رئيس الجامعة يشهد انطلاق أعمال ورشة عمل لإدارة مخاطر الحرائق في الغابات 

fire
المصدر
جامعة الملك خالد - الإدارة العامة للاتصال المؤسسي

شهد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، صباح اليوم الثلاثاء، انطلاق ورشة عمل "إمكانيات إدارة مخاطر الحرائق في الغابات"، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وجامعة موناش الأسترالية، والتي تستمر أعمالها على مدى ثلاثة أيام، حتى الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤م، بمركز المؤتمرات والمعارض بالمدينة الجامعية في الفرعاء. 

 وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبدالقادر في كلمة ألقاها بالنيابة عنه المهندس سمير ملائكة، أن المركز لديه مشروع متكامل مع جامعة الملك خالد لسبل الوقاية من حرائق الغابات بالتكامل مع مختلف القطاعات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بحماية الغابات واستدامتها، للخروج بنتائج مهمة تعكس أهمية هذا المشروع، بتكوين قاعدة بيانات رئيسة تختص بمواقع الغابات واحتياجاتها ومخرجاتها وأيضًا أماكن تواجد السدود والمياه، وأن ورشة العمل هذه تعد الورشة التفاعلية الثانية في مشروع تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، مضيفًا أن لدى المركز مشروعًا آخر سيتم اطلاقه قريبًا لإنشاء منظومة متكاملة للوقاية من حرائق الغابات بمشاركة الجهات ذات العلاقة، للحد من الحرائق وتنمية واﺳﺘﺪاﻣﺔ الغابات، وزيادة الغطاء النباتي، لتحقيق مستهدفات السعودية الخضراء.   

وبيّن وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني، أن المناطق الجنوبية الغربية يعد الاهتمام بالغابات وجميع القضايا البيئية المتعلقة بها أحد الأولويات الرئيسية نظرًا لميزتها النسبية كمناطق سياحية عالمية على مدار العالم، وباعتبار الغابات أحد أهم عوامل الجذب السياحي والاهتمام بها والعمل على استدامتها وتأهيلها رافد من روافد التميز في مجال العمل البيئي؛ مشيرًا إلى أن جامعة الملك خالد تعي الدور المنوط بها والمسؤولية التي تضطلع بها تجاه البيئة وقضاياها بحكم موقعها في منطقة عسير والتي تسعى من خلال استراتيجية وطنية لتكون وجهة سياحية عالمية.  

وأضاف القرني أن جامعة الملك خالد حددت وبشكل واضح واستراتيجي من خلال استراتيجيتها 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير أولويات بحثية محددة للبحث والابتكار، واحتلت البيئة وقضاياها الأولوية رقم واحد من بين تلك الأولويات؛ والتي تسعى الجامعة من خلال مراكزها البحثية وعلى رأسها مركز الأمير سلطان للأبحاث البيئية واستدامة الموارد الطبيعية وكذلك من خلال شركائها المحليين والدوليين للعمل بشكل تكاملي مع جميع القطاعات لتحقيق هذا الهدف السامي، في الحفاظ على الغابات وتنميتها، وأن المشروع المشترك بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والجامعة يُعد أنموذجًا لهذا التكامل.  

من جهتها أوضحت مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث البيئية واستدامة الموارد الطبيعية الدكتورة رحمة ناصر جريس، أن ورشة العمل التدريبية التفاعلية تعد امتدادًا لأعمال مشروع دراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المملكة، وأضافت أن الورشة تهدف إلى زيارة مواقع حرائق الغابات السابقة والتعرف على مسببات الحرائق وكيفية المكافحة العلمية الصحيحة، وتوضيح مخاطر الحرائق على النظام البيئي في الغابات؛ كما سيتم التعرف خلال أيام ورشة العمل على النهج الاستراتيجي لأنظمة إدارة مخاطر حرائق الغابات في المملكة العربية السعودية، والتعرف على الإدارة المتكاملة لمخاطر حرائق الغابات من منظور دولي.  

وقالت الدكتورة الجريس، "إن الورش ستعمل على توضيح عوامل مخاطر حرائق الغابات في المملكة العربية السعودية، ومراجعه حرائق الغابات في عام ٢٠٢٣م، من خلال أساليب تسجيل الحرائق والإبلاغ عنها وتقييمها في المملكة العربية السعودية، كما سيتم عرض الإجراءات المقترحة على المستوى المحلي والإقليمي للوقاية من حرائق الغابات، وآلية تصميم أنظمة وأطر إدارة مخاطر حرائق الغابات مع دمج أفضل الممارسات الدولية".  

بدوره أعرب الدكتور جوناثان أبراهامز من جامعة موناش الأسترالية، عن سعادته البالغة بالتعاون المثمر بين جامعة موناش الأسترالية وجامعة الملك خالد، في مشروع تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات ومعالجة آثارها؛ وذلك لتعظيم الاستفادة من تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات، من خلال الاستعانة بخبراتها الممتدة مع أكثر من 50 دولة حول العالم في ذات المجال، مع اختلاف طبيعة الأراضي والظروف البيئية والمناخية، متطلعًا إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون.  

كما أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء الدكتور عبدالعزيز الزهراني، أن حرائق الغابات من المواضيع المؤرقة في مناطق المملكة عامة، وفي عسير بصفة خاصة، كونها تحظى بالنصيب الأكبر من الغطاء البيئي من بين المناطق؛ وتحدث اللواء الزهراني عن جهود المديرية العامة للدفاع المدني في إدارتها للتعامل مع مخاطر الغابات، وإيجاد الأساليب والمنهجيات للتعامل مع حرائق الغابات، ودمج أفضل الممارسات الدولية في ذلك المجال.  

بعد ذلك بدأت أولى جلسات ورش العمل والتي سلطت الضوء على النهج الاستراتيجي لأنظمة إدارة مخاطر حرائق الغابات في المملكة العربية السعودية، تلا ذلك جلسة بعنوان "الإدارة المتكاملة لمخاطر حرائق الغابات – الممارسات الدولية"، عقب ذلك بدأت الجلسة الثالثة والتي حملت عنوان "عوامل مخاطر الغابات في المملكة العربية السعودية"، واختتم اليوم الأول بالجلسة الرابعة الخاصة بمراجعة حرائق الغابات في عام 2023، وأساليب تسجيل حرائق الغابات والإبلاغ عنها وتقييمها في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك التدابير الوقائية للحد من حوادث حرائق الغابات. 

النوع
أخبار الجامعة
القائمة