عميد الدراسات العليا بالجامعة أ.د.أحمد آل فائع: أكثر من 100 برنامج بالجامعة ومستمرون في التوسع وزيادة مقاعد القبول

kku
المصدر
جامعة الملك خالد – إدارة الإعلام والاتصال (حوار: عبدالعزيز رديف)

تولي جامعة الملك خالد برامج الدراسات العليا اهتمامًا بالغًا، وذلك من خلال تحقيق التعاون بين عمادة الدراسات العليا والكليات وأقسامها، لتحقيق مكانة مرموقة بين الجامعات المحلية والعالمية، من خلال برامج دراسات عليا متنوعة ومعتمدة، وفقاً لمعايير الجودة العالمية، لتمكن الطلاب والطالبات المتميزين من مواصلة دراساتهم العليا، وإعداد الكفاءات العلمية والمهنية المتخصصة، وتأهيلها تأهيلاً علميًّا ومهنيًّا عاليًا للعمل في المجالات المختلفة.

وتضم الجامعة برامج دراسات عليا نوعية وبينية في مختلف التخصصات، في المراحل الثلاث (الدبلومات العالية، والماجستير، والدكتوراه)، حيث بيّنت الإحصائيات الأخيرة أن عدد برامج الجامعة التي تشرف عليها عمادة الدراسات العليا بلغ أكثر من 100 برنامج معتمد، وتستقبل العمادة سنويًّا نحو 10 آلاف متقدم ومتقدمة، كما يدرس ببرامجها حاليًّا أكثر من 3500 طالب وطالبة مقيدين في مختلف التخصصات. 

وحول شؤون عمادة الدراسات العليا وخططها التنفيذية والمستقبلية كان لنا هذا اللقاء مع عميد عمادة الدراسات العليا الأستاذ الدكتور أحمد بن يحيى آل فائع الذي أكد سعي العمادة باستمرار إلى استكمال اعتماد برامج إضافية عن طريق المجالس واللجان المختصة، وتطوير برامجها القائمة، إضافة إلى استحداث برامج أُخرى (نوعية) و(بينيّة) تتوافق مع خطط التنمية، وتفي باحتياجات المجتمع، ومتطلبات سوق العمل.  

تحديث واعتماد

أكد آل فائع أن عمادة الدراسات العليا تعمل على تحقيق الأهداف والخطط المحددة التي رسمتها، وذلك من خلال الاستمرار في التوسع في برامج الدراسات العليا لاسيما البرامج البينية والمهنية والتنفيذية التي تخدم سوق العمل، وعقد شراكات مع الجامعات السعودية والعالمية فيما يخص تلك البرامج، وتحديث الخطط الدراسية القديمة بما يتوافق مع متطلبات المرحلة، والسعي مع الكليات للحصول على الاعتماد البرامجي. 

برامج برسوم

 وحول الرسوم الدراسية للبرامج أوضح أن العمادة خطت بالتعاون مع الكليات خطوات حثيثة في فتح برامج مدفوعة الرسوم تتوافق مع رؤية المملكة 2030، ومع متطلبات سوق العمل، مبينًا عزم العمادة على تحويل جميع البرامج المتبقية برسوم، ولكن على مراحل. 

النظام الثلثي  

كذلك أكد آل فائع تحول جميع برامج الدراسات العليا إلى النظام الثلثي توافقًا مع توجهات الدولة أيدها الله ممثلة في مقام وزارة التعليم، حيث بدأت العمادة منذ وقت مبكر في دراسة اللوائح المتعلقة بالدراسات العليا ضمن اللجان المشكلة من قبل معالي رئيس الجامعة لدراسة هذا الموضوع، وتم الرفع بجميع المرئيات الخاصة باللوائح، ومن جانب آخر يوجد في العمادة وكالة خاصة بالبرامج والتطوير تعمل حاليًّا على إعداد الأدلة اللازمة والتنسيق مع الأقسام العلمية والكليات للتحول للنظام الثلثي خلال المدة المتاحة من قبل الوزارة، وأضاف أن العمادة توقفت عن اعتماد عدد من البرامج الجديدة والمطورة المرفوعة من الأقسام العلمية والكليات على نظام الفصلين وأعادتها للكليات للعمل على تحويلها إلى النظام الثلثي.   

أكثر من 100 برنامج

قال آل فايع في سياق الحديث عن البرامج "تجاوز عدد برامج الدراسات العليا في جميع المراحل الثلاث (دكتوراه – ماجستير – دبلومات عالية) 100 برنامج، بما فيها المسارات التخصصية، وكما ذكرت آنفًا فإنه تم إيقاف اعتماد عدد من البرامج خلال هذا العام وإعادتها للكليات لتحويل خططها إلى النظام الثلثي، وسوف يتم اعتمادها بإذن الله خلال العام المقبل 1443هـ". 

قبول 1500 طالب

أوضح آل فائع في حديثه عن القبول أن العمادة تعمل الآن على استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بالقبول للعام الجامعي القادم، ومن المتوقع أن تزيد أعداد المقبولين والمقبولات للعام القادم عن 1500 طالب وطالبة في جميع المراحل.   

تمويل تعليمي

وفي مجال التنسيق مع الجهات التي يمكن أن تقدم خدماتها للطلاب والطالبات وتعينهم على إكمال دراستهم العليا قال آل فائع "تم عقد اتفاقية تمويل تعليمي لطلاب وطالبات الدراسات العليا بأقساط ميسرة، وهامش ربحي (صفر) بين الجامعة ممثلة في وكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي وبنك البلاد، وتم توقيع اتفاقية التعاون بحضور معالي رئيس الجامعة والرئيس التنفيذي لبنك البلاد، وبلا شك فإنه سوف يكون لتلك الاتفاقية آثار إيجابية كبيرة منها التيسير على المتقدمين والمتقدمات لمواصلة دراساتهم العليا، وتحقيق هدف العمادة في زيادة أعداد المقبولين في برامج الدراسات العليا".   

مواءمة سوق العمل 

أوضح آل فائع أن مواءمة برامج الدراسات العليا لسوق العمل هو أحد الأهداف الاستراتيجية للجامعة ممثلة في عمادة الدراسات العليا، والتي تسعى بالتعاون مع الأقسام العلمية والكليات إلى تحقيقه، وذلك من خلال إعداد الدراسات الميدانية، والتواصل مع جهات التوظيف الحكومية والخاصة، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، بهدف استقطاب عدد كبير من المتقدمين والمتقدمات وتأهيلهم إلى سوق العمل.   

اهتمام بتنمية عسير

حول التركيز على الاهتمام بمنطقة عسير، أوضح آل فائع أن "العمادة تسعى بالتعاون مع الأقسام العلمية إلى العمل وفق رؤية المملكة 2030، وبالشراكة مع الهيئات والجهات المعنية بتنفيذ الرؤية، ومن ذلك هيئة تطوير عسير التي يتم التواصل معها باستمرار للتعرف على الخطط الاستراتيجية لها، وبالتالي العمل على استحداث برامج نوعية تحقق الأهداف المرجوة، وقد تم اعتماد عدد من البرامج التي تحقق ذلك".  

آليات لاستحداث البرامج

وعن استحداث البرامج أبان عميد الدراسات العليا بالجامعة أن ذلك "يتم عن طريق الأقسام العلمية بالكليات بناءً على  دراسات مسبقة لاحتياجات سوق العمل، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مع مراعاة ما ورد في الخطة الاستراتيجية لهيئة تطوير عسير، وتتم الآلية وفق الأدلة المُعدة من عمادة الدراسات العليا ووفق دليل التصنيف السعودي الموحد للمستويات والتخصصات التعليمية، أما بالنسبة لإجراءات الاعتماد فتكون عن طريق الجان المختصة ومجالس الأقسام العلمية والكليات وفق ما نصت عليه الأنظمة واللوائح، ثم تعتمد بعد ذلك من مجلس عمادة الدراسات العليا ومجلس الجامعة، وتتوج بموافقة مقام الوزارة".

أكثر من 3500 طالب

أكد آل فائع أنه "من المتوقع أن يتجاوز عدد الطلاب والطالبات المقيدين في برامج الدراسات العليا للعام القادم 1443هـ، بعد استكمال جميع إجراءات القبول الحالية التي تعمل عليها العمادة أكثر من (3500) طالب وطالبة في مختلف البرامج والمراحل"، وأضاف "العمادة ماضية في التوسع في زيادة أعداد المقاعد المتاحة للمتقدمين في الأعوام القادمة". 

القبول وآلياته

أبان أيضًا آل فائع أنه "يتم تحديد شروط القبول في البرامج عن طريق الأقسام العلمية، وفق اللوائح المنظمة والتي تخول الأقسام العلمية وضع الشروط التي تتناسب مع طبيعة كل برنامج".  

وحول الإجراءات قال "تبدأ الإجراءات باقتراح الأقسام العلمية للأعداد التي تتوافق مع إمكاناتها  المادية والبشرية، ويتم اعتمادها عبر المجالس المختصة، ويراعى في ذلك أيضًا أهداف الجامعة والعمادة في التوسع في أعداد المقبولين، مع مراعاة مبادرات العمادة فيما يخص استقطاب المعيدين، والمحاضرين، وعدد من منسوبي الجهات والإدارات المختلفة حسب ما تتضمنه الاتفاقات والشراكات مع تلك الجهات، ومن ثم تبدأ العمادة في المرحلة الأولى باستيفاء إجراءات المرشحين (الأساسيين) للقبول، ثم في المرحلة الثانية يتم استكمال المقاعد المتاحة عن طريق الاستدعاء من قوائم الانتظار حسب الترتيب المعتمد من الأقسام العلمية، وتتم جميع إجراءات القبول بدءًا من استقبال الطلبات وحتى إصدار الأرقام الجامعية إلكترونيًّا، بما يحقق العدالة بين جميع المتقدمين والمتقدمات، وبذلك يستطيع كل متقدم أن يتعرف على ترتيبه في القبول أو في الاحتياط، وسبب إلغاء طلبه في حال عدم قبوله".

ضمان جودة البرامج

أوضح آل فائع أنه "يتم بناء برامج الدراسات العليا الجديدة وفق ضوابط ومعايير محددة لضمان جودة البرامج المستحدثة واستيفائها كامل الشروط اللازمة للتصنيف المحلي والدولي".

وأضاف "بدورها قامت العمادة على إعداد دليل إجرائي تفصيلي حديث لاستحداث برامج الدراسات العليا وفقًا لاستراتيجية الجامعة ودليل التصنيف السعودي الموحد للمستويات والتخصصات التعليمية، والتي تشمل : رسالة البرنامج ومدى ارتباطه بأهداف الجامعة الاستراتيجية، وإدارة البرنامج وضمان جودته، والتعليم والتعلم بحيث تكون كافة مقررات البرامج مواكبة ومتوافقة مع المتطلبات المهنية للتخصص، إضافة إلى تحديد شروط القبول ومتطلبات التخرج للبرنامج بهدف ضمان جودة المخرجات العلمية وكذلك منتجات بحثية ذات رافد معرفي وتنموي".     

لا نشترط العمر

وحول سؤال لإدارة الإعلام والاتصال بالجامعة حول اشتراط العمر أوضح آل فائع أنه "لا توجد فئات عمرية محددة تشترطها العمادة في القبول لبرامج الدراسات العليا، والبرامج متاحة للجميع بدون استثناء في حال تحقيق المتقدم أو المتقدمة الشروط المعلنة".

الخصومات والاستثناءات

وعن تقديم خصومات واستثناءات لمنسوبي ومنسوبات الجامعة الراغبين في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا أوضح أنه "صدرت توجيهات معالي رئيس الجامعة بتشكيل لجنة لدراسة ما يتعلق بهذا الموضوع، إضافة إلى دراسة ما يتعلق ببعض شرائح المجتمع التي توليهم الجامعة اهتمامها".  

التفرغ للدكتوراه 

وحول سؤال عن الجديد فيما يتعلق بآلية التفرغ لدراسة الدكتوراه قال آل فائع "تقدمت العمادة بمقترح لمجلس الجامعة يتضمن الاكتفاء بموافقة جهة عمل المتقدم وفق اللائحة، وتمت الموافقة من مجلس الجامعة على المقترح وتم العمل به من العام الحالي، وذلك بهدف التيسير على الطلاب والطالبات الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا".  

بحوث تخدم التنمية

وعن وجود محددات تسجيل موضوعات الدراسات العليا وأثرها البحثي والتنموي أوضح آل فائع "هناك محددات واضحة لدى الأقسام العلمية في الموافقة على الموضوعات العلمية المقترحة تتمثل في الأصالة، والجِدّة، والابتكار، بما يخدم المجالات البحثية المختلفة في كل قسم علمي، مع الحرص على تحقيق أهداف الأقسام العلمية وبرامجها في تجويد المخرجات، وإنتاج كفاءات بحثية متميزة تسهم في تقديم منتج بحثي ذي أثرٍ تنموي".    

عائدات البرامج المدفوعة

وحول التوجهات الاستثمارية لإيرادات برامج العمادة المدفوعة، ومدى انعكاس ذلك على إتاحة وتطوير البرامج أكد آل فائع أن "العمادة تعمل بالتعاون مع وكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي بإداراتها المختلفة في دراسة المجالات الاستثمارية الممكنة لإيرادات البرامج المدفوعة بما يحقق عائدات استثمارية للجامعة، وهو ما سيُسهمُ في تطوير البرامج ومخرجاتها".  

 التخصصات البينية

وحول سؤال عن التخصصات البينية في الدراسات العليا وخطط العمادة في هذا الاتجاه أبان عميد الدراسات العليا بالجامعة أنه "تم استحداث عدد من البرامج البينية بين التخصصات العلمية داخل عدد من الكليات، وعدد من البرامج البينية بين الأقسام العلمية في كليات مختلفة، وتعتزم العمادة التوسع في هذا الموضوع من خلال إنشاء برامج بينية جديدة مع جامعات محلية وإقليمية وعالمية، بما يحقق أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة". 

تنافسية عالمية

إدارة الإعلام والاتصال اختتمت اللقاء بسؤال لعميد الدراسات العليا "أين ترون عمادة الدراسات العليا في السنوات الخمس القادمة؟ وأكد آل فائع أن عمادة الدراسات العليا تسعى للحصول على الاعتماد البرامجي لبرامج الدراسات العليا، وذلك بالتعاون مع الأقسام العلمية والكليات، لافتًا إلى أن العمادة خطت خطوات كبيرة ومتقدمة في الحصول على عدد من التصنيفات مثل تصنيف الآيزو، إضافة إلى سعيها للمنافسة على المستويات الإقليمية والعالمية فيما يتعلق بنوعية البرامج، وجودة المخرجات، منوهًا بدور العمادة كمكون رئيسي للجامعة يسعى للعمل وفق خطتها الاستراتيجية في رفع تصنيفها لتكون ضمن أفضل 200 جامعة على المستوى العالمي في السنوات القادمة.  

النوع
أخبار الجامعة
القائمة