اختُتم، مؤخرًا، هاكاثون الذكاء الاصطناعي في التعليم (Eduthon)، الذي أطلقته جامعة الملك خالد ممثلةً في عمادة التعلم الإلكتروني، بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، حيث عُقد خلال إقامته 9 ورش عمل وحلقات نقاش والعديد من الجلسات الإرشادية، قدمها عددٌ من المتحدثين الدوليين المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها، وشارك فيها 19 فريقًا وأكثر من 70 مشاركًا ومشاركة، بمركز المعارض والمؤتمرات في المدينة الجامعية بالفرعاء.

وثمَّن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، خلال رعايته حفل ختام الهاكاثون، نيابة عن معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، اهتمام عمادة التعلم الإلكتروني بمجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على إقامة مثل هذه البرامج، مشيدًا بالجهود التي قامت بها العمادة من أجل إنجاح فعاليات الملتقى الذي يُعد فرصة لتعزيز الابتكار في التعليم وإنشاء حلول هادفة ومؤثرة تتصدى للتحديات التي تواجه هذا القطاع.

وتجول ابن دعجم، في أركان الجهات المشاركة، واطلع على مشاريع الفرق المنافسة، وقدم عميد التعلم الإلكتروني الدكتور عادل بن إبراهيم قحمش، خلال الجولة، شرحًا حول المشاريع المشاركة، مشيرًا إلى أن الملتقى استهدف حضور 400 مستفيد ومستفيدة؛ وضم عددًا من الفعاليات، وصاحبه ورش تدريبية وحلقات نقاش والعديد من الجلسات الإرشادية، قدمها عدد من الخبراء الدوليين المختصين بدعم من الشريك الاستراتيجي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، والشريك التقني Microsoft، والراعي الماسي شركة نسيج، التي سعت إلى إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه قطاع التعليم، من خلال توفير بيئة تعاونية وداعمة، وتطوير حلول عملية يمكن تنفيذها في واقعنا، بالتركيز على الحلول القابلة للتطوير والمستدامة والفعالة.

وأضاف قحمش أن المشاريع المنافسة ساهم في دعمها 10 مرشدين، و3 محكمين متخصصين في المجالات التقنية، والتصميم، والابتكار، في المسارات الثلاثة، مسار التعلم التكيفي، ومسار المحتوى الذكي، إلى جانب مسار التقييم الذكي.

وفي ختام الهاكاثون كرم وكيل الجامعة ابن دعجم الفرق الفائزة بمجموع جوائز تصل إلى 30 ألف ريال، ومنح تدريبية من منصة CourseraK، حيث حصد المركز الأول فريق AutoMinds في مسار التعلم التكيفي، بفكرة منصة BrighWay والتي تقدم حلاً مبتكرًا للطلاب المكفوفين الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المحتوى التعليمي المرئي والمشاركة في العملية التعليمية، بتمكينهم من المشاركة بفعالية من خلال واجهة مرنة تتكيف مع احتياجات كل طالب؛ وفي مسار التقييم الذكي حقق فريق Future Iegends المركز الثاني بأداة لمسح تعابير العين يتم خلالها تحديد مستوى تركيز الطالب وبناء عليه يتم تغيير استراتيجية التعليم لشد انتباهه ورفع مستوى التركيز.

فيما نال المركز الثالث فريق نبراق في مسار التعلم التكيفي، بمنصة لاكتشاف صعوبات النطق عند الطلاب وتحسينها، من خلال توفير خطط مخصصة لكل طالب بناءً على مستواه واحتياجاته، واستخدام النظام الأساسي لخوارزمية التعلم العميق، وربط الطالب بمعالجي النطق والمتخصصين في اللغة؛ كما كرّم ابن دعجم خلال حفل الختام الجهات الراعية والمشاركة.