نوّه معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، بما حققته المملكة العربية السعودية من قفزات نوعية على مستوى العالم في المعايير الرقمية العالمية، على مستوى النضج الرقمي في الخدمات الحكومية، وعلى مستويات أخرى عدة، منها التحول الرقمي، والأمن السيبراني، والحكومة الإلكترونية، وما حققته من مراتب عالية في تلك المعايير والتي لها دور كبير في تحقيق رؤية السعودية 2030.

جاء ذلك خلال حفل تدشين عدد من الخدمات والأنظمة الإلكترونية بالجامعة، الذي نظمته الإدارة العامة لتقنية المعلومات مساء أمس الأربعاء تحت مسمى "ITx 2023"، بمركز المعارض والمؤتمرات في المدينة الجامعية بالفرعاء.

وأكد معاليه، أن إعداد البنية التحتية الرقمية يُعد من أهم مسارات التنمية المستدامة، والاقتصاد الرقمي الذي تسعى الجامعة إلى تحقيقه، في ضوء استراتيجيتها المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم"، ولكونه من أهم الممكّنات لتحسين مخرجات التعليم والتعلم، وتعزيز البحث والابتكار، ورفع مستوى جودة الحياة الجامعية، وتسريع رحلة التحول الرقمي، بالإضافة إلى كونه أحد أهم الوسائل لرفع حجم المشاركة في المسؤولية المجتمعية والتطوعية.

كما أشاد السلمي بجهود الإدارة العامة لتقنية المعلومات، والتي جعلت من جامعة الملك خالد منارة رقمية خالدة يُشار لها بالبنان، على مستوى الجهات التعليمية والتدريبية، والتي توّجها حصول الجامعة على منجزات عالمية ووطنية رقمية.

وخلال الاحتفال استعرض المشرف العام على الإدارة العامة لتقنية المعلومات الدكتور حامد بن صالح القحطاني، الخدمات والمنجزات الجديدة والتي في مقدمتها منصة EXPO التي تهدف إلى تحفيز الطلاب على حضور البرامج التأهيلية لسوق العمل، من جلسات حوارية، واستشارية، وورش عمل، ودورات تدريبية داعمة لكسب المهارات المهنية الأساسية لمستقبل مشرق، مما سيساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 في تطوير رأس المال البشري؛ إلى جانب منصة التدريب الطلابي والتي تمكّن طلاب وطالبات الجامعة من البحث عن فرص وجهات تدريبية بكل سهولة، ويتم من خلالها تقييم الطالب إلكترونيًّا، وتربط المنصة بين الطالب وجهة التدريب ومشرف التدريب.

كما تم تدشين نظام متابعة الخطة الاستراتيجية للجامعة والذي يمكّن إدارة الاستراتيجية من متابعة وإدارة مبادرات ومؤشرات الخطة الاستراتيجية الخاصة بجهات الجامعة المختلفة؛ وخدمة "استثمر" التي تهدف إلى تسيير وتسريع إجراءات الاستثمار في الجامعة، من خلال أتمتة الإجراءات، وإدارة العقود، وأرشفة جميع الطلبات والمستندات، بالإضافة إلى منصة المعامل السحابية التي تمكّن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الوصول عن بعد إلى معامل الجامعة السحابية، والتي توفر لهم عددًا من البرامج والتطبيقات التخصصية والبحثية في الحاسب الآلي، والهندسة، والأعمال، وتساعدهم في العمل على البرامج البحثية، والبرمجية خارج أسوار الجامعة.

وشملت الخدمات المدشنة أيضًا خدمة منصة الطلاب الدوليين ضمن مبادرة "ادرس في السعودية"، وتستهدف استقطاب الطلاب من خارج المملكة، وتحتوي على كل ما يحتاجه الطالب إلى معرفته حول البيئة التعليمية، من برامج تدريبية، وأكاديمية، والمرافق الأساسية، والخدمات الصحية، وتتيح له فرصة التعرف على منطقة عسير ببيئتها الجاذبة ومواقعها السياحية؛ وكذلك خدمة IT GEEK المقدمة لجميع أفراد المجتمع بمختلف اهتماماتهم، حيث يمكنهم الوصول إلى مجموعة كبيرة وواسعة من الدورات، والمجالات التقنية، من خلال محتوى غني ومنظم، يشمل فيديوهات تعليمية، واختبارات قصيرة، ومرفقات ونصوصًا توضيحية، مما يساعد المتدرب على فهم المحتوى التقني بشكل أفضل.

وأضاف القحطاني أنه تم أيضًا تدشين خدمة kku Event التي تُعد أكبر منصة موحدة لإدارة وتنظيم الفعاليات بالجامعة بشكل إلكتروني متكامل، مع توفير أدوات تقنية مخصصة تناسب احتياج كل فعالية؛ ومنصة استراتيجية جامعة الملك خالد ويتم من خلالها متابعة استراتيجية الجامعة، وأهدافها، ومبادراتها، وقياس التجربة والتحسين المستمر بشكل إلكتروني كامل؛ ومنصة صوت المستفيد التي تُمكن المستفيدين من مشاركة أصحاب القرار بكل شفافية، وإمكانية صياغة السياسات التقنية والمشاركة فيها والتصويت عليها؛ مبينًا أنه خلال آخر عامين تم إطلاق حوالي 416 منصة إلكترونية، ما بين موقع إلكتروني، وخدمة، وذلك بفضل استخدام منهجية Agile.

وعن مؤشر قياس التحول الرقمي الحكومي أشار القحطاني، إلى أن نسبة الجامعة في مؤشر قياس التحول الرقمي الحكومي الثامن كانت 64% ثم وصلت 77% في المؤشر التاسع، وفي العاشر ارتفعت إلى 87%؛ حيث تقدمت الجامعة من المركز الرابع عشر إلى المراكز الثلاثة الأولى، على 36 جهة حكومية في قطاع التعليم والتدريب؛ وفي مجال الحوكمة والامتثال بلغت نسبة الالتزام بالتشريعات الرقمية أكثر من 93%، ونسبة المشاريع المرتبطة بالاستراتيجية من إجمالي المشاريع 73%.

وفي مجال المبادرات والبرامج التقنية أوضح القحطاني أن الإدارة العامة لتقنية المعلومات نفذت 44 برنامجًا تدريبيًّا، ومعسكرين تدريبين، و"هاكاثون"، كما بلغ عدد المتدربين أكثر من 36 ألف متدرب، و35 مدربًا، بإجمالي أكثر من 600 ساعة تدريبية.

وفي ختام الاحتفال تسلم معالي رئيس الجامعة شهادة الأيزو 22301 من الشركة المانحة لها، لتعزيز الأمان الرقمي، ولضمان استمرارية الأعمال والخدمات، والتي حصلت عليها الإدارة العامة لتقنية المعلومات مؤخرًا، كما كرّم معاليه عددًا من الجهات والكليات والأفراد، الفائزين في جائزة جامعة الملك خالد للتحول الرقمي، في مجالات إثراء المحتوى الرقمي، ودعم التحول الرقمي، والابتكار في مجال التحول الرقمي، إلى جانب تكريم للفائزين بجائزة الابتكار والإبداع (i Tronaut) والمقدمة لمنسوبي الإدارة العامة لتقنية المعلومات، حيث حصد المركز الأول فريق it whisperer، فيما نال المركز الثاني فريق صديقك في طريقك، وفاز فريق Echo Tech بالمركز الثالث، كما كرّم معاليه الرعاة والجهات المشاركة.