اختتم معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة الملك خالد، مؤخرًا، دورتين تدريبيتين بعنوان "نظام المشتريات والمنافسات" و"إعداد العروض الفنية والمالية للمنافسات"، امتدتا لمدة 4 أيام بحضور 44 متدربًا ومتدربة؛ قدمها الأستاذ محمد بن عبدالعزيز السليم، وارتكزت على أربعة محاور رئيسة تتعلق بالنظام الحكومي في المنافسات، وطريقة كتابة الكراسات والعروض الفنية، وكتابة العروض المالية، واستراتيجيات النجاح وتقديم العروض.

وقد حضر الدورات عدد من منسوبي جامعة الملك خالد، إضافة إلى عدد من الجهات بالمنطقة منها إمارة منطقة عسير، وهيئة تطوير منطقة عسير، وشركة السودة للتطوير، والتجمع الصحي، إلى جانب الغرفة التجارية بأبها؛ وهدفت الدورات إلى تعزيز المهارات والمعارف في مجموعة واسعة من التخصصات، مما يسهم في دعم مجتمع المعرفة والتنمية المهنية في المنطقة؛ كما تضمنت الدورات مجموعة من الورش التفاعلية والمحاضرات.

وفي اليوم الأول، تم تقديم مقدمة عن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، حيث تم تعريف المشاركين بأهمية النظام في تعزيز الشفافية والمساواة في الفرص؛ كما تم تسليط الضوء على الإطار القانوني والتنظيمي المتعلق بنظام المنافسات الحكومية؛ وفي اليوم الثاني، ركزت الدورات على كيفية كتابة الكراسات الفنية، حيث تم تقديم شرح مفصل عن مفهوم الكراسة الفنية وعناصرها الأساسية، بما في ذلك صياغة مقدمة شاملة وكتابة الأهداف والنطاق والجدول الزمني والميزانية.

أما اليوم الثالث، فتناول كتابة العروض المالية، حيث تم شرح كيفية إعداد التقديرات المالية وتوضيح التكاليف المباشرة وغير المباشرة واستخدام النماذج والجداول المالية؛ وفي اليوم الرابع والأخير، تم التركيز على استراتيجيات النجاح في تقديم العروض والتفاوض، حيث تم تقديم نصائح حول كيفية تقديم عروض تنافسية وفعالة، وتجنب الأخطاء الشائعة في كتابة الكراسات والعروض؛ كما تم إجراء تمارين عملية على تقديم العروض والتفاوض بشكل احترافي؛ وفي ختام اليوم تم تسليم الشهادات للمشاركين الذين أكملوا الدورة بنجاح.

من جانبه أبان عميد معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة الدكتور مقبول بن علي العلياني أن معهد الدراسات والخدمات الاستشارية يسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل للمجتمع من خلال الدورات التدريبية المتنوعة؛ حيث لم تقتصر هذه الدورات على تعزيز المهارات والمعارف فحسب، بل كانت فرصة لتبادل الخبرات وبناء شبكة من العلاقات المهنية التي تسهم في تطوير جميع المشاركين؛ كما يسعى المعهد إلى مواصلة هذا النهج وتقديم المزيد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تلبي احتياجات سوق العمل المتجددة؛ ويهدف إلى تقديم دعم مستمر للمشاركين حتى بعد انتهاء الدورات، من خلال متابعة تطورهم المهني وتوفير الاستشارات اللازمة لتحقيق أهدافهم.

وأكد العلياني أن المعهد سيواصل تقديم مثل هذه الدورات التي تساهم في تنمية القدرات والمهارات، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في تقديم محتوى تدريبي متميز ومواكب لأحدث التطورات في مختلف المجالات.