جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
الجامعة.. تطوير بروتوكول مفصل لمتابعة ومعايرة جرعات دواء الهيبارين لدى الأطفال
جامعة الملك خالد - الإدارة العامة للاتصال المؤسسي
استطاع بحثٌ علميٌّ بجامعة الملك خالد تطوير بروتوكول مفصل لمتابعة ومعايرة جرعات دواء الهيبارين المضاد للتخثر عن طريق تحليل عينات الدم باستخدام مضاد عامل التخثر العاشر النشط (Anti-Xa assay) وذلك بالاستناد على أفضل البراهين الطبية المنشورة.
وتفصيلًا، أوضحت الباحثة الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة بجامعة الملك خالد الدكتورة إيمان محمد شروق أن هذا البروتوكول يحتوي على قسمين رئيسين مع هدفين علاجيين مختلفين حسب تصنيف المرضى، وهم المرضى النازفون والمرضى غير النازفين، لافتة إلى أن الفريق الذي قام بتطوير البروتوكول يتكون من مختصين من مختلف التخصصات الطبية من أجل الحصول على أفضل النتائج.
وتابعت أن هذه الدراسة جاءت لعلاج مشكلة المضاعفات النزفية ومضاعفات التخثر، حيث إنها لا تزال معضلة رغم التطور الحاصل في جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم، خصوصًا أن عملية الإرقاء (عملية توازن التخثر والسيولة) لم تنضج بشكل كامل في الأطفال، مشيرة إلى أن هناك شحًّا في المعلومات المثبتة في الأطفال باستخدام أفضل أنواع التحاليل المختبرية في معايرة دواء الهيبارين.
وأكدت شروق أن هدف الدراسة هو تقييم أداء البروتوكول في قدرته على الوصول إلى الهدف العلاجي المحدد سابقًا، الذي تم تطويره لمكافحة التخثر في الأطفال المعتمدين على جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم.
وشملت الدراسة الأطفال تحت عمر 18 عامًا المنومين في قسم العناية الحرجة ما بعد العمليات الجراحية والمعتمدين على جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم، وخلصت عدة دراسات إلى أن مضاد التخثر العاشر النشط (Anti-Xa assay) يتناسب بشكل أفضل مع جرعات الهيبارين مقارنة بأنواع التحاليل الأخرى؛ حيث إنه لا يقيس تركيز الهيبارين بل يقيس أثر الهيبارين في تعزيز تثبيط عدة عوامل تخثر يستهدفها هذا الدواء.
وأوضحت شروق أن وسيط عمر المرضى المشمولين في هذه الدراسة كان سبعة أشهر والوزن الوسيط 5.7 كغم، وعن المدة التي احتاج فيها المرضى إلى جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم أوضحت أنه كان ستة أيام، ومن خلال هذا البروتوكول تحقق الهدف العلاجي في 70% من المرضى خلال فترة الدراسة، فيما أظهرت نتائج الدراسة أن المضاعفات النزفية حدثت في 40% من المرضى والمضاعفات التخثرية كانت في 25% من المرضى، وفيما يتعلق بمدة إقامة المرضى في المستشفى أظهرت النتائج أن المتوسط كان 37 يومًا وخرج ما يقارب 75% من المستشفى بنتائج مرجوة وهم على قيد الحياة.
كذلك أظهرت نتائج هذا البروتوكول المكون من قسمين أنه استطاع تحقيق المدى العلاجي المستهدف في معظم المرضى، وعلاوة على ذلك فقد انخفضت مضاعفات التخثر في الأطفال المرضى مقارنة بالدراسات السابقة، وعليه توصي نتائج الدراسة لتطوير هذا البروتوكول باستخدام البروتوكول كمعيار للرعاية في هذه الفئة من المرضى.
وفي الوقت نفسه أكدت الباحثة أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء دراسة على نطاق أوسع لتوحيد استخدام هذا البروتوكول في مختلف المستشفيات التي تهتم بحالات الأطفال المعتمدين على جهاز الأكسجة الغشائية في أقسام العناية الحرجة ما بعد العمليات الجراحية.