جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
رئيس الجامعة يرعى ندوة كلية العلوم الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2020
جامعة الملك خالد – إدارة الإعلام والاتصال
أكد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، عمل الجامعة ضمن خططها على تعزيز دور وحدة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك بهدف تعزيز اللغة العربية لدى طلابها ومنسوبيها الناطقين بغيرها.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه الندوة العلمية الإلكترونية التي نظمتها كلية العلوم الإنسانية ممثلة في قسم اللغة العربية وآدابها مساء أمس الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2020م، وحضرها أكثر من 500 شخص؛ حيث وجه السلمي شكره للكلية وقسم اللغة العربية وآدابها على تنظيم هذه الندوة، مشيدًا بجهود الحكومة الرشيدة في سبيل خدمة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا عبر إنشاء الكليات والمعاهد والكراسي البحثية المتخصصة، ولعل من آخر وأهم تلك الجهود إنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
كما رحب عميد كلية العلوم الإنسانية بالجامعة الأستاذ الدكتور يحيى بن عبدالله الشريف في بداية الندوة بمعالي رئيس الجامعة، مثمنًا له رعايته للندوة ودعمه واهتمامه باللغة العربية وجميع مناشط الكلية، مقدمًا شكره لحضور الندوة والمشاركين فيها، ومقدمًا لمحة عن اليوم العالمي للغة العربية وأهمية الاعتزاز بها وترسيخها لدى الأجيال القادمة.
فيما ناقشت الندوة 4 أوراق علمية قدمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وآدابها، بدأها الأستاذ الدكتور عبدالحميد الحسامي بالحديث عن موضوع "تحولات اللغة وفاعلية التقنية في الخطاب الموجه للطفل"، والذي أشار خلال حديثه عنه إلى دور التقنية في تحولات العصر والمعرفة، مؤكدًا أن التقنية أصبحت خيارًا لا بد منه في حياة الطفل، لافتًا أيضًا خلال حديثه إلى أن المشهد التعليمي اقترن بالتقنية التي أصبحت عاملاً في التعليم والمعرفة.
كذلك ناقش الدكتور عبدالرحمن المحسني من خلال ورقته العلمية موضوع "النص الأدبي من الرقمي إلى أدب الذكاء الاصطناعي – أسئلة المرحلة والمسؤولية الأكاديمية"، وتناول في الورقة مدى القدرة على تعريب المحتوى الرقمي على شبكة الإنترنت، لافتًا إلى تقدم العالم في طرق التعلم واعتماده على التقنية في شتى مجالات الحياة، مؤكدًا أن الدراسات البحثية تشير إلى تحول العلم تحولاً إلزاميًّا للتقنية مما يستوجب تفعيل دور اللغة العربية تقنيًّا.
وحول موضوع تعريب المحتوى الرقمي أيضًا قدمت الدكتورة سهير القحطاني ورقة علمية بعنوان "دور المجامع اللغوية في التقارب العلمي" والتي أكدت من خلالها على أهمية دور المجامع في تقريب المصطلحات العلمية والتقنية والحضارية وتعريبها، لافتة إلى أهمية دور المجامع أيضًا في تشكيل الثوابت المشتركة بصفة اللغة إحدى الثوابت المتعلقة بأنماط حياة الإنسان.
كذلك قدم الدكتور يحيى اللتيني آخر أوراق الندوة والتي تناولت عنوان "رؤية جديدة للمجامع اللغوية"، وأكد من خلالها أن المجامع اللغوية لن تعود إطلاقًا إلى العصور السابقة في سبيل تعزيز حضورها، لافتًا إلى أن اللغة تستطيع تعزيز ذلك من خلال حضورها عبر الوسائط الرقمية وتغذية المحتوى الرقمي، لتسهم بذلك في تعزيز حضورها واستخداماتها في العديد من المجالات والعلوم، مؤكدًا أهمية دقة الترجمة التي تفتقدها البرامج الحديثة والأدوار التي يجب على مجامع اللغة تقديمها.
واختتمت الندوة بالإجابة على أسئلة الحضور ومناقشتها، والتي تمحورت حول تفعيل دور الوسائل التقنية لدعم وتعزيز اللغة العربية عالميًّا ومحليًّا.