وصف المعمل
يحتوي المعمل على خطي إنتاج:
1. الخط الأول : متخصص في تعبئة وتغليف العسل في علب بأحجام مختلفة تبدأ من 100 جرام إلى 1 كيلو. يتمتع الخط بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 كيلو في الساعة، ويعمل لمدة 16 ساعة يوميًا، مما يعني إنتاج 1600 كيلو جرام من العسل يوميًا.
2. الخط الثاني : متخصص في تعبئة وتغليف العسل على شكل ملاعق، بإنتاجية تصل على الاقل إلى 10,000 ملعقة في اليوم.
عمليات الإنتاج
قبل تعبئة وتغليف العسل، يتم فحصه بدقة وفق المعايير الدولية والمحلية. أي عسل لا يتطابق مع هذه المعايير يتم التخلص منه لضمان جودة المنتج النهائي. يتم فحص جميع دفعات العسل لضمان أن العسل السعودي، الذي يعتبر من أفضل أنواع العسل في العالم، يصل إلى المستهلك بأعلى درجات الجودة.
الأهداف والمبادرات
يأتي هذا المعمل كجزء من مبادرة أرامكو السعودية التي تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030:
تحقيق الاكتفاء الذاتي: يسعى المعمل إلى دعم السوق المحلي والمساهمة في الاكتفاء الذاتي للمملكة من منتجات العسل. يبلغ إجمالي إنتاج المعمل السنوي حوالي 352000 طن من العسل، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات.
الوصول إلى الأسواق العالمية: من خلال تحسين جودة الإنتاج وتطوير عمليات التعبئة والتغليف، يسعى المعمل إلى تحويل العسل السعودي إلى منتج اقتصادي يمكنه المنافسة في الأسواق العالمية. يمثل هذا المشروع فرصة لزيادة الصادرات وتحقيق دخل إضافي يصل إلى ملايين الريالات سنويًا.
تحقيق دخل إضافي للأفراد: من خلال توفير فرص عمل وتطوير مهارات العاملين في صناعة العسل، يسهم المعمل في تحقيق دخل إضافي للأفراد العاملين في هذا القطاع، مما يعزز الاقتصاد المحلي. من المتوقع أن يوفر المعمل أكثر من 38 وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى مئات الوظائف غير المباشرة.
تعزيز الدور الاجتماعي: يهدف المعمل إلى تحقيق فوائد عظيمة للمجتمع من خلال دعم النحالين وتطوير صناعة العسل كمصدر اقتصادي مستدام. يعد دعم مؤسسة جمعية النحالين برجال ألمع جزءًا أساسيًا من هذه المبادرة.
التكلفة والإسهامات
تم إنشاء وتشغيل معمل تعبئة وتغليف العسل بدعم كبير من مبادرة شركة أرامكو السعودية، التي قدمت التمويل اللازم. بالإضافة إلى ذلك، قدمت جامعة الملك خالد دعمًا أساسيًا من خلال توفير الموقع المناسب للمعمل، وتغطية تكاليف الكهرباء، الصيانة، التشغيل، والمياه. كما قامت الجامعة بتزويد المعمل بأجهزة متقدمة لفحص جودة العسل. يدير المعمل فريق متخصص يضم 8 أعضاء هيئة تدريس من الجامعة، جميعهم يحملون درجة الدكتوراه، ويشمل الفريق بعض الأعضاء برتبة بروفيسور.
إلى جانب ذلك، تلعب مؤسسة جمعية النحالين برجال ألمع دورًا حيويًا في هذه العملية من خلال توفير العسل للمعمل. يتم فحص العسل مبدئيًا من قبل خبراء الجمعية، حيث يستبعد العسل الذي لا يتطابق حسيًا مع المعايير المطلوبة. بعد ذلك، يقوم فريق الجمعية بنقل العسل إلى المعمل في الجامعة حيث يتم فحصه بشكل كامل وتعبئته وفقًا للمعايير الدولية والمحلية. بعد الانتهاء من عملية التعبئة، تستلم الجمعية العسل المعبأ وتبدأ في عمليات البيع والتوزيع للمستهلكين. تعكس هذه الإسهامات المشتركة التزام جميع الأطراف بتقديم منتج عالي الجودة يحقق أهداف المبادرة ويدعم الاقتصاد المحلي.
الطاقة الإنتاجية والتشغيلية
الخط الأول: بطاقة إنتاجية 100 كيلو جرامًا في الساعة، مما يعني 1600 كيلو جرامًا يوميًا.
الخط الثاني: إنتاجية 10,000 ملعقة في اليوم.
فترات العمل: كل خط يعمل لمدة 16 ساعة يوميًا، مع إمكانية توسيع ساعات العمل لزيادة الإنتاجية.
الامتثال للمعايير
يلتزم المعمل بالمعايير الصارمة لضمان جودة العسل المنتج، وذلك من خلال :
رؤية المملكة 2030
يشكل هذا المعمل جزءًا من رؤية المملكة 2030، والتي تركز على تنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة وتحقيق تنمية مستدامة. يعزز المعمل من مكانة العسل السعودي في الأسواق العالمية، ويسهم في زيادة الصادرات السعودية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويحقق أهداف الرؤية في تنويع مصادر الدخل.
التوصيات
لضمان استمرار نجاح المعمل وتحقيق أهدافه، يوصى بما يلي:
تحسين العمليات التشغيلية : من خلال الابتكار المستمر واعتماد التقنيات الجديدة.
زيادة الطاقة الإنتاجية : للنظر في توسيع ساعات العمل أو إضافة خطوط إنتاج جديدة.
التسويق الفعال : الترويج للمنتجات بشكل أكبر في السوق المحلي والدولي لزيادة المبيعات.
الخاتمة
معمل التميز لتغليف وتعليب العسل بجامعة الملك خالد، المدعوم من شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع مؤسسة جمعية النحالين برجال ألمع، يمثل نموذجًا مثاليًا للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية المستدامة. مع قدرة إنتاجية تصل إلى 352 طن سنويًا وإنتاج 10,000 ملعقة يوميًا، يمكن للمعمل أن يسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على منتجات العسل في المملكة والعالم. هذه الجهود المشتركة تسهم في تعزيز مكانة العسل السعودي كأحد أفضل أنواع العسل عالميًا، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 عبر تنمية الاقتصاد المحلي، تعزيز الاكتفاء الذاتي، ودخول الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المعمل في دعم المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل وتطوير مهارات العاملين، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ويعزز من جودة الحياة للمواطنين.