عالج بحثٌ علميٌّ بجامعة الملك خالد موضوع إدارة النفايات الطبية للأوبئة وفق بروتوكولات علمية والحد من انتشارها، وذلك من خلال تسليط الدراسة على واقع إدارة النفايات الطبية لجائحة كوفيد-19.

وأوضحت الباحثتان بقسم الجغرافيا في كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد، أستاذ جغرافية الخدمات المساعد الدكتورة عمرة معيض آل سعد القحطاني، وأستاذ التخطيط الإقليمي المساعد بالقسم الدكتورة جميلة عمر مدني، في بحثهما العلمي "إدارة النفايات الطبية الخاصة بالأوبئة" أن الدراسة استهدفت مستشفيات محافظة خميس مشيط، وهدفت إلى التعرف على بروتوكولات إدارة النفايات الطبية الخاصة بجائحة كورونا في مستشفيات المحافظة، ورفع مستوى الوعي بخطر النفايات الطبية بصورة عامة، حيث تحقق هدف الدراسة باستخدام الوصف التحلیلي، واستخدام الملاحظة والمشاهدة كأداة من أدوات جمع المعلومات.

وأبانت الدكتورة عمرة القحطاني، أن البحث تمحور حول أربع مراحل أساسية تشكل عمليات إدارة النفايات الطبية تمثلت المرحلة الأولى منها في فرز النفايات بحسب نوعها ومستوى خطورتها وتتمثل أهميتها في تسهيل إدارة النفايات الطبية بجهد وتكلفة أقل، فيما تأتي المرحلة الثانية لتمثل جمع النفايات من خلال استخدام المعدات والآلات والتكنولوجيا المتطورة لتسهيل عمليات الجمع والتداول للنفايات الطبية، وتتمثل المرحلة الثالثة في نقل النفايات إلى مواقع المعالجة من خلال مركبات مجهزة بنظام التبريد وبأحدث التقنيات لنقلها في ظروف صحية مناسبة، وتليها مرحلة المعالجة حيث ترتكز على تقليص حجم النفايات الطبية وإزالة مكامن الخطورة فيها.

وأوضحت القحطاني أن الوحدات المستخدمة في معالجة النفايات الطبية هي تقنية التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية "الأوتوكلاف" وتعتمد على الحرارة والضغط العاليين من أجل القضاء على الكائنات الحية والجراثيم المصاحبة للنفايات الطبية.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود نظام مناسب لإدارة النفايات الطبية بصورة عامة والنفايات الطبية الخطرة بصورة خاصة، ووجود مستوى عالٍ من وضوح مفاهيم النفايات الطبية ومخاطرها لدى العاملين في المؤسسات الصحية وآلية الوقاية منها في المستشفيات من خلال التوعية والتدريب الذي يقدّم لهم، كما أثبتت الدِّراسة أن نظام حماية البيئة من النفايات الطبية يتمتع بمستوى عالٍ من الأمان في المملكة وتتم من خلال استخدام سيارات خاصة لنقل النفايات الطبية، إضافةً إلى توفير وسائل الحماية والمعدات المناسبة.

فيما تمثلت توصيات البحث في تعزيز البرامج التثقيفية في المؤسسات الصحية لإدارة النفايات الطبية والتوعية بمخاطرها وبين العاملين الذين يتعاملون مع النفايات الطبية بصورة مباشرة بهدف نشر الوعي والتعامل السليم مع هذه النفايات والتقليل من مخاطرها.