جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
عشر توصيات في ختام "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة" بالجامعة
جامعة الملك خالد- المركز الإعلامي
التوصية بتأسيس مركز وطني إلكتروني لمكافحة الإشاعة
عشر توصيات في ختام "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة" بالجامعة
اختتم "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة: المخاطر المجتمعية وسبل المواجهة" الذي نظمته جامعة الملك خالد في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من ٣- ٥ صفر 1436هـ الموافق ٢٥- ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤م، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير.
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز راعي المؤتمر خلال حفل الافتتاح كلمة لوسائل الإعلام ؛ أكد فيها أن للإعلام دورًا مهمًا جدًا في توعية المجتمع وتحصينه حيث إنه من المهم مكافحة الإشاعة واتقاء تأثيراتها الكبيرة على المجتمعات لا سيما مع التطورات التي شهدتها وسائل الإعلام والاتصال.
كما أكد معالي مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود أن الإشاعة وتطورها تشكل ظاهرةً متناميةً في الحقل الاتصالي العالمي، واستطاعت أن تفرض نفسها على الرأي العام في العديد من المجتمعات المعاصرة ، وأن تفرز تداعيات خطيرة أثّرت - بشكل بالغ - على تماسك كيانها واستقرار توازنها ؛ خاصة مع التحولات التي أفرزتها منظومة الإعلام والاتصال من جراء التطورات التكنولوجية الهائلة التي سمحت باستفحال هذه الظاهرة وانتشارها بشكل بارز وسريع ؛ مما جعلها محور البحث في مختلف الدوائر الفكرية في العالم. وأكد معالي مدير الجامعة أن المؤتمر يأتي إيمانًا من الجامعة بدورها في خدمة الوطن والمجتمع ، وتحقيق الأهداف العلمية والعملية لموضوع الإعلام والإشاعة.
وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن علي الحسون في كلمته أن المؤتمر جاء ليساهم في الدفاع عن الحق المشوه ممن لا مبدأ لديهم ولا أخلاق لهم، كما أشار سعادته الى أهمية موضوع المؤتمر على الصعيد العلمي والعملي في المجتمعات.
ومن ناحية أخرى أوضح رئيس اللجنة العلمية رئيس قسم الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني أن اللجنة العلمية استقبلت نحو سبعمائة طلب مشاركة من داخل المملكة وخارجها، وقامت اللجنة بفرز هذه الطلبات واختيار أفضلها، حيث وصل عدد المشاركين في المؤتمر ما يزيد عن ثمانين مشاركًا من داخل المملكة وخارجها، توزعت مشاركاتهم على اثنتي عشرة جلسة خلال أيام المؤتمر الثلاثة. كما عقد المؤتمر جلسةً خاصةً ناقش خلالها دور المؤسسات السعودية في مواجهة الإشاعات، شاركت فيها عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات السعودية.
وعلى مدار أيام المؤتمر الثلاثة تواصل عقد الجلسات العلمية للمؤتمر في جلسات صباحية ، وأخرى مسائية ، وتزامنية، شهدت حضور عدد من الخبراء ومشاركة بعض الباحثين والمهتمين بموضوع المؤتمر ، وعدد من طلاب وطالبات الدراسات العليا في الجامعات السعودية ، وطلاب وطالبات قسم الإعلام والاتصال. وتنوعت المشاركات في هذا المؤتمر في تقسيمها الموضوعي من التأصيل الشرعي والعلمي والتعريف بالنظريات المفسرة للشائعات، والتناول الإعلامي لها، ودور وسائط الإعلام الجديد في انتشارها، والأدوار المجتمعية المتعددة في مواجهتها ، والحد من مخاطرها، وكذلك التقسيم الوسائلي للإشاعة في الصحافة والتلفزيون والإنترنت ، ووسائل الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى التقسيم الجغرافي على الصعيد المحلي والعربي والدولي. كما طرحت بحوث وأوراق المؤتمر عددًا من البرامج والإرشادات والنماذج المقترحة لمواجهة الشائعات، بما يمكن المؤسسات المجتمعية المعنية من المواجهة العلمية والعملية المنظمة والفاعلة للتصدي للإشاعات وتحجيم مخاطرها على المجتمعات والأفراد.
وفي نهاية المؤتمر رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على موافقته على تنظيم المؤتمر، وعلى الدعم المستمر الذي يوليه - حفظه الله - لمؤسسات التعليم العالي والجامعات في المملكة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الجامعات من ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ، ومن سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز يحفظهم الله. وما هذا المؤتمر إلا نموذج من نماذج الدعم اللا محدود الذي تحظى به الجامعات بما فيها تنظيم الفعاليات العلمية الكبرى دعمًا للمعرفة العلمية المتقدمة ، ومساندة لمعطيات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين. كما رفع المشاركون شكرهم لراعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز على رعايته الكريمة ، وحرصه على أن يحقق هذا التجمع العلمي الدولي أهدافه النبيلة في حماية الأفراد والمجتمعات من مخاطر الإشاعات. وثمن المشاركون ما تلقاه العملية التعليمية العالية في المملكة من عناية كريمة من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وما وجده المشاركون من متابعة حثيثة لفعاليات المؤتمر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، الأمر الذي انعكس إيجابًا على البيئة العلمية والبحثية الفعالة والمنتجة خلال جلسات المؤتمر. كما عبر المشاركون في المؤتمر الذين قدموا من دول عربية وأجنبية عديدة عن خالص شكرهم لما وجدوه من دقة في التنظيم ، وحفاوة في الاستقبال ، وكرم في الضيافة.
وخلص المشاركون في المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة إلى تقديم التوصيات الآتية التي جاءت من خلال بحوثهم وأوراقهم العلمية أو من خلال جلسات المؤتمر ونقاشاته:
1- حث المجتمع الأكاديمي في مجالات علوم الإعلام والتخصصات الاجتماعية والنفسية لتطوير نظريات الإشاعة واستحداث وتوظيف منهجيات حديثة لدراسة ظاهرة الإشاعة في المجتمعات الإنسانية .
2- التوصية لجامعة الملك خالد لإنشاء مركز بحثي متخصص في دراسة الإشاعة وآثارها ومخاطرها ، وسبل مواجهتها على المستويين المحلي والدولي .
3- استحداث مقررات أو إضافة مفردات في مقررات قائمة في كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية والعربية لدراسة الإشاعة ومكافحتها والتوعية بمخاطرها على المجتمع .
4- استحداث برامج ومفردات في مقررات التعليم العام لتوعية طلاب المدارس بمخاطر الإشاعات .
5- تأسيس مركز وطني إلكتروني لمكافحة الإشاعة تابع لوزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لعرض الإشاعات المتداولة ، ويرد عليها أو ينسق مع الجهات المعنية بها للرد وبيان الحقائق ، ويشجع المبادرات الحالية التي تعمل في هذا الاتجاه .
6- حث المؤسسات العامة والخاصة على تطوير منصاتها الاتصالية والإعلامية بما يكفل مواجهة الشائعات بما في ذلك المتحدث الرسمي ، ومواقع المؤسسات الإلكترونية ، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي ، واستصدار القرارات الملزمة لهذه الجهات لتنفيذها .
7- التوصية لمؤسسات الإعلام والمواقع الإلكترونية الإخبارية بالاهتمام بالممارسات الاحترافية وأخلاقيات العمل الإعلامي التي تحد من انتشار الإشاعات والتوعية بخطورتها .
8- حث المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد لمقاضاة من يقترف جرائم في نشر الأخبار المكذوبة أو غير الدقيقة ويروج من خلالها لإشاعات تضر بهذه المؤسسات .
9- حث المؤسسات الدينية والجهات التنفيذية المعنية بالشؤون الإسلامية للتوعية عبر منافذها المتعددة بمخاطر الإشاعات على الأفراد والمجتمع ، ورفع الوازع الديني المضاد للإشاعة وترويجها في المجتمع.
10- عقد مؤتمر إعلامي كل عامين بجامعة الملك خالد ؛ يتناول أهم القضايا الإعلامية ومستجدات الإعلام والاتصال .