دشن معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله بن عامر السواحة، مؤخرًا، بحضور معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، "معمل كود جامعة الملك خالد"، بالمدينة الجامعية بقريقر، والذي يُعد ثاني معمل من معامل "كود" لريادة الأعمال الرقمية، وأحد الفروع الستة لمركز ريادة الأعمال الرقمي.

ويأتي تدشين المعمل، الذي قامت الجامعة باستضافته في حرمها والإسهام في تنفيذ مرحلته التشغيلية، في خطوة لتحفيز ريادة الأعمال وتحسين النظام البيئي للريادة الرقمية، وذلك لإيجاد بيئة مترابطة تضمن احتضان الأفكار والمشاريع الريادية الرقمية.

ويهدف المعمل، إلى احتضان المشاريع الرقمية، والإسهام في دعم الشركات الناشئة، إضافة إلى تحفيز ثقافة ريادة الأعمال في مجالات ريادة الأعمال الرقمية عن طريق ورش العمل والفعاليات، وزيادة إسهام الشركات الناشئة في الناتج المحلي، إلى جانب رفع نسبة تبني التقنيات الناشئة في القطاع الخاص، وتمكين الشركات الناشئة في المجال التقني ورفع عدد الاستثمارات.

وسيقوم المعمل، بالربط بين الخبراء وأعضاء هيئة التدريس مع المستفيدين ورواد الأعمال، وإتاحة استخدام التقنيات والأجهزة التقنية المختلفة، لتمكينهم من تصنيع وإنشاء نماذج الأعمال الخاصة بهم، والمشاركة في اللقاءات والدورات التقنية للراغبين في تطوير مهاراتهم، من خلال توفير المعدات والأدوات التقنية ومساحات العمل المشتركة لاحتضان أفضل المشاريع الجامعية والشركات التقنية الناشئة بالمنطقة.

ويستهدف المعمل، إقامة 24 لقاءً رقميًّا، و4 مسابقات، و24 ورشة عمل، و24 جلسة استشارية، إلى جانب 24 جلسة حوارية، و12 برنامجًا تدريبيًّا، ومعسكرين افتراضيين، و40 نموذجًا أوليًّا.

وتجول السواحة في أرجاء المعمل، يرافقه معالي رئيس الجامعة، وتعرّف على الأقسام التي يضمها، بما يتوافق مع المعايير العالمية، وأشاد بما يتضمنه من أجهزة وتقنيات متقدّمة.

وفي ذات السياق أوضح وكيل الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي الأستاذ الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحديثي، أن جامعة الملك خالد حرصت على استغلال مواردها لإنشاء معمل الابتكار الرقمي code بالتعاون والشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي تتطلع الجامعة من خلاله وبشغف وأمل إلى دعم وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال ، حيث إن المعمل يحتوي على الأجهزة والمعدات والأدوات الحديثة التي تتيح للمخترع ورائد الأعمال تحويل الأفكار إلى منتجات وتطبيقات، بدايةً من التصميم باستخدام التقنية الحديثة، ووصولاً إلى بناء النماذج الأولية، ومرورًا بالمهارات المختلفة؛ لتصنيع المنتجات أو الخدمات، ومن ثم تطويرها لتصبح ذات قيمة اقتصادية مستدامة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ .

وأضاف الحديثي أن المعمل يسعى إلى التنوع في تقديم البرامج الإبداعية والابتكارية، مع تأكيد الحرص على توفير البيئة الخصبة والمناسبة الرائدة لخدمة رواد الأعمال، ومساعدتهم على بناء فعّال ومستدام لشركاتهم في المجال الرقمي، وذلك من خلال تقديم الدعم في مرحلة التأسيس، ثم مرحلة البناء، وصولاً إلى مرحلة النمو والانطلاق؛ حيث يُعد معمل الابتكار الرقمي code lab بجامعة الملك خالد هو المكان الأمثل في منطقة عسير، وستضع الجامعة الرؤية والأهداف مع رائد الأعمال، وتساعده في الوصول إلى المستثمر المناسب، وبإشراف كوكبة متميزة من الكوادر المتخصصة التي ستساهم في بناء الفكر والاقتصاد المعرفي.

من جهته أوضح مدير مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال والمشرف على معمل كود جامعة الملك خالد ( KKU Code) أن كود جامعة الملك خالد يسعى إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتحسين النظام البيئي للريادة الرقمية، وذلك لإيجاد بيئة لتوفير ممكّنات تقنية وحلول إبداعية عبر مجموعة من البرامج والفعاليات والاستشارات وجلسات تطوير الأعمال، والتي تهدف إلى خلق حلول ابتكارية تقنية ريادية، مشيرًا إلى استعراض ما يزيد عن 10 شركات ريادية واعدة يحتضنها معمل كود جامعة الملك خالد خلال زيارة معالي الوزير، والتي تستهدف عدة قطاعات مختلفة شملت قطاع السياحة والبيئة والصحة والتعليم.

يُذكر أن مركز ريادة الأعمال الرقمية "كود"، أطلق لخدمة مؤسسي الشركات الناشئة ومساعدتهم على بناءٍ فعّال ومستدام لشركاتهم في المجال الرقمي، وبلغ إجمالي عدد معامل الريادة الرقمية حول المملكة 17 معملاً، وبنماذج أعمال أولية 760 نموذجًا، وبعدد رواد أعمال مدعومين وصل لـ 6119 رائد ورائدة أعمال، وعدد الشركات التقنية الناشئة 478 شركة.