جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
11 ورقة علمية تتناول مشروع الدكتور الغذامي الفكري والنقدي بالجامعة
المركز الاعلامي – جامعة الملك خالد
أوضح عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد الدكتور يحيى بن عبد الله الشريف، في كلمة ألقاها خلال افتتاحه مشروع الحوار العلمي الأول الذي أقامه قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية اليوم (الأربعاء بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليمية الدكتور محمد الحسون )، والذي اشتمل على إحدى 11 ورقة علمية تقرأ مشروع الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي الفكري والنقدي، أن الكتابة والتأليف فعلان ينطويان على آراء وأفكار، تمثل صاحبهما ومن مارسهما؛ فقد أتاح لغيره فرصة القراءة والتحليل، ومن هنا أتى المشروع الأول لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية، قراءة لمشروع الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الغذامي الفكري والنقدي، وهو الناقد الذي امتد عمله أكثر من ثلاثين عامًا، توّج بكثير من المؤلفات ، وبمشروعين أحدهما : في (النقد الثقافي)، والآخر : (المرأة واللغة)، وحفلت مؤلفاته ومشروعاته وآراؤه ، ونظرياته بكثير من النقاشات والحوارات الأدبية والثقافية . وقال: "هذه القراءة التي يشارك فيها مجموعة من الزملاء بالقسم، بما توافر لها من خلفية علمية وثقافة ؛ ينبغي لها أن تتسم بالشجاعة والإنصاف، والموضوعية، منطلقةً من مؤلفاته ونصوصه، قادرةً على الكشف والتشخيص، مستوعبةً قضايا البحث التي تتعدد فيها الأفهام والتفسيرات، وإلا كانت قفزًا على هذه المُثل، وجنوحًا إلى الإثارة، وإصدار الأحكام المقولبة" . وتابع: "بالنظر إلى وجود عدد من الدراسات حول الدكتور الغذامي؛ فإنَّ المتوقع في مثل هذا العمل الأكاديمي المتخصص ، أن يتحقَّق فيه عنصر الجِدة، وتقديم قراءة مختلفة، أو كما قالت كاثرين كليمون: " لقد هيأت عناصر المنهج النقدي أدوات رائعة للملاحظة؛ لا تتوقف أمام المظاهر، ولا إهمال الجزئيات، بل معاينة اللامرئي تحت المرئي، وعدم نسيان أي شيء قبل الاستنتاج" . واختتم حديثه بالشكر لقسم اللغة العربية وآدابها على إقامة هذا النشاط العلمي، والزملاء المشاركين في هذا المشروع ، داعين الله لهم بالتوفيق . بعد ذلك ألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية الدكتور عبد الرحمن بن حسن المحسني، كلمةً أشار فيها إلى أن قسم اللغة العربية يتجه إلى قراءة المشاريع الأدبية واللغوية والنقدية، في إطار تخصصه وما ينوء به من مسؤولية؛ مستفيدًا من طاقات أعضاء هيئة التدريس التي يضمها القسم، وهي طاقات كبيرة يتجاوز عددهم خمسين أستاذًا في تخصصات العربية المختلفة، ومن مشارب فكرية متعددة من الشرق العربي ومن مغربه . وأبان أن القسم يتأمل أن يضع بهذا الخط الفكري مسارًا للقسم يتولى فيه الأساتذة وضع المشاريع الفكرية والأدبية أمام القراءة النقدية الأكاديمية الفاحصة التي من شأنها أن تضع تلك المشاريع على المحك، والتقويم، والتوجيه في إطار عمل تعاوني مشترك يعزز روح البناء والتكامل المعرفي . وأضاف الدكتور المحسني، أن القسم اختار في هذه الدورة مشروعًا جدليًا يمثل علامة مهمة في مسيرة الفكر والأدب والنقد على مستوى العالم العربي للأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الغذامي أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض الذي نهض بقراءة مشروعه عددٌ من الأساتذة في القسم، كما رأى القسم أن يتيح المجال أيضًا لطلاب الدراسات العليا في القسم ليقدموا حواراتهم حول هذا المشروع . بعد ذلك توالت الجلسات مشتمله على إحدى عشرة ورقة علمية تقرأ مشروع الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي الفكري والنقدي ؛ منها: الفحولة الغذاميّة وأشكال تجلّيّات النّسق، تشريحية الغذامي .. شرط النظرية إجابة التطبيق، فخاخ النسق : حفريات سيميو نصية في مخاتلة النسق .. الغذامي نموذجًا تويتريًّا، الشعر والأنساق الثقافية السائدة.. قراءة في كتاب" النقد الثقافي" للغذامي، إشكالية تبعية الهمّ النقدي ... للهمّ الحضاري، الغذامي من الأدبية إلى سوق المسكن -هيمنة الخطاب الديني وقلق المشروع، حدث تحوّل الغذّامي من النّقد الأدبي إلى النّقد الثّقافي، قراءة في كتاب "حكاية الحداثة"، قراءة الغذامي في كتاب " العصا" للجاحظ، ، علاقة الغذامي بالتراث، إشكالية المنهج في النقد الثقافي، كما أدار الجلسات كل من: الدكتور أحمد آل مريع، والدكتور ظافر الكناني، وأ.أحمد التيهاني . يذكر أن المشروع يأتي ضمن مناشط لجنة الندوات والمؤتمرات وأنشطة أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وآدابها ــ متبنيًا جملة من الحوارات العلمية، ويتجه نحو قراءة (المشروع) على المستويين المحلي والعربي، وهو بذلك يعزز فكرة المشروع من ناحية، ويعمل على قراءة المشاريع المنجزة، وتقويمها من ناحية أخرى. ويهدف الملتقى إلى قراءة مشروع الدكتور الغذامي بوصفه مشروعًا أثار كثيرًا من الأسئلة والجدل، وحظي بمراجعات ونقاشات على مدى عقود؛ ذلك ما يحفز قسم اللغة العربية أن يجعل منه فاتحة لمشروع الحوار العلمي بالقسم، من خلال الدراسات التي يقدمها عدد من المختصين والمهتمين، فضلاً عن الشهادات التي يقدمها أساتذة تتلمذوا على يديه لتكتمل الصورة، عن المشروع وصاحبه .