جامعة الملك خالد
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول

الأخبار

محاضرة بالجامعة عن الأمن الفكري في ضوء التحديات التكنولوجية

جامعة الملك خالد – المركز الإعلامي

نظمت وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد ضمن برنامجها التوعوي "وعي" محاضرة بعنوان "الأمن الفكري في ضوء التحديات التكنولوجية" قدمتها الدكتورة لمياء عبدالرحيم القاضي بحضور عدد من منسوبات الجامعة وطالباتها.

وأوضحت القاضي في محاضرتها أن الأمن الفكري بات في ظل العولمة وتداعياتها هاجسًا ومطلبًا وطنيًا، ورؤية استراتيجية تستنفر أفراد المجتمع بأقصى جهوده وطاقاتها لتحصيلها، مؤكدة أن تحقيق الأمن الفكري أصبح لزامًا على كافة المؤسسات المجتمعية بما فيها التربوية والتعليمية بضرورة تضافر الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع.

و تطرقت القاضي لمفهوم الأمن الفكري وأهم خصائصه بالإضافة لأهم العناصر التي يرتكز عليها، ومفهوم التكنولوجيا وأثرها الإيجابي والسلبي على المجتمع، ودوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن تأمين أفكار وعقول افراد المجتمع من الأفكار ضد أي نوع من أنواع الانحراف مرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود قيم ومثل عليا وأعراف اجتماعية وثوابت تحكم ذلك العقل الذي كرم به الله الإنسان وأعلى من شأنه، ولا يعني ذلك عدم المحاكاة للآخر والاستفادة منه.

وأكدت في محاضرتها أن تحقيق الأمن الفكري يعد حماية للثوابت، فهو ينبع من ارتباطه بدين الأمة، و اختلال الفكر وانحرافه وغياب الأمن الفكري يؤدي إلى اختلال الأمن بمختلف جوانبه، وأن الأمن الفكري يترسخ بداية من الأسرة فهي لبنة الأساس في الصرح الاجتماعي والنواة الأولى للمجتمع.

واختتمت القاضي المحاضرة بعدد من التوصيات كان من أبرزها : ضرورة إيجاد استراتيجية اجتماعية متكاملة للمساهمة في الحفاظ على عقول الشباب وغيرهم من الغزو الفكري وتحصينهم ثقافياً من خلال المعلومات الصحيحة، إضافة إلى زيادة الوعي الأمني والثقافي وذلك بإبعادهم من الوقوع في الجريمة والخروج على الأنظمة والقيم الاجتماعية والعادات والتعاليم الدينية السليمة, والحرص على نشر الوعي المجتمعي بثقافة التقنية وأساسيات أمن المعلومات وتوضيح تحديات مستقبل الأمن الوطني عبر وسائل التقنية الحديثة من خلال البرامج الإعلامية، وإيجاد برامج تعنى بالتثقيف وبيان مساوئ ومحاسن ما يعرض من ثقافات الأمم عبر وسائل الاتصال المختلفة، وضرورة تكثيف دراسة السيرة وإخراج ما فيها من كنوز وعرضها على الأسرة والمجتمع بصورة مشوقة.