفي خطوة تعزز مكانة الجامعة كمركز تعليمي متميز، حصلت الجامعة ممثلة في الإدارة العامة للمرافق مؤخرًا، على شهادة الامتثال للمباني من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ والتي تأتي كتتويج لجهود الجامعة في تطبيق المعايير والاشتراطات البنائية العالمية، بهدف تحقيق جودة عالية في واجهات المباني وتوفير بيئة عمرانية صحية ومستدامة.

وتحرص جامعة الملك خالد على تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في بناء وصيانة المباني الجامعية؛ وتضطلع بدورها الريادي في تحقيق المعايير في مجال بناء المباني، كما تسعى جاهدة إلى تحسين جودة الحياة الجامعية لطلابها وأعضاء هيئة التدريس والموظفين؛ وتأتي هذه الشهادة كتأكيد على التزام الإدارة العامة للمرافق بتوفير بيئة عمرانية صحية ومستدامة لمنسوبيها وللمجتمع المحلي بشكل عام.

ويعكس تحقيق الاستدامة في بناء المباني رؤية الجامعة البيئية والاجتماعية، وتأكيدًا على التزامها بتوفير بيئة صحية وآمنة لجميع منسوبيها، وتعزيز جودة الحياة إحدى الركائز الرئيسية في استراتيجية الجامعة 2030؛ كما تشكل هذه الشهادة دليلاً على التزام الجامعة بتوفير بيئة عمرانية صحية ومستدامة، وتعزيز مكانتها كمركز تعليمي رائد في المملكة العربية السعودية.