جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
مشرف التوعية الفكرية بالجامعة الوادعي: إنشاء وحدات التوعية الفكرية جاء منسجمًا مع رؤية المملكة في العناية بصناعة الشخصية الوطنية
جامعة الملك خالد – إدارة الإعلام والاتصال
وأضاف الوادعي أنه يأتي قرار إنشاء وحدات التوعية الفكرية منسجمًا مع الرؤية الوطنية 2030 في إبراز المكانة الحضارية والثقافية للمملكة العربية السعودية، والدور الريادي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في العناية بالمكون البشري، وخصوصًا الشباب؛ لما يمثلونه من نسبة إحصائية عالية من العدد الإجمالي للسكان بالمملكة، ولكونهم عماد الوطن وسر نهضته وبناة حضارته وحُلُم القيادة وخط الدفاع الأول عن المقدرات والممتلكات، وتابع قائلا "تأتي العناية الفكرية بالشباب لكونهم يمثلون أولوية ذات طابع خاص للقيادة الحكيمة لاتسامهم بالحماس والنشاط والرغبة في اكتشاف الجديد؛ ولذا ترتفع معدلات استهداف الجماعات المنحرفة لهم من خلال قنوات الإعلام الجديد بمختلف أشكالها في ظل غياب امتلاك الملكة التفكيرية النقدية لدى البعض منهم والتي تتطلبها المرحلة الحالية، ولذا يتوجب على القائمين على وحدات التوعية الفكرية التنبه لعدد من الأمور، أولها أن صناعة الوعي الفكري مفهوم يتجاوز تصحيح المفاهيم الفكرية المغلوطة وما يتعلق بها من تأثير سلبي على السلوك لتشمل العناية بكافة عناصر الوعي وأولها الوعي الشرعي وفقه نصوص الشريعة وفق مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم، والتأكيد على مكانة العلماء وضرورة الرجوع إليهم في المدلهمات والفتن، والوعي الوطني بمقدرات الدولة وإمكانياتها وأنظمتها، والوعي الرقمي والتعامل مع المستحدثات التقنية، والوعي المالي وما يتعلق به من إدارة المصروفات والادخار الشخصي، والوعي الذاتي وما يتعلق به من اكتشاف الذات والتعرف على جوهرها وسبر أغوارها ففي أعماقها أسرار عظام وكنوز باهظة الأثمان".
وأضاف الوادعي "والثاني صياغة منظومة وطنية من الشراكات مع الجهات ذات العلاقة بما يحقق التكامل للعناية بالمكون البشري والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لاسيما في ظل تأكيد الرؤية الوطنية على العمل المشترك وإذابة الحواجز الوهمية وفق ذهنية إدارية خلاقة، وثالث هذه الأمور العناية بتنمية مهارات التحليل والنقد وقراءة خفايا وبواطن النصوص لا الوقوف عند عتبات ظواهرها، فالنقد والتحليل بوابة التعلم الإيجابي ذا النفع والأثر، وبه تتمايز الأنظمة التعليمية إيجابًا وسلبًا؛ ولذا فعلى العاملين بوحدات التوعية الفكرية في المقام الأول وزملائهم وزميلاتهم في المقام الثاني واجب العناية بجيل اليوم ورجال الغد من خلال اكتشاف قدراتهم وتوجيهها نحو عالم الإبداع والصناعة والإنتاج ولنا في تراث سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى عبرة وعظة في ذلك، وأخيرًا توفير البيئة الحوارية المحفزة للتعلم والتعليم والتدريب، والتي تتيح للفرد التعامل مع المتغيرات بصورة صحيحة وإيجابية، بتوجيه تربوي من الهيئة الأكاديمية والتعليمية إعمالاً للمصالح الشرعية المرعية، وتجنبًا للمزالق والفتن، وحفاظًا على اللحمة الوطنية، وستبقى بلادنا أنموذجًا عالميًّا بقيادتها وشعبها الأبيّ".