جامعة الملك خالد
الأخبار والفعاليات
بالتعاون مع غرفة إدارة الأزمة وأدبي أبها.. الجامعة تعقد لقاءً توعويًّا مع متحدث الصحة حول "الصيف وجائحة كورونا"
جامعة الملك خالد _ إدارة الإعلام والاتصال
برعاية معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، عقدت الجامعة ممثلة في وحدة التوعية الفكرية بالتعاون مع غرفة إدارة أزمة كورونا بإمارة منطقة عسير ونادي أبها الأدبي، مساء الخميس الماضي، لقاءً توعويًّا إلكترونيًّا مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد خالد العبدالعالي، بعنوان "الصيف وجائحة كورونا.. نصائح وتوجيهات".
وأوضح العبدالعالي خلال اللقاء الذي أداره عميد كلية العلوم والآداب بظهران الجنوب والمشرف على وحدة التوعية الفكرية الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي والذي تناول عددًا من المحاور أبرزها وزارة الصحة وإدارة الأزمة ريادة عالمية، و29 شوال والوجه الآخر للحياة، أن الوزارة من خلال خطتها واستراتيجيتها المتعلقة بالمرحلة المقبلة بعد 29 شوال ستوضح ما تتطلبه المرحلة القادمة بإذن الله.
وقدم العبدالعالي عددا من النصائح والتوجيهات المتعلقة بكورونا والصيف كما أكد العبدالعالي أن الوزارة من خلال عملها الإعلامي ومؤتمراتها الصحفية انتهجت مبدأ الشفافية إيمانًا بأنها السبيل الوحيد والصحيح لصناعة الوعي ورفع مستوى الثقة لدى المتلقين وهو الأمر الذي كان له الانعكاس الإيجابي مشيدًا بوعي المواطن والمقيم وإسهامهما في الحد من جائحة كورونا.
إلى ذلك شهد اللقاء عددًا من المداخلات المهمة حيث أشاد الدكتور علي الشعبي بجهود الدولة أيدها الله في الحد من انتشار فيروس كورونا مستعرضًا عددًا من القضايا ذات الأهمية والمتعلقة بالموضوع.
من جهته أشاد عميد كلية المجتمع بخميس مشيط ورئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع في مداخلته بمستوى التعاطي الصحي والإعلامي مع أزمة كورونا من جهة وزارة الصحة، حيث أدارت الأزمة وما تزال باقتدار كبير يشهد له العالم أجمع، وكان المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده المتحدث الرسمي لوزارة الصحة موعدا يوميا للمواطنين ليتزودوا فيه بالمعلومة الدقيقة الموثوقة، وأضاف "الحق يقال كان لشخصية المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أثر كبير في تفاعل الناس وسريان الثقة المتبادلة في موقف إعلامي ناجح".
وقال آل مريع "عطفًا على تلك النجاحات المميزة لوزارة الصحة في التعاطي مع كورونا كأزمة ووباء، ثم كواقع لابد من التعامل معه اليوم بإستراتيجية جديدة، أود أن أقترح إضافة برنامجين إعلاميين معرفيين يساعدان المجتمع على التعامل مع الوباء في المرحلة القادمة، ويعززان من ثقافة سلوكيات الوقاية، الأول مقاطع ثمثيلية أو توعوية تشرح للمجتمع كيف يتم التعامل مع الناس والتجمعات، والتعاطي مع الأدوات المتداولة بين الناس في الشارع والعمل، وكيف نتعامل مع الأسطح الخارجية للمكاتب والأبواب والمقابض في المنازل والدوائر والمساجد، وكيف نتسلم الشقق والغرف في الفنادق..إلى آخره وكيف نمارس الحياة بحذر دون مبالغة، والثاني لقاء إعلامي دوري مرة أو مرتين أسبوعيا يتناول المستجدات العالمية والطبية حول كورونا، والاكتشافات الجديدة وقيمتها، وتحور الفايروس أو كمونه أو تطوره، والإشاعات والمخاوف غير الصحيحة، وتقريب المعلومات الطبية لتثقيف الناس بالفايروس الذي أصبح جزءا من واقعهم، وتصحيح المعلومات، وبذلك تتعزز المعرفة الطبية وهي سلاح قوي في مواجهة الخطر ورفع كفاءة المجتمع في التعامل معه".
إلى ذلك استعرض المتحدث الرسمي لجامعة الملك خالد والمشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات الدكتور مفلح القحطاني في مداخلته عددًا من القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي حيث أكد أن تعاطي وزارة الصحة الإعلامي الرصين وغير المرتبك حال دون وجود فجوات في الاتصال مؤكدًا أن هذا يؤكد لنا أهمية إعلام الأجهزة والمؤسسات وما يجب أن يكون عليه من جاهزية وتأهيل وتضافر جهوده مع أجهزة الإعلام (التلفزيونية والإذاعية والصحفية)، كما لفت إلى أهمية الإعلامي المتخصص الذي لديه تأهيل علمي في مجال متخصص محدد كالطب والهندسة والاقتصاد ولديه درجة علمية أخرى أو دورات وتأهيل في المجال الإعلامي مشيرًا إلى دور جامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد وغيرهما في إيجاد برامج أكاديمية إعلامية في الدراسات العليا لغير المتخصصين في الإعلام والاتصال، وأشاد القحطاني بقدرة وزارة الصحة على الموازنة إعلاميًّا بين الإخباري والتوعوي مضيفًا أن من الضروري العمل في كل مؤسسة على الجانب التوعوي لصناعة القيم وتعزيز السلوكيات ورفع المستوى المعرفي وعدم الاقتصار على الجانب الإخباري حتى في الظروف غير الاستثنائية.
كما شهد اللقاء تقديم مداخلتين لعميدة كليتي العلوم والآداب والمجتمع برجال ألمع الدكتورة سهام آل حيدر وعميدة كلية التمريض بأبها الدكتورة عايدة القرني تمحورتا حول الدور الأسري والطبي وتناولتا خلالهما دور وزارة الصحة وأشادتا خلالهما بحرص القيادة الرشيدة ووعي المواطن والمقيم، وتبعتهما عدد من المداخلات والأسئلة للإعلاميين وطلاب وطالبات الجامعة.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن مشروع "مبادرون" الذي أطلقته الجامعة مؤخرًا.