رعى يوم أمس - (الإثنين) الموافق 9 من شهر صفر عام 1436 هـ - رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، حفل ملتقى التراث العمراني الوطني الـ 4، الذي أقيم في مقر جامعة الملك خالد بأبها. وفور وصول راعي الحفل، افتتح المعرض الخاص بالمشروعات الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الـ 5 للسنة الثانية، والمعرض الثالث لمشاريع طلاب كليات العمارة والتخطيط بالجامعات السعودية. بعد ذلك بدأت فعاليات الحفل بكلمة مدير عام مؤسسة التراث أمين عام الجائزة، الدكتور أسامة الجوهري، والتي شكر فيها جامعة مملكة البحرين الممثلة في كلية الهندسة, على جهودها واحتضانها فعاليات التحكيم في قاعاتها الرحبة, والشكر أيضًا موصول إلى جامعة الملك خالد منارة عسير, لما أولته من اهتمام وعناية لإنجاح هذا الحفل, بعدها اطلع الحضور على فيلم قصير يحكي مراحل الجائزة، واهتماماتها، وإنجازاتها. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كلمة ً أكد فيها أن المملكة تمر بمرحلة انتقالية للحفاظ على التراث العمراني، خاصةً بعد إعلان مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري الذي يمثل مشروعًا مهمًا ورائدًا للحاضر والمستقبل، وقال: " نرحب بكم في ملتقى التراث العمراني الوطني، في منطقة عسير ونحن نعتز بأن هذه الجائزة تصاحب هذا الملتقى المهم بهذا الشكل في هذا الصرح العريق ؛ جامعة الملك خالد. وأضاف : "نعتز بهذا النشاط الكبير والتوسع في أعمال الجائزة الذي نراه واضحًا للعيان ، ونرى هذه الحركة الكبيرة جدًا في عالمنا العربي عامة، وفي الخليج والمملكة العربية السعودية خاصة". وأوضح أهمية منطقة عسير في هذا المجال حيث إنها غنية بالعديد من التراث الذي يجعلها قبلة المهتمين ؛ إضافةً إلى أن منطقة عسير يوجد بها أيضًا العديد من الذين ساهموا في توحيد هذه الدولة المباركة. كما أعلن سموه عن منح جائزة الإنجاز مدى الحياة لوزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز نظير جهوده الفائقة التي قام بها في مجال الآثار والتراث العمراني . بعد ذلك تم الإعلان عن قبول وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للإنجاز مدى الحياة، وبعد الإعلان ألقى الأمير خالد الفيصل كلمةً تلفزيونيةً مسجلةً ،أعرب فيها عن اعتزازه بتشرفه بنيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة"، وقال: "أعلم أني بذلت جهد المقل منذ كنت أميرا لمنطقتي عسير، ومكة المكرمة سابقًا ، وحمل مسؤولية وزارة التربية التعليم حاليًا، وأن هناك من هو أجدر مني، لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا من خلال مسؤوليتي بوزارة التربية والتعليم حاليًا، سواء في المناهج أو النشاطات أو المباني". وأضاف الأمير خالد الفيصل: "المملكة العربية السعودية دولة الإسلام، هويتها سعودية عربية إسلامية، ويجب أن يشعر كل من يدخل لها بهذا الشعور، وهنا يتمثل في ضرورة الحفاظ على التراث العمراني، ويجب أن يراعى ذلك في المشاريع التنموية خصوصًا. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود كلمةً عبر فيها عن اعتزاز الجامعة لاستضافة الجائزة ، والتي تعد من أبرز الأنشطة الداعمة لرفع مستوى الوعي بالتراث العمراني بين طلبة الجامعات السعودية، معربًا عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان لزيارة الجامعة وتشريف حفل الجائزة، كما أعلن الداود عن افتتاح الجامعة لقسم العمارة والتخطيط ابتداءً من العام المقبل ، بالإضافة إلى عمل الدراسات اللازمة لإنشاء كلية للبيئة والسياحة ومركز التميز للتراث العمراني. وفي الختام كرم سمو راعي الحفل الفائزين من المهنيين والطلاب المشرفين، كما كرم لجنة التحكيم ، واللجنة العليا للجائزة ، وجامعة الملك خالد، وكلية الهندسة والرعاة. يذكر أن الجامعة نظمت عددًا من الجلسات العلمية وورش العمل المصاحبة للملتقى، حول ( التعليم الجامعي في مجال التراث العمراني) و (مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري في المملكة) كذلك (الوضع الراهن للتراث العمراني)، و(دور المؤسسات والمجتمعات المحلية في تأهيل وتطوير التراث العمراني)، قدمها عدد من المهتمين والمتخصصين في مجال التخطيط والتراث العمراني.